في ظهور مثير للجدل عبر بودكاست “عندي سؤال” مع الإعلامي محمد قيس، تحدثت الفنانة المغربية بسمة بوسيل بصراحة غير مسبوقة عن تجربتها مع الزواج والطلاق من النجم تامر حسني، حيث أثارت تصريحاتها ردود فعل واسعة بين الجمهور والمشاهير. وأوضحت بسمة أنها نادمة على الزواج في سن مبكرة، مؤكدة أن الحب أحيانًا يكون خدعة تجعل الإنسان يتنازل عن نفسه دون أن يشعر، وأشارت إلى أنها كانت تمتلك تصورًا خاطئًا عن الحب والزواج، حيث ظنت أن الطاعة العمياء للزوج هي مفتاح الاستقرار والسعادة الزوجية، لكنها اكتشفت بعد سنوات أن هذا الفكر تسبب في إلغاء شخصيتها بالكامل.
وبحديث عاطفي مؤثر، فتحت بسمة قلبها للمستمعين وكشفت عن معاناتها النفسية خلال فترة زواجها وبعد الطلاق، مؤكدة أنها مرت بحالة اكتئاب حاد وصلت إلى حد التفكير في إنهاء حياتها، لكنها وجدت الدعم في والدها الراحل الذي كان له الفضل في إنقاذها من هذه المرحلة الصعبة، حيث قالت: “لو والدي ما كانش موجود، كنت أكيد انتحرت.. كان هو الداعم الحقيقي الوحيد لي، لكن للأسف مات وهو شايل همي، ودا وجعني أكتر.” وأضافت أن وفاة والدها كانت صدمة كبيرة في حياتها، حيث شعرت أن الشخص الوحيد الذي يفهمها ويقف بجانبها لم يعد موجودًا، ما زاد من شعورها بالضياع بعد الطلاق.
وعن رأيها في الطلاق، أكدت بسمة أن الانفصال أحيانًا يكون هو الحل الأفضل لاكتشاف الذات، حيث قالت: “الطلاق بيكون بعد كبير، لكنه أحيانًا راحة.. اللي عنده مشاكل زوجية وحاسس براحة في الانفصال، يبقى الأفضل ينفصل.. الإنسان مش لازم يعيش تعيس عشان يرضي المجتمع أو يرضي أولاده، لازم يرضي نفسه كمان.”
هجوم من المشاهير
تصريحات بسمة لم تمر مرور الكرام، حيث تعرضت لهجوم واسع من بعض المشاهير، الذين رأوا في حديثها محاولة لاستغلال تعاطف الجمهور وتوجيه الرأي العام ضد تامر حسني، حيث اعتبرت الفنانة جليلة المغربية أن بسمة ناكرة للجميل، وعلّقت عبر حسابها في سناب شات قائلة: “هاي الحياة اللي كنتِ راح تنتحرين عشانها؟! دي الحياة اللي كنت أتمنى أعيشها! الواحد ما ينكر العشرة ويهين اللي رفعه، خصوصًا لو كان أبو أولاده.” أما الفنانة سارة نخلة، فوجهت انتقادًا أكثر حدة، قائلة: “غير متعاطفة أبدًا.. مقتنعة إنك بلا كرامة وبس! اتجوزتي نجم وانبسطتي، وبعدها فجأة تدمرتي؟! انتي اتبنيتي مش اتدمرتي!”
وفي نفس السياق، علّقت الإعلامية مي حلمي بسخرية من حديث بسمة، حيث قالت في منشور لها: “مش فاهمة الستات اللي لسه عايشين في خير طليقهم وحياتهم ويقولوا حياتي مرار!” ورغم هذه الانتقادات اللاذعة، إلا أن هناك قطاعًا من الجمهور تعاطف مع بسمة، معتبرين أنها كانت صادقة في حديثها وتعكس معاناة العديد من النساء اللواتي يتنازلن عن أنفسهن من أجل الحب والزواج، بينما رأى آخرون أنها تحاول فقط كسب التعاطف وتقديم نفسها كضحية.
ويبقى السؤال المطروح: هل كانت تصريحات بسمة بوسيل مجرد فضفضة صادقة عن معاناتها بعد الطلاق، أم أنها كانت خطوة محسوبة لإثارة الجدل والتصدر في قوائم الترند؟ خصوصًا أن الجمهور يعلم جيدًا أن بسمة تحاول إعادة إحياء مسيرتها الفنية بعد انفصالها عن تامر حسني، فهل هذا الهجوم العلني ما هو إلا تمهيد لطرح أغنية جديدة واستغلال الاهتمام الإعلامي كدعاية مجانية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة على هذا التساؤل.
