spot_img
المزيد

    بشرى العبرية.. وقصة عشق لآلة القانون

    spot_img

    هنّ _ خاص

    في عالم الموسيقى الشرقية، تحتل آلة القانون مكانة خاصة بصوتها العذب وقدرتها الفريدة على التعبير عن أدق المشاعر. واليوم، نلتقي بالعازفة والمعلمة بشرى سعيد عبيد العبرية، خريجة جامعة السلطان قابوس تخصص موسيقى وعلوم موسيقية، التي كرّست سنوات من الدراسة والشغف لهذه الآلة الساحرة. في هذا الحوار، تأخذنا بشرى في رحلة عبر أوتار القانون، بين التحديات والإنجازات، وبين التعليم والإبداع.

    كيف بدأت رحلتك مع آلة القانون؟ وما الذي جذبك إليها تحديدًا؟

    رحلتي مع القانون بدأت بحب خفي للموسيقى، لكن عندما رأيته لأول مرة وشاهدت كيف يُعزف عليه، شعرت بأنه آلة ساحرة، وكأنها تتحدث بدلاً من أن تصدر مجرد نغمات. جذبني فيها دقتها، إحساسها الشرقي، والقدرة على التعبير العاطفي العميق الذي تمتلكه.

    درستِ آلة القانون لمدة ست سنوات في الجامعة، ما أبرز التحديات التي واجهتك خلال هذه الفترة؟

    التحديات كانت كثيرة، منها الصعوبة التقنية في البداية، خاصة التحكم في المزالج (الربع تون)، وتعلم أساليب العزف المختلفة. أيضًا، كان هناك تحدٍّ في تحقيق التوازن بين الدراسة الأكاديمية والممارسة اليومية، لأن القانون يحتاج إلى التزام كبير.

    هل كان هناك أستاذ أو ملهم ساعدكِ في إتقان العزف على القانون؟

    نعم، كان هناك أكثر من أستاذ ترك بصمته، لكن أحدهم تحديدًا كان ملهمًا لي لأنه لم يعلمني فقط العزف، بل جعلني أفهم روح القانون وكيف يكون امتدادًا للمشاعر وليس مجرد أداة موسيقية.

    هل لديكِ أسلوب معين في العزف تفضلينه، أم أنكِ تميلين إلى التجريب والتنوع؟

    أنا أميل للتنوع والتجريب، أحب المزج بين التقليدي والحديث، وبين المقامات الشرقية والنغمات الغربية، وأحيانًا أحب كسر القواعد الموسيقية وإعادة تشكيلها بطريقتي الخاصة.

    بصفتكِ معلمة مهارات موسيقية، كيف تنقلين شغفك بآلة القانون إلى طلابك؟

    أحاول أن أقدم القانون بطريقة غير تقليدية، أستخدم مقطوعات مشهورة يحبونها، وأشرح لهم كيف أن كل نغمة لها قصة وروح. عندما يشعر الطالب بأن العزف ليس مجرد تقنية بل تجربة، يبدأ الشغف بالظهور تلقائيًا.

    ما أكثر مقطوعة تحبين عزفها على القانون؟ ولماذا؟

    هناك الكثير، لكن “سماعي حجاز” لجوكسيل باكتاغير تحمل طابعًا شرقيًا أصيلًا مع لمسات جوكسيل الفريدة. أحب عزفها لأنها تعطي مجالًا كبيرًا للتعبير والإحساس، كما أنها تبرز جماليات القانون من حيث الرقة، القوة، والانتقالات السلسة بين المقامات.

    هل واجهتِ تحديات كونكِ امرأة عازفة على آلة تقليدية؟

    في البداية، كانت هناك نظرة أن القانون آلة محصورة في أدوار معينة، لكنني أثبت لنفسي قبل الآخرين أن المرأة قادرة على التميز في أي مجال، خاصة الموسيقى.

    ما مشاريعكِ القادمة في مجال الموسيقى والعزف على القانون؟

    أفكر في تسجيل مقطوعات خاصة بي، وربما تقديم ورش عمل للأطفال لتعريفهم بهذه الآلة الجميلة. لدي أيضًا اهتمام بالتجربة مع أصوات جديدة من خلال التأليف.

    لو أردتِ أن تصفي آلة القانون بكلمة واحدة، فماذا ستكون؟ ولماذا؟

    “السحر”، لأنها قادرة على نقل المشاعر بكل تفاصيلها، من الحزن العميق إلى الفرح الساحر.

    كيف تصفين إحساسكِ عندما تعزفين على آلة القانون؟

    أشعر وكأنني أتحول إلى جزء من الموسيقى نفسها، أنسى الوقت وكل شيء حولي وأدخل في حالة من الاندماج العميق.

    هل لديكِ ذكريات خاصة مع أول مرة عزفتِ فيها أمام جمهور؟

    أوه، طبعًا! كنت متوترة جدًا، يداي كانتا ترتجفان، لكن بعد أول نغمة، شعرت بالهدوء وكأنني في عالمي الخاص.

    ما الفرق بين آلة القانون الشرقية والغربية، وهل جربتِ العزف بأسلوب مختلف؟

    القانون الشرقي يتميز بالمقامات الربع تون، بينما الغربي أكثر ثباتًا في السلم الموسيقي. جربت العزف بأسلوب غربي قليلًا، لكنه لا يحمل نفس الروح الشرقية التي أحبها.

    كيف تساعدكِ الموسيقى في حياتكِ اليومية، سواء على المستوى الشخصي أو المهني؟

    الموسيقى هي المتنفس الأول لي، سواء كنت بحاجة إلى الاسترخاء أو التعبير عن مشاعري. كما أنها في عملي أداة للتواصل مع طلابي وإلهامهم.

    هل لديكِ عازف قانون مفضل أو شخصية موسيقية ألهمتكِ؟

    بلا شك، أيتاتش دوغان! أحب أسلوبه المليء بالإحساس، وطريقته في جعل القانون آلة تتحدث بلغة العاطفة. لديه لمسة خاصة تجعل كل نغمة وكأنها تروي قصة.

    ما الدور الذي يمكن أن تلعبه آلة القانون في الموسيقى العُمانية التقليدية؟

    يمكن دمج القانون في الموسيقى العُمانية بشكل أكبر، خاصة في الأغاني التراثية، ليمنحها بعدًا أكثر ثراءً وعمقًا موسيقيًا.

    ما الأماكن التي تحبين العزف فيها وتشعرين أنها تلهمكِ؟

    الأماكن الهادئة مثل الشواطئ أو الأماكن التراثية القديمة، أشعر بأنها تتناغم مع صوت القانون بشكل جميل.

    لو أتيحت لكِ الفرصة للعزف مع فنان عالمي، من سيكون ولماذا؟

    لو أتيحت لي الفرصة للعزف مع أيتاتش دوغان أو جوكسيل باكتاغير، سيكون ذلك حلمًا يتحقق! أيتاتش يمتلك أسلوبًا شديد العاطفية والنعومة، وجوكسيل أحدث ثورة في أسلوب عزف القانون. سيكون عزف دويتو مع أحدهما تجربة ساحرة ومليئة بالإحساس.

    الانستغرام: bushra.qan

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا