spot_img
المزيد

    صفاء الوهيبية.. عدسة مبدعة توثق الشغف والأمومة

    spot_img

    هنّ _ خاص

    بعدسة تحمل شغفها، استطاعت المصورة العمانية صفاء الوهيبية، المعروفة بـ “صوفيز”، أن تحفر اسمها في عالم التصوير، متنقلة بين التصوير الرياضي، سباقات الخيل، والأزياء، حيث تلتقط اللحظة بروح فنية متجددة. خلف هذه العدسة، هناك أم محبة لطفل في الخامسة من عمره، توازن بين الإبداع والأمومة بحب وتفانٍ. في هذا الحوار الخاص بمناسبة يوم الأم، نقترب من رحلتها، رؤيتها، وكيف انعكست أمومتها على أعمالها الفريدة.

    بداية، أخبرينا عن رحلتكِ في عالم التصوير، كيف بدأ شغفكِ بهذا المجال؟

    بدأ شغفي بالتصوير منذ الصغر، حيث كنت ألتقط صوراً لكل شيء يلفت انتباهي، سواء كان مشهداً طبيعياً أو تعبيراً عفوياً على وجه شخص ما. مع مرور الوقت، تحوّل هذا الشغف إلى رغبة حقيقية في احتراف المجال، فبدأت بتطوير مهاراتي من خلال الدورات المتخصصة والتجربة المستمرة. كان التحدي الأكبر في البداية هو إيجاد أسلوبي الخاص، لكنني وجدت نفسي منجذبة أكثر إلى التصوير الرياضي وتصوير الشخصيات، حيث يمكنني التقاط اللحظات التي تحمل طاقة وإحساساً حقيقياً.

    تصوير الأزياء من المجالات التي أبدعتِ فيها، ما الذي يجذبكِ لهذا النوع من التصوير؟ وكيف توظفين رؤيتكِ الإبداعية فيه؟

    تصوير الأزياء يمنحني مساحة واسعة للإبداع، حيث يمكنني اللعب بالإضاءة، الألوان، والزوايا لخلق صورة تنبض بالحياة. ما يجذبني لهذا المجال هو القدرة على إبراز هوية الشخص والتعبير عن قصة معينة من خلال الملابس، الإكسسوارات، والمحيط العام للصورة. أحرص دائماً على أن تكون رؤيتي متجددة، مستلهمة من الفن، الطبيعة، وحتى المشاعر الإنسانية، لأقدم عملاً يحمل بصمتي الخاصة.

    مؤخراً كانت لكِ تجربة مميزة في تصوير المنتخب العماني، وأيضاً تصوير السباقات السلطانية العمانية – كيف تصفين هذه التجربة؟ وما التحديات التي واجهتكِ خلالها؟

    كانت تجربة تصوير المنتخب العماني والسباقات السلطانية تجربة استثنائية بكل المقاييس. تصوير المنتخب يعني توثيق الحماس، التركيز، والانتصارات، بينما تصوير السباقات يحمل تحدياً مختلفاً، حيث السرعة والحركة غير المتوقعة. من أكبر التحديات التي واجهتني كانت الظروف المتغيرة، مثل الإضاءة المتبدلة في الملاعب والسرعة الفائقة للخيول. لكن هذه التجارب علمتني كيف أكون أكثر مرونة وسرعة في اتخاذ القرار لالتقاط اللقطات المثالية.

    إلى جانب التصوير الرياضي وتصوير الشخصيات، لديكِ بصمة في تصوير سباقات الخيل والخيل بشكل عام – ما الذي يستهويكِ في هذا المجال؟ وما التحديات التي تواجهينها أثناء التصوير؟

    تصوير الخيل يحمل سحراً خاصاً بالنسبة لي، فالخيول مخلوقات مهيبة تجمع بين القوة والجمال. ما يجذبني في هذا المجال هو القدرة على التقاط تلك اللحظات التي تعكس روح الخيل وانسيابية حركتها. التحدي الأكبر هنا هو التوقيت المثالي، فالخيل تتحرك بسرعة وتتغير تعابيرها في أجزاء من الثانية، مما يتطلب مهارة عالية في التوقع وضبط الإعدادات بسرعة كبيرة.

