مسقط -العُمانية افتتحت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للفنون اليوم معرض الزخرفة الإسلامية بعنوان “زخرف عُمان” تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وذلك بالجمعية العُمانية للفنون بغلا، ويستمر حتى الـ 9 من يناير الجاري.
يتضمن المعرض عرض 60 لوحة أنجزتها 12 مزخرفة عُمانية؛ لكل واحدة 5 أعمال متنوعة بين الزخارف النباتية والهندسية والتذهيب الكلاسيك.
وقالت المزخرفة أنوار بنت خليفة الحسنية في كلمتها إن فن هندسة الزخرفةِ يشابه فى نَسَقِهِ وروحه فن الشعر، فتنسيقُ الوحدات الزخرفية على وفق أبعادها يرتبها المزخرف المتعلمُ وتكون نتيجة تأملات ومشاهدات لعناصر الطبيعة.
وأضافت أن الخيال هو صنعةُ الإبداع وروحه وجماله، حيث لا تظهر اللوحة الزخرفية بجمال روحها إلا بعد خيال يجتاح عالم المزخرفِ في نفسه وروحه وقبضة يده، فينتج لنا عملًا بروح الحياة في أجمل صورها ويتذوقُ جمال الطبيعة وينسج من الفن ما يضاهي به الإنسانية في كل مكان وزمان ليفوز العماني بإنسانية روحه وحسن اقتباسه وروعة إحساسه.
وأوضحت أن على مدار عام كامل ضمن برنام “اجتياز الأساسيات الفنية لفن الزخرفة الإسلامية” تعلمت فيه المتدربات أساسيات فن الزخرفة الإسلامية، واستطعن بإصرارهن وإرادتهن أن يجسّدن لغة الزخرفة الإسلامية في أبهى حللها.
كما كرم سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة راعي المناسبة المشاركات في معرض الزخرفة الإسلامية “زخرف عُمان”.
الجدير بالذكر أن تنظيم هذا المعرض يأتي انطلاقًا من برنامج تدريبي وتمكيني لفن الزخرفة الإسلامية الذي أقيم في الجمعية العُمانية للفنون، وهو مبادرة ثقافية وفنية تهدف إلى تعزيز مهارات الفنون التقليدية والمحافظة على التراث الفني الإسلامي.
وشهد البرنامج مشاركة 12 مزخرفة عُمانية تحت إعداد وإشراف المزخرفة أنوار بنت خليفة الحسنية، حيث تم من خلاله استعراض تقنيات الزخرفة الإسلامية والطرز الفنية المختلفة، وتعزيز الفهم العميق للعناصر الجمالية والتراثية لفن الزخرفة الإسلامية. وشمل البرنامج محاضرات نظرية وحلقات عمل عملية، هدفت إلى تطوير مهارات المدربات وابتكار تصاميم جديدة تعكس الروح الإبداعية للفن الإسلامي وعلى أهمية الفهم الأساسي للمفاهيم الثقافية من خلال تقديم بحوث وتقارير وتحديات تقدمها كل مزخرفة والتعرف على المواد المستخدمة في التنفيذ حسب الطريقة التقليدية، مما ساهم في إحياء هذا الفن العريق وتوطينه في الجيل الجديد وإضافته كفن أساسي وتوأمته مع الخط العربي في الجمعية العُمانية للفنون.