spot_img
المزيد

    ميمونة الوهيبية تكشف أسرار كتابها الأخير وأفكارها حول الحياة

    spot_img

    هنّ _ خاص

    ميمونة موسى الوهيبية، كاتبة شغوفة بالتنمية الذاتية ومدربة تحفيزية، تتميز برؤية ملهمة وإصدارات تبث الأمل والتغيير الإيجابي في الحياة. أصدرت أربعة كتب رائعة: “نحو جمال الروح”، “لأنك تستحق”، “عطر وردة”، و”بين الأرض والسماء”. إلى جانب ذلك، تقدم برنامج توعوي على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان #عش_بوعي، الذي يهدف إلى نشر الوعي وتحفيز الأفراد على العيش بوعي أكبر.

    ميمونة ليست مجرد كاتبة، بل هي شخصية مؤثرة تمتزج فيها الخبرة الإعلامية والتطوعية والتدريبية، لتكون صوتًا ملهمًا للشباب، يساعدهم على تحقيق التوازن النفسي والروحي. مع خبرة أكثر من 15 عامًا من العمل في القطاع الحكومي. لا تقتصر جهودها على الكتابة، بل تسعى دائمًا لنقل المعرفة والوعي الإيجابي للمجتمع.

    أحدث أعمالها، كتاب “بين الأرض والسماء”، يتجاوز كونه كتابًا عاديًا، إذ يجمع بين تعاليم الدين وعلوم الحياة لتحقيق التوازن النفسي والروحي. فما الذي يجعل هذا الكتاب مميزًا عن غيره من كتب التنمية الذاتية؟ وكيف وُلدت فكرته؟

    في هذا الحوار، سنقترب أكثر من ميمونة، ونتعرف على مصادر إلهامها، والتجارب التي شكلت شخصيتها، ونكتشف خططها المستقبلية والمشاريع التي تعمل عليها في مسيرتها المستمرة نحو نشر الوعي والإيجابية.

    بداية، كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟

    بدأت رحلتي مع الكتابة منذ أيام الدراسة، حيث كنت أدوّن خواطر تعكس ما يشغل بالي، كنوع من الهواية التي احتفظت بها لنفسي. ومع مرور الوقت، ازداد شغفي بعلوم التحفيز والتنمية الذاتية، مما دفعني للتعمق فيها بشكل أكبر. عندها أدركت أن الكتابة ليست مجرد هواية، بل مسؤولية، فقررت أن أخوض في هذا المجال بجدية، وأساهم في نشر هذا العلم النافع لمجتمعي وأبناء أمتي.

    وما الذي ألهمك لخوض مجال الكتابة؟

    بعد المرور بالعديد من الضغوطات والانتكاسات العاطفية، وجدت نفسي منهكة وبطاقة منخفضة، مما دفعني إلى وقفة مع الذات. عندها قررت أن أتحمل مسؤولية حياتي وأسعى لأكون أفضل نسخة من نفسي. بدأت بتكثيف القراءة في مجالات التنمية البشرية والتحفيز، وحضرت العديد من المحاضرات الدولية، مما ألهمني لخوض مجال الكتابة ومشاركة ما تعلمته مع الآخرين.

    حدثينا عن كتابك “بين الأرض والسماء” ما الفكرة الأساسية التي يدور حولها؟ وما الرسالة التي تودين إيصالها للقارىء؟

    “بين الأرض والسماء” هو أكثر من مجرد كتاب، بل هو دليل ملهم يأخذ القارئ في رحلة نحو تحقيق التوازن النفسي والروحي. يرتكز على تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، ويجمعها بعلوم الحياة بطريقة سلسة وعميقة. الفكرة الأساسية للكتاب تدور حول فهم العلاقة المتكاملة بين النفس والجسد، والتنعم بخيرات الحياة مع الحفاظ على اتصال روحي عميق بالله تعالى. يهدف إلى مساعدة القارئ على استشعار نورانية السماء وامتداداتها الربانية، ليعيش في انسجام بين خيرات الأرض وبركات السماء، بعيدًا عن التعقيد، وقريبًا من السكينة والوعي.

