أطلقت الفنانة هيفاء وهبي وعارضة الأزياء نور عريضة حملة توعوية مشتركة ضد التحرش الإلكتروني والتنمر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة بعد سلسلة من التشويقات عبر منصات التواصل، حيث نشرت النجمتان صورة تجمعهما مع تعليق غامض: “لا تنسوا تحديد الموعد: الاثنين، الساعة 6 مساء بتوقيت بيروت”، مما أثار فضول المتابعين.
في الفيديو الذي نشرته النجمتان، ظهرت هيفاء ونور وهما تتبادلان قراءة التعليقات المسيئة والصادمة التي تعرضتا لها طوال مسيرتهما المهنية، بهدف تسليط الضوء على الآثار السلبية للتحرش الإلكتروني.
تحت شعار “التحرش ليس افتراضيًا”، دعمت الحملة دعوة النساء لعدم السماح لأحد بسرقة حريتهن، مؤكّدتين أن التحرش الإلكتروني جريمة حقيقية، وليست مجرد تصرفات افتراضية.
جاءت الرسالة الرئيسية للحملة تحت عنوان “جريمة خلف الشاشة”، والتي ظهرت في بداية الفيديو المنشور عبر حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي. الحملة تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر التحرش الإلكتروني وآثاره النفسية والاجتماعية، إضافة إلى الدعوة إلى محاسبة المتحرشين.
حظيت الحملة بتفاعل واسع من الجمهور والمشاهير، الذين أشادوا بشجاعة هيفاء ونور في تناول قضية كان يُنظر إليها على أنها من المحظورات في المجتمع. وأعرب العديد عن تقديرهم لهذه المبادرة الجريئة التي تسعى لتحقيق العدالة والمساواة للنساء في الفضاء الرقمي.
ووصفت هيفاء وهبي التحرش الإلكتروني بأنه “اعتداء صارخ على الكرامة الإنسانية”، مضيفة: “كيف يمكن لهذه الكلمات الجارحة أن تُقال في الواقع؟ هل يتجرأ أحدهم على قولها أمام الشرطة أو أمام أمه؟”. وطالبت بسن قوانين تجرم هذه الممارسات وتحمي الضحايا.
من جانبها، أعربت نور عريضة عن قلقها العميق من آثار التحرش الإلكتروني، مشيرة إلى أنه “قد يبدو افتراضيًا، لكنه يؤثر بشكل كبير على الواقع ويؤذي النفس، خصوصًا للمراهقين”. وأكدت على أن التحرش الإلكتروني ليس أمرًا عابرًا، بل جريمة حقيقية تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الانتحار.
تمتاز الحملة بقوة تأثيرها من خلال المشهد الذي جمع هيفاء ونور وهما تقرأان التعليقات المسيئة، مما جذب انتباه الجمهور لمراقبة ردود فعلهما ولغة جسدهما أثناء قراءة هذه الرسائل الجارحة.