تُعرف البابايا بأنها غذاء خارق بفضل فوائدها الصحية العديدة وقيمتها الغذائية العالية. فهي غنية بمضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات، مما يجعلها مفيدة للغاية عند تناولها باعتدال. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي شيء، فإن الإفراط في تناول البابايا قد يكون له آثار سلبية غير متوقعة. فيما يلي خمسة آثار جانبية محتملة لتناول كميات كبيرة من البابايا:
1. اضطرابات المعدة أو مشاكل الهضم
البابايا غنية بالألياف وإنزيم الهضم المسمى “باباين”، الذي يساعد في تفكيك البروتينات. ورغم أن هذه الخصائص تجعلها مفيدة للهضم بكميات معتدلة، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى اضطرابات في المعدة مثل الانتفاخ أو الإسهال. قد يتسبب المحتوى العالي من الألياف في إرهاق الجهاز الهضمي، خاصةً إذا لم يكن الجسم معتادًا على استهلاك كميات كبيرة من الألياف.
2. ردود فعل تحسسية
يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه إنزيم “الباباين” الموجود في البابايا، مما قد يؤدي إلى ظهور ردود فعل تحسسية عند تناولها بكميات كبيرة. أكدت دراسة أن حبوب لقاح البابايا قد تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي. تشمل الأعراض الحكة، التورم، أو صعوبة في التنفس. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس توخي الحذر، لأن البابايا تحتوي على مركبات قد تسبب تفاعلاً متقاطعًا مع اللاتكس.
3. خطر انخفاض مستويات السكر في الدم
تحتوي البابايا على مركبات طبيعية تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يعد مفيدًا للأشخاص المصابين بالسكري. ومع ذلك، قد يؤدي تناول كميات كبيرة منها إلى انخفاض مفرط في مستويات السكر في الدم، مما يسبب حالة من نقص السكر. وأظهرت دراسة أجريت عام 2012 أن استهلاك البابايا يمكن أن يقلل بالفعل من مستويات السكر في الدم، وهو ما قد يكون خطيرًا، خصوصًا للأشخاص الذين يتناولون أدوية تخفض السكر في الدم.
4. التأثير على النساء الحوامل
تحتوي البابايا غير الناضجة أو شبه الناضجة على مادة اللاتكس، التي قد تعمل كمنبه للرحم، مما يؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل، مثل تقلصات الرحم أو حتى الإجهاض في الحالات الشديدة. وفقًا لدراسة منشورة في مكتبة الطب الوطنية، تم التأكيد على أن البابايا غير الناضجة أو شبه الناضجة يمكن أن تكون خطيرة عند تناولها. ورغم أن البابايا الناضجة تمامًا تُعتبر آمنة بشكل عام عند تناولها باعتدال، فإن الإفراط في تناولها قد يشكل مخاطر، خاصةً في حالات الحمل الحساسة.
5. التداخل مع الأدوية
قد تتفاعل البابايا مع بعض الأدوية، خصوصًا مميعات الدم والأدوية المستخدمة لإدارة مستويات السكر في الدم. يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من البابايا إلى تعزيز تأثير هذه الأدوية، مما يزيد من خطر حدوث آثار جانبية مثل النزيف المفرط أو انخفاض السكر في الدم إلى مستويات خطيرة. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب إذا كنت تتناول أدوية ولست متأكدًا من تأثير نظامك الغذائي عليها.
المصدر: Times of India