    كيف كانت تجربتك في تأليف هذا الكتاب؟ وما أبرز التحديات التي واجهتك خلال الكتابة؟

    كانت تجربة تأليف هذا الكتاب ممتعة للغاية ومليئة بالفائدة، فقد كانت رحلة بحث وتأمل قبل أن تكون مجرد عملية كتابة. تطلب مني الأمر التعمق في مواضيع شيقة وغير مطروقة كثيرًا، مثل سر الشجرة وسحر العطور، والتي تفتح آفاقًا جديدة للتأمل والحكمة. أما بالنسبة للتحديات، فلم أواجه صعوبات معقدة، لكن كان علي الحرص على عدم تكرار الأفكار المطروحة في كتبي السابقة، إضافةً إلى تقديم مفاهيم قد تبدو معقدة بأسلوب بسيط وسلس يسهل على القارئ استيعابها والتفاعل معها.

    هل كان هناك موقف معين أو تجربة شخصية أثرت على محتوى الكتاب أو طريقة كتابتك له؟

    نعم، خلال مرحلة من مراحل تأليفي للكتاب، كنت أواجه بعض الضغوطات النفسية نتيجة التعامل مع شخصيات سامة في المجتمع. هذه التجربة تركت أثرها على طريقة كتابتي، حيث شعرت بالحاجة إلى تقديم توصيات واضحة، خاصة في خاتمة الكتاب، لمساعدة القارئ على التعامل مع مثل هذه المواقف وتجنب الوقوع فيها، سواء عن قصد أو بجهالة. كانت هذه التجربة بمثابة درس عميق عزز من قناعتي بأهمية الاتزان النفسي والروحي في مواجهة تحديات الحياة.

    وكيف كانت ردود الفعل على كتابك حتى الآن؟

    بحمد الله وتوفيقه، لاقى الكتاب صدى واسعًا بعد تدشينه، وانتشر بشكل فاق توقعاتي، حيث وجدت إقبالًا كبيرًا من القراء الذين أبدوا حماسًا شديدًا لاكتشاف محتواه والتعمق في أفكاره.

    هل لديك مشاريع أو كتب جديدة قيد الإعداد؟ وهل يمكنك أن تعطينا لمحة عنها؟

    حاليًا، لا يوجد كتاب جديد قيد الإعداد، لكنني عازمة على الاستمرار في العطاء والإثراء المعرفي ما حييت. أؤمن بأن الكتابة رسالة مستمرة، وربما تحمل الأيام القادمة فكرة تلهمني لبدء مشروع جديد يضيف شيئًا ذا قيمة للقراء.

    ما هي أهم المحطات في حياتك التي ساهمت في تشكيل أسلوبك وأفكارك ككاتبة؟

    الأمومة كانت واحدة من أبرز المحطات التي شكلت قناعاتي وأفكاري ككاتبة، فقد كانت مصدر إلهام ودافع قوي لي لنقل مشاعري وأفكاري بشكل أعمق. بدأت أكتب لأفيد بها أبنائي أولاً، ثم بعد ذلك قررت أن أشارك المجتمع ما تعلمته. كما أن المسؤوليات التي تحملتها على المستوى المهني والتجارب التي خضتها خلال 15 عامًا من العمل، إلى جانب المشاركات في العديد من البرامج التدريبية، وقراءة العديد من الكتب، ساهمت في تشكيل أسلوبي وتطوير أفكاري بشكل مستمر.

