هنّ _ خاص
بعد غياب بسبب الزواج، تعود المطربة العمانية ليلى نصيب لجمهورها ومحبيها بمفاجآت جديدة، لتواصل مسيرتها الفنية الزاخرة وتحقق المزيد من التألق والنجاح. ليلى نصيب، التي تملك رصيداً كبيراً من الأعمال الغنائية الخاصة التي تتنوع بين التراث العماني والأغاني الوطنية، قدمت أيضًا العديد من الأعمال المصورة على طريقة الفيديو كليب.
ليلى شقت طريقها في العديد من المسابقات الغنائية المرموقة مثل “نجوم الخليج” و”نجوم العرب”، حيث حصلت فيهما على المركز الثاني، بالإضافة إلى مشاركاتها المميزة في مهرجانات مسقط وصلالة. كما تمثل صوت عمان في العديد من الفعاليات والمهرجانات الخليجية والدولية. والمزيد معها في هذا الحوار:
في ظل المنافسة الشديدة في الساحة الفنية الخليجية والعربية، كيف تحافظين على هويتك الفنية وفي الوقت ذاته تحقيق انتشار أوسع؟
أحرص دائمًا على اختيار الكلمات العميقة والألحان القوية التي تعكس هويتي الفنية، وأسعى لصقل لون غنائي فريد يميزني عن غيري، ليكون لي بصمة خاصة يتعرف عليها الجمهور بمجرد الاستماع إلى أعمالي.
مع وجود منصات رقمية واسعة الانتشار اليوم، مثل يوتيوب وسبوتيفاي، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، هل تعتقدين أن الفنان العماني يمكنه الاستفادة منها للتغلب على قيود الانتشار التقليدي؟
نعم، هذه المنصات تتيح لأي فنان الانتشار محليًا وعالميًا، ولكن بذكاء، حيث يقضي معظم الناس وقتهم على تيك توك، فيسبوك، سناب شات، إنستجرام ويوتيوب، وكل ذلك بدون تكاليف مادية، مما يشكل فرصة ذهبية لأي فنان أو حتى مبتدئ.
الجمهور يشكل جزءًا كبيرًا من نجاح أي فنان. وهل ترين أن هناك تفاعلاً كافيًا من الجمهور العماني لدعم فنانيهم؟
نعم، فالمستمع العماني يتمتع بذائقة فنية راقية، وهو حريص على دعم الفنانين الذين يلامسون إحساسه بأعمالهم، مما يساهم في تعزيز حضورهم وانتشارهم.
التحديات المالية تمثل عائقًا كبيرًا أمام إنتاج الأعمال الفنية. كيف تتغلبين على هذه العقبة؟ وهل هناك جهات تدعم إنتاج أعمالكِ بشكل مستدام؟
الانتشار الفني يتطلب دعماً قوياً، سواء من خلال إدارة أعمال محترفة أو شركات إنتاج، وهو ما يفتقده بعض الفنانين، مما يحد من وصول أصواتهم للجمهور. ومع ذلك، توفر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم فرصة كبيرة لتعويض هذا النقص وتحقيق انتشار أوسع. بالنسبة لي، لدي إدارة أعمال تدعمني في مشواري الفني، ورغم توقفي لفترة بسبب الزواج، أستعد حاليًا للعودة بمفاجآت جديدة بإذن الله.
هل تجدين أن المؤسسات الثقافية في السلطنة تقدم الدعم الكافي للفنانين؟ وكيف يمكن تحسين هذا الدعم برأيكِ؟
نعم، الإعلام العماني والإذاعة يلعبان دورًا مهمًا في دعم الفنانين عبر البرامج الفنية واللقاءات، مما يساهم في إبراز المواهب. لكن يمكن تعزيز هذا الدعم من خلال توفير المزيد من الفرص للمشاركة في الفعاليات الدولية، ودعم الإنتاج الموسيقي، وإنشاء منصات رسمية تروج للأعمال العمانية على نطاق أوسع.

في ظل التحديات التي تواجهينها، ما الذي يحفزكِ للاستمرار والإبداع؟
الدعم الذي أتلقاه من زوجي وعائلتي وأصدقائي هو مصدر قوة لي، بالإضافة إلى شغفي الكبير بالفن، فهو ليس مجرد مهنة، بل هواية أحبها منذ الصغر وأجد فيها متعتي وإلهامي للاستمرار والإبداع.
هل هناك مشروع فني تعملين عليه حاليًا يمكن أن يشكل نقلة نوعية في مسيرتكِ الفنية؟
انتهيت من أول مشروع، وهو غناء مقدمة المسلسل العماني الوقيد، والذي يُعرض حاليًا على التلفزيون العماني وقناة الشارقة في الإمارات، ولاقى نجاحًا كبيرًا. كما أن لدي أعمالًا قيد التجهيز بإذن الله.
إذا طُلب منكِ تمثيل السلطنة في حدث فني عالمي، ما الذي سترغبين في تقديمه لإبراز هوية الفن العماني؟
سأسعى إلى إبراز جمال الأغنية العمانية الأصيلة والتعريف بثرائها الفني، مع تسليط الضوء على المواهب العمانية المتميزة. كما سأعمل على تعزيز حضور الفنان العماني عالميًا، ليأخذ مكانه المستحق على المسارح الكبرى والمهرجانات الدولية.
ما هي رسالتكِ لجيل الشباب العماني الطموح الذين يرغبون في دخول مجال الفن والغناء؟
نصيحتي ألا يقف أي فنان في منتصف الطريق منتظرًا مساعدة أحد، فهناك العديد من الفرص أمامه، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لذا يجب عليه المثابرة حتى يحقق النجاح.

في مسيرتكِ الطويلة، ما هي اللحظة التي شعرتِ فيها أنكِ وصلتِ إلى قمة النجاح الفني؟
اللحظة العالقة في ذاكرتي هي عندما حصلت على المركز الثاني ومثّلت بلادي في نجوم الخليج. كانت تجربة جميلة، فمن خلالها ظهرت للناس عبر شاشات التلفاز والصحف والمجلات، وكانت سببًا رئيسيًا في نجاحي.
ما هي الأغنية الأقرب إلى قلبكِ من بين جميع أعمالكِ؟ ولماذا تعتبرينها مميزة؟
أحب جميع أغنياتي، لكن الأغنية الأقرب إلى قلبي هي “زيد الحكي”، فهي تحمل كلمات مميزة كتبها الأستاذ مسلم الحمر، وألحان أستاذي الكبير مسلم الكثيري، ما يجعلها تحمل طابعًا خاصًا بالنسبة لي، سواء من حيث المعنى أو التجربة الفنية التي خضتها خلالها.
إذا نظرنا إلى المستقبل، ما هي أحلامكِ الكبيرة التي ما زلتِ تسعين لتحقيقها في مجال الغناء؟
أحلامي كثيرة ولا تنتهي، ولذلك أنا حاليًا أعمل على تجهيز مجموعة من الأغاني الخليجية، بالإضافة إلى أغنية مصرية، وستكون هناك مفاجأة قريبة.