بعد ساعات طويلة من الصيام، يكون الإفطار وجبة رئيسية مليئة بالطاقة والعناصر الغذائية، لكنه قد يسبب الشعور بالامتلاء والخمول، خاصة عند تناول أطعمة دسمة أو غنية بالكربوهيدرات. وهنا تأتي أهمية المشي بعد الإفطار، كعادة صحية تساهم في تحسين الهضم وتنشيط الجسم وتعزيز الصحة العامة.
لطالما نصحت الثقافات القديمة بالمشي بعد الطعام، وتؤكد الدراسات الحديثة أن المشي لمدة 15 دقيقة بعد الوجبات، خاصة بعد الإفطار في رمضان، يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتحسين عملية الأيض، وتعزيز الحالة المزاجية والطاقة. إليك فوائد هذه العادة اليومية:
1- تنظيم مستويات السكر في الدم
يعد الإفطار في رمضان غالبًا غنيًا بالكربوهيدرات مثل التمر، الخبز، والأرز، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. المشي بعد الإفطار يساعد في تقليل هذا الارتفاع بنسبة تصل إلى 12%، مما يعزز التوازن الصحي للجسم ويقلل من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين.
2- تحسين عملية الأيض
الهضم يحتاج إلى طاقة، والمشي يعزز من معدل الأيض، مما يساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة. عند ممارسة المشي بعد الإفطار، يحصل الجسم على دفعة إضافية تعزز من عملية التمثيل الغذائي وتمنع الشعور بالخمول.
3- تعزيز الحالة المزاجية
المشي بعد الإفطار ليس مجرد تمرين للجسم، بل هو أيضاً وسيلة رائعة للاسترخاء. إذ يساهم في تقليل التوتر، وتحفيز إنتاج الإندورفين، مما يعزز الشعور بالسعادة والاسترخاء بعد يوم طويل من الصيام. ومع الاستمرار، قد يصبح المشي بعد الإفطار عادة ممتعة تُنتظر يومياً تمامًا مثل وجبة الإفطار نفسها.
لذلك، اجعلd المشي بعد الإفطار جزءًا من روتينك اليومي في رمضان، واستمتع بفوائده الصحية والجسدية والنفسية طوال الشهر المبارك!