    ما هو الكتاب أو الكاتب الذي كان له تأثير كبير عليك؟ ولماذا؟

    هناك العديد من الكتب التي كان لها تأثير كبير في فكري وتطور شخصيتي، ومن أبرزها كتب الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله، التي تركت في نفسي أثراً بليغاً بفضل حكمته وعلمه في مجال التنمية الذاتية. كما أن كتب لويز هاي وروندا بايرن، وخاصة كتاب “السر”، كانت مصدر إلهام لي في فهم قوة التفكير الإيجابي والجذب. أيضاً، أعتبر كتب روبن شارما لها قبول خاص في قلبي، لما لها من أسلوب سلس وأثر طيب في الحياة الشخصية والمهنية. إضافة إلى كتب جاك كانفيلد التي حفزتني على السعي نحو النجاح والتطوير المستمر. كل هذه الكتب ساهمت في بناء أسس قوية لأسلوبي الفكري والشخصي.

    كيف تصفين نفسك في ثلاث كلمات؟

    غير قابلة للانكسار

    ما هو الشيء الذي لا يعرفه الكثيرون عنك؟

    قد يكون الجانب الذي لا يعرفه الكثيرون عني هو شخصيتي الطفولية المرحة والبسيطة، رغم أنني قد أبدو جادة في مجالات معينة. كما أنني أعشق العطور ولدي شغف بصنعها. في الواقع، لدي علامة تجارية خاصة في العطور تحمل اسم “أوسول”، وهو اختصار لـ “روح عمان”. أطمح في المستقبل أن أطور هذه العلامة التجارية لتصبح علامة عمانية عالمية، بإذن الله.

    ما أكثر إنجاز تفخرين به في حياتك حتى الآن؟

    أكثر إنجاز أفتخر به في حياتي هو توازنه بين عدة محطات هامة. أولاً، الأمومة التي شكلت جزءًا كبيرًا من شخصيتي ورؤيتي في الحياة. ثم تأليف أربعة كتب التي تم توزيعها في مختلف دول العالم، وهو ما أعتبره إنجازًا مهمًا في مجال الكتابة. كما أفخر بتعييني نائبة رئيس اللجنة الوطنية للشباب في الفترة الرابعة، حيث حققنا مع الفريق المتميز نجاحًا ملموسًا. كذلك، ترشيحي من قبل وكالة سبوتنيك الروسية وحصولي على المركز الأول كـ “المرأة العربية الأكثر تأثيرًا”، حيث تم إدراج اسمي ضمن قائمة من النساء المؤثرات في المجتمع. وأيضًا فخورة بخدمتي في القطاع الحكومي لمدة 15 عامًا، والتي منحتني الفرصة لاكتساب خبرات في قطاعات متنوعة مثل الاستثمار، والتواصل الداخلي في الإعلام، حيث حققنا نتائج ملموسة وما زلنا مستمرين في التعلم والتطور.

    من هو الشخص الذي كان له التأثير الأكبر في مسيرتك؟

    أكثر الأشخاص الذين كان لهم التأثير الأكبر في مسيرتي هم والديّ، فقد كان لهما الفضل الأكبر في ما وصلت إليه اليوم. والدتي ووالدي كانا دائمًا مصدر إلهام ودعماً كبيراً في حياتي. إضافة إلى ذلك، زوجي الذي آمن بقدراتي وأفكاري وساهم في تحفيزي لتحقيق أهدافي. ولا أنسى إخوتي وأبنائي الذين كانوا دائمًا دعماً لي، مما جعلني أستمر في مسيرتي وأحقق العديد من الإنجازات.

    ما هو أهم درس تعلمته من الحياة؟

    أهم درس تعلمته من الحياة هو أن الإنسان قادر على تحقيق المعجزات، وكل ما نحتاج إليه هو قوة اليقين ووضوح الرؤية. عندما نؤمن بأننا قادرون على الوصول إلى أهدافنا ونعرف تماماً ما نريد، تصبح الطريق أسهل والمستقبل أكثر إشراقاً.

