الكورتيزول هو هرمون أساسي يُفرَز من الغدد الكظرية لدعم الجسم في التعامل مع المواقف المجهدة. ترتفع مستوياته أثناء التوتر لتُحسّن من استجابات الجسم مثل زيادة طاقة العضلات، اليقظة، ومستوى السكر في الدم. ومع ذلك، استمرار التوتر لفترات طويلة قد يؤدي إلى ارتفاع مزمن في الكورتيزول، وهو ما يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية.
إليك ثمانية أعراض شائعة لارتفاع مستويات الكورتيزول نشاركها من موقع glamour وفقاً لأخصائي علم النفس لويس غيين بلازا
1- القلق المستمر: قد ارتفاع مستويات الكورتيزول يمكن أن يكون مرتبطاً بالقلق، حيث يبقي الدماغ في حالة يقظة مستمرة. هذا النشاط المفرط قد يظهر كإحساس دائم بالخطر، مما يعزز مشاعر التوتر والعصبية، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى حالة من اليقظة المفرطة وحتى جنون الارتياب.
2- الحزن والاكتئاب: يرتبط الإجهاد المزمن بأعراض الاكتئاب، حيث يؤثر على مستويات الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، مما يؤثر على الصحة النفسية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الحزن، وانعدام الأمل، وانخفاض القدرة على الاستمتاع بالأشياء التي كانت ممتعة من قبل.
3- مشكلات التركيز والذاكرة: يمكن أن يؤثر الكورتيزول على الحُصين، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة والتعلم. قد يؤدي ذلك إلى صعوبة في التركيز، واسترجاع المعلومات، واتخاذ القرارات، مما يؤثر على الأداء الأكاديمي والوظيفي..
4- تقلبات المزاج: قد يعاني الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من الكورتيزول من تقلبات مفاجئة في المزاج، وردود أفعال مبالغ فيها أو متهورة، وزيادة الانفعال تجاه المواقف اليومية.
5- صعوبة التعامل مع التوتر: ارتفاع الكورتيزول قد يسبب صعوبة في التعامل مع مصادر التوتر الجديدة، بسبب الحمل الزائد على نظام التوتر. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ردود أفعال عاطفية غير متناسبة مع المواقف البسيطة وصعوبة في التعافي منها.
6- الاندفاع في القرارات: يمكن أن يؤثر الكورتيزول المرتفع على القشرة الجبهية الأمامية، وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم الاندفاع واتخاذ القرارات. لذلك، قد يتخذ الأشخاص تحت تأثير الإجهاد المزمن قرارات متهورة أو غير منتظمة، مع صعوبة في تقييم عواقب أفعالهم.
7- الإرهاق العقلي: يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن وارتفاع الكورتيزول إلى الشعور بالإرهاق العقلي، مما يجعل الشخص يشعر بالارتباك وغير قادر على التعامل مع المتطلبات الجديدة، مما يؤثر على الدافعية والقدرة على مواجهة التحديات.
8- الجمود الذهني: ارتفاع الكورتيزول قد يقلل من المرونة الذهنية، مما يجعل من الصعب التكيف مع التغيرات أو رؤية حلول بديلة. يحدث ذلك لأن الكورتيزول يؤثر على القشرة الجبهية الأمامية، وهي المسؤولة عن التخطيط والتفكير واتخاذ القرارات. مما يجعل الشخص يشعر بأنه “عالق” في طريقة تفكير محدودة وصعوبة في إيجاد حلول إبداعية أو فعّالة للمشكلات.