هنّ _ خاص
في أولى إصداراتها الأدبية، قدمت الكاتبة أسماء الشامسي مجموعتها القصصية “الرجل النائم إلى جوارك”، التي صدرت عام 2024 عن دار عرب للنشر والترجمة. تتألف المجموعة من أربعة عشر نصًا قصصيًا، تسلط الضوء فيها على قضايا المرأة، الوحدة، الاكتئاب، والحياة اليومية في مسقط. من خلال هذه النصوص، تعبر الشامسي عن مشاعر وتجارب إنسانية بعمق وشفافية، مستلهمة من رؤيتها الشخصية للمجتمع ومحيطها. في هذا الحوار، نتعرف على دوافعها للكتابة، ونتعمق في التحديات التي واجهتها، وكيفية ترجمتها للتجارب والمشاعر الإنسانية إلى كلمات مؤثرة وسرد جذاب.
– كيف ومتى بدأت رحلتك مع الكتابة الأدبية؟ وهل كانت هناك لحظة فاصلة أدركتِ فيها أن الكتابة قدر لا مفر منه؟
منذ سن التاسعة، كتابة الأغاني والقصص، بدأ كل شيء من هناك ولم ينتهِ، حاولت مرارًا التوقف عن الكتابة في فترة من الزمن عندما شعرت أنها عذّاب، لكنني أخفقت، وفي مرحلة لاحقة أدركتُ أن هذا العذاب حُلو، وأن مُر التوقف عن الكتابة مثل السمّ الذي يقتلني ببطء، ليست لحظة فاصلة بل لحظات فاصلة عديدة كانت تحدث في كل مرّة أقرر التوقف عن خلق علاقة مع الكلمات.
– من هم أبرز الكتاب أو التجارب الأدبية التي أثرت في مسارك الإبداعي؟
– كثيرة، لا تُعدّ ولا تُحصى، الأدب العربي بدأ عند نجيب محفوظ وطه حسين وإحسان عبدالقدوس وغيرهم ومن سوريا زكريا تامر وألفت الأدلبي والأدب الروسي عبر تشيخوف وتولستوي وبوشكين ، ثم الأدب اللاتيني وأخيرا الأمريكي، ولكن بصراحة تامة التأثّر بالأدب الروسي والأدب العربي في منتصف القرن الماضي أدب مرحلة القومية العربية والنكبة وأدب مصر في حكم الفترة الملكية فعل فعلته في تشكيل تجاربي الكتابية الأولى، كان أدبًا مختلفا ومتفردًا ومؤثّرا بشدة.
– ما الذي جذبكِ إلى كتابة القصة القصيرة؟ وهل تفكرين في تجربة الرواية أو أية أشكال أدبية أخرى؟
– بالتأكيد، كتابة القصة ممتع، ولكن كتابة الرواية تخرج الكاتب من أسوار “شروط القصّة” وتمنحه الحريّة للّسرد الحر والمنطلق والمتخفف من قيود تكثيف الأحداث والإدهاش والإيجاز ، فلو لم تكن القصة قصةّ، لكانت قصة طويلة ولو لم تكن قصة طويلة كانت نوفيلا (رواية قصيرة) ولو لم تكن نوفيلا فهي رواية، وكلما اتجهت الأنواع الأدبية إلى الطول حررّت أفق الكاتب وخيالاته لذلك أجد الرواية عالمًا مغريًا لخوضه، ولكنني أعول على عامل الوقت والتّأني في خوض تجربة مماثلة، أجد البُطء عاملاً مهما في إخراج عمل جيّد، وأنا بطيئة لكن في الغالب يساعدني هذا البُطء في إنجاز عمل مقتنعة