    كيف تتعاملين مع التحديات أو الفشل؟

    أتعامل مع التحديات والفشل بالمواجهة والتفكير العميق في الأسباب. أحرص على إعادة الحسابات والتخطيط من جديد، وأصر على تجاوز الصعوبات مهما كانت. إذا شعرت أن التحدي كبير، أحاول تحويله إلى فرصة للتعلم وأحياناً إلى موقف فكاهي لتخفيف الضغط. بهذه الطريقة، أتمكن من تحويل الفشل إلى دافع للنجاح وتحقيق إنجازات جديدة.

    ما هو حلم الطفولة الذي حققته؟

    حلم الطفولة الذي تحقق بالنسبة لي كان أن أكون شخصية رئيسية وملهمة في الحياة، وأن يكون لي تأثير إيجابي في المجتمع. لطالما شعرت أنني أستطيع أن أكون أكثر من مجرد جزء هامشي، والحمد لله، استطعت أن أحقق هذا الحلم. وما زلت في بداية الطريق، وأسعى للاستمرار في العطاء والتأثير بشكل أكبر.

    وهل لا يزال لديك حلم لم يتحقق بعد؟

    نعم، لا يزال لدي العديد من الأحلام التي أطمح لتحقيقها، بعون الله. فأنا بطبيعتي إنسانة حالمة إلى حد المبالغة أحيانًا، وأجد في ذلك لذة وإلهامًا يدفعني للاستمرار. أحلامي تتنوع بين العمل على مشاريع جديدة، وتوسيع تأثيري، وإحداث تغيير إيجابي في حياتي وحياة الآخرين.

    كيف تحافظين على التوازن بين حياتك الشخصية والمهنية؟

    أحرص على الحفاظ على التوازن بين حياتي الشخصية والمهنية من خلال إدارة وقتي بفعالية وتنظيم جدولي اليومي. أعتمد على صفاء ذهني ومرونة في التكيف مع مختلف الظروف، مما يساعدني على تخصيص وقت كافٍ لكل جانب من حياتي. كما أن ممارساتي اليومية مثل التأمل والرياضة والاهتمام بالنفس تُسهم بشكل كبير في تعزيز توازني الداخلي وتحقيق النجاح في كل جوانب حياتي.

    أخيرًا، ما النصيحة التي تودين  توجيهها ؟

    نصيحتي للجميع هي: لا تقبل بالاستسلام أو الفشل. كن فضولياً في تعلمك وعطاءك، ولا تتوقف عن السعي نحو الأفضل. كن مثل البئر الذي ينبض بالماء العذب، مهما حاول الآخرون تلويثه، تذكر أن النقاء الداخلي هو ما يجعلك ترتقي. استمر في العطاء ولا تسمح لأي شيء أن يوقفك عن تحقيق أحلامك.

    الانستغرام: @maimoona_moosa

    انشر على السوشيال
    تاجز
    spot_img

    الأكثر قراءة

    العارضة “ثريا محمود”: جمال وموهبة يلفتان الأنظار

    تعد ثريا محمود من الشابات الجميلات اللواتي يقدمن محتوى مميزاً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تعمل كموديل مع خبيرات التجميل ومصممات الأزياء العمانيات.

    الفرق بين اللوس باودر والكومباكت باودر مع خبيرة التجميل ابتسام الفليتية

    تُعتبر اللوس باودر والكومباكت باودر من أهم أدوات التجميل التي تساعد على إطالة ثبات المكياج وتحسين مظهر البشرة. سنتعرف في هذا الموضوع على الفرق...

    “دي جي” حبيبة راشد.. مبدعة تشعل أجواء الحفلات  

    هنّ _ خاص حبيبة راشد امرأة عمانية متعددة المواهب والتخصصات، تعمل كمنسقة أغاني في الحفلات وبلوجر وفاشينيستا وهي أيضا ممرضة. إنها فنانة موهوبة متعددة المهارات،...
    spot_img

    المزيد

    ترك الرد

    من فضلك ادخل تعليقك
    من فضلك ادخل اسمك هنا