عشية عرض إيلي صعب لمجموعة الأزياء الراقية لربيع 2025، تحول قصر طوكيو في باريس إلى مشهد سحري تتناغم فيه ألحان الطبيعة مع الفنون الراقية. وسط أجواء حالمة على ضفاف نهر السين، رافقت أصوات تغريد الطيور الحضور في رحلة بصرية استثنائية، حيث تمازجت الأزياء مع الإبداعات الفنية الخالدة لفان غوخ، مونيه، وبيسارو، لتخلق لوحة تنبض بالجمال والإلهام.
تحت عنوان “صورة لحلم”، قدم إيلي صعب مجموعة تحتفي بالحرفية الرفيعة والفن البصري، حيث لعب الضوء دور البطولة في إبراز تفاصيل التصاميم. افتتحت العرض العارضة جوان سمولز بإطلالة تنطق بالأناقة، تتهادى على إيقاع معزوفة بيانو هادئة، بينما تسللت الأضواء الخافتة بين أروقة القصر، لتضيء فساتين حريرية بتدرجات الوردي والشمبانيا، تفيض بالرقة والفخامة.
ومع تقدم العرض، تزايدت جرعات الإبهار مع فساتين مرصعة بالكريستال المتلألئ، تراقصت خرزاتها مع كل خطوة، في مشهد تتناغم فيه الحركة مع الصوت. ثم جاء التحول الدرامي بفستان أسود بقصة الحورية، معلناً عن نقلة قوية في المزاج العام للعرض، تبعتها تصاميم شفافة بألوان زاهية، مزينة بزخارف زهرية تنطق بنقاء الربيع.
في خطوة جريئة وغير متوقعة، أدخل إيلي صعب لمسات من الدنيم الأزرق الداكن بأسلوب فاخر يعكس هوية الدار، حيث تألقت القطع بتفاصيل مرصعة بالجواهر، شملت جمبسوت بكورسيه أنيق وفستاناً طويلاً بتصميم منساب.
واختتم العرض بمشهد ساحر أضاءه فستان العروس الأسطوري، المصنوع من التول متعدد الطبقات، والمطرّز بدقة استثنائية، تتوجه تاج زهور يتهادى مع طرحة طويلة ساحرة. وبينما خفتت الأضواء، ساد الصمت للحظات، ليخطف الفستان الأنظار في وداع يشبه الحلم.
وصف إيلي صعب مجموعته بأنها لوحة فنية نابضة بالحياة، حيث يعكس كل تصميم ثنائية الأنوثة الحالمة والقوة الخفية، ليحمل الحضور في رحلة من الإبداع والجمال اللامتناهي.