لطالما سعينا جاهدين للحفاظ على شبابنا، سواء عبر كريمات مكافحة الشيخوخة أو العلاجات التجميلية أو المكملات الغذائية. ورغم أنّ الأدلة لا تزال غامضة حول فعالية الكريمات، إلا أنّ هناك عوامل مؤثرة في طول العمر، أبرزها العمر البيولوجي.
ما هو العمر البيولوجي؟
العمر البيولوجي هو المعدل الذي يتقدم فيه جسدك في العمر، ويعتمد على العوامل الوراثية وأسلوب الحياة والتغذية والتعرض للأمراض. وقد يكون عمرك البيولوجي أصغر أو أكبر من عمرك الزمني، مما يعني أنه قد يكون لديك عمر بيولوجي أقل من عمرك الزمني وبالتالي أقل عرضة للمخاطر الصحية. كما يوضح الدكتور شياوجينغ يانغ، أنّ العمر البيولوجي هو “العمر الفعلي لخلاياك وأنسجتك وأعضائك بناءً على حالتها الكيميائية الحيوية ووظيفتها”.
كيف يؤثر فيتامين د على العمر البيولوجي؟
تشير دراسة حديثة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د في دمائهم يكونون “أكبر بيولوجياً”، حيث أظهرت دراسة أنّ الكروموسومات لديهم بدت أكبر من أولئك الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين د (30-100 نانوغرام/مل). كما يشرح الدكتور ويليام لي، خبير طبي وأستاذ في جامعة هارفارد، أنّ “فيتامين د مسؤول عن العديد من الوظائف في الجسم التي تبطئ الشيخوخة البيولوجية، مثل تقليل الالتهاب، منع الإجهاد التأكسدي، دعم وظيفة المناعة، وتحسين قوة العظام”.
ماذا يجب أن تعرف عن تناول فيتامين د؟
الجرعة: تختلف الجرعة بناءً على احتياجاتك الصحية وبيئتك، وعادة ما تتراوح بين 800 و2000 وحدة دولية يومياً. يفضل إجراء اختبار لمعرفة احتياجك الدقيق، كما تشير دكتورة الطب الباطني أرييل ليفيتان.
التوقيت: يوصى بتناول فيتامين د مع الوجبات لضمان امتصاصه بشكل فعال. يمكن تناوله في أي وقت من اليوم، ولكن يجب أن يصبح جزءاً من روتينك اليومي.
النوع: يفضل تناول فيتامين د3، لأنه أكثر فاعلية في الجسم مقارنة بـ فيتامين د2، كما يؤكد الدكتور شانت ويغان، خبير في الطب الطبيعي ومدير الأبحاث في شركة The Synergy Company.
خلاصة:
بتناول مكمل فيتامين د بانتظام، يمكن أن نساعد في تقليل العمر البيولوجي وبالتالي تحسين جودة حياتنا، مما يعزز من فرصنا في عيش حياة أطول وأكثر صحة، كما تؤكد الدراسات الحديثة.
المصدر: the every girl