يُعد اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات خياراً ممتازاً لتعزيز صحتك العامة. فهو لا يقتصر فقط على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، بل يساهم أيضاً في تخفيف الأعراض إذا كنت تعاني منها، وممكن أن يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة. ومع تنوع الأطعمة التي تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، يبقى السؤال: أيها يقدم أفضل الفوائد بأقل تكلفة؟
تعرفي على نوعين من الأطعمة المضادة للالتهابات يوصي بها أخصائيو التغذية.
السبانخ
تُعتبر السبانخ من الأطعمة الفائقة الغنية بالفيتامينات والألياف والعناصر الغذائية المهمة، وقد أظهرت الدراسات أنها ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية.
قد تساهم السبانخ في تحسين مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 26٪. كما أنّ تناول نصف كوب من السبانخ المطبوخة يومياً يمكن أن يُحسِّن الإدراك بما يعادل 11 عاماً لدى كبار السن. وهناك أبحاث تشير إلى أنّ تناول كوب واحد من الخضروات الورقية يومياً قد يقلل من المؤشرات الحيوية المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.
يمكن تناول السبانخ باردة أو ساخنة، لكن يوصى بتناولها نيئة للحصول على أعلى فائدة صحية، فالسبانخ النيئة، سواء كانت طازجة أو مجمدة أو معلبة، تحتوي على أعلى مستويات اللوتين، وهو مضاد للأكسدة يقلل الالتهابات المرتبطة بالتدهور العقلي وصحة القلب والأوعية الدموية، والسرطان.
الرمان
الرمان هو غذاء آخر يعتبره العديد من أخصائيي التغذية مهماً لدعم استجابة الجسم الالتهابية. تُعد بذور الرمان وسيلة صغيرة ولكن فعّالة لدعم الجسم في مواجهة الالتهابات، بفضل محتواها من الإلاجيتانين، وهي بوليفينولات نشطة بيولوجياً تمتلك تأثيرات مضادة للالتهابات على خلايا الجسم.
ما يميز الرمان أنه يقدم فوائد إضافية تتجاوز مجرد الاستجابة الالتهابية، فبذور الرمان غنية بالألياف، حيث تحتوي حوالي 4 جرامات لكل نصف كوب، ما يجعلها مفيدة لصحة الجهاز الهضمي. كما أنها توفر مضادات الأكسدة والبوليفينولات التي قد تدعم صحة القلب، وتحسِّن الدورة الدموية، كما أنها تعزز صحة البشرة.
للحصول على الفوائد، يوصى بتناول نصف كوب من بذور الرمان يوميًا، ولكن حتى الكميات الصغيرة ستكون مفيدة إذا لم تكن من محبي هذه الفاكهة.
المصدر: realsimple