    كأم ومصورة محترفة، كيف توفقين بين عملكِ ومتطلبات الأمومة، خاصة مع طفل يبلغ من العمر خمس سنوات؟

    الموازنة بين الأمومة والعمل تحدٍ حقيقي، لكنها ممكنة بالتخطيط الجيد. أحرص على تخصيص وقت لطفلي لا يتأثر بجدولي المهني، كما أنني أجد طرقاً لإشراكه في عالمي، سواء بمرافقتي إلى بعض جلسات التصوير أو مشاركته في اختيار بعض الأفكار البسيطة. تنظيم الوقت هو المفتاح، وأحياناً أعمل في أوقات متأخرة بعد نومه حتى لا أؤثر على روتينه اليومي.

    هل أثرت الأمومة على رؤيتكِ الإبداعية كمصورة؟ وكيف ألهمكِ طفلكِ في عملكِ؟

    بكل تأكيد، الأمومة جعلتني أكثر حساسية تجاه التفاصيل وأكثر وعياً بالمشاعر العفوية التي يمكن للصورة أن تلتقطها. طفلي ألهمني لرؤية الأشياء من منظور مختلف، حيث أصبحت أركز أكثر على العفوية واللحظات البسيطة التي تحمل قصصاً قوية. كما أنني تعلمت كيف أكون أكثر صبراً وإبداعاً في التعامل مع التحديات، وهو ما انعكس إيجابياً على أسلوبي في التصوير.

    يوم الأم مناسبة خاصة لكل أم، كيف تحتفلين بهذه المناسبة؟ وما الرسالة التي تودين توجيهها للأمهات العاملات؟

    يوم الأم بالنسبة لي هو يوم للاحتفال بالأمومة بكل معانيها، وأحرص فيه على قضاء وقت خاص مع ابني بعيداً عن انشغالات العمل. رسالتي لكل أم عاملة: أنتِ قادرة على تحقيق التوازن، لا تشعري بالذنب إذا كنتِ تطاردين شغفكِ، فكونكِ أماً قوية وسعيدة هو أعظم هدية تقدمينها لطفلكِ.

    ماذا تقولين لوالدتكِ في عيد الأم؟ وكيف كان دعمها لكِ في مشواركِ المهني والشخصي؟

    أمي هي ملهمتي الأولى، وهي من زرعت في داخلي الشغف والثقة بالنفس. في يوم الأم، أقول لها: شكرًا لأنكِ كنتِ دائماً الداعم الأول لي، وشكرًا لحبكِ غير المشروط الذي جعلني أقوى وأقدر على مواجهة التحديات. دعمها المستمر وتفهمها لطموحاتي كانا سبباً رئيسياً في استمراري في هذا المجال.

    ما هي رؤيتكِ للنجاح مستقبلاً؟ وما الخطوة القادمة في مسيرتكِ المهنية؟

    رؤيتي للنجاح هي أن أستمر في تطوير نفسي، وألا أتوقف عن التعلم واكتشاف مجالات جديدة في التصوير. الخطوة القادمة بالنسبة لي هي التوسع في التصوير الوثائقي والسفر لتوثيق قصص بصرية تعكس جماليات مختلفة من الثقافات والرياضات.

    ما النصيحة التي تقدمينها لكل امرأة تسعى لتحقيق حلمها المهني دون أن تتخلى عن دورها كأم؟

    أقول لكل امرأة: لا تخافي من السعي وراء حلمكِ، ولا تجعلي الأمومة عائقاً، بل دافعاً لكِ لتكوني أفضل. النجاح لا يعني التضحية بالأمومة، بل يعني إيجاد التوازن الذكي بين دوركِ كأم وطموحاتكِ الشخصية. الأهم هو أن تكوني صبورة، مرنة، وتؤمني بأنكِ قادرة على تحقيق كل شيء بإرادتكِ القوية.

    الانستغرام: sofez.alwahaibi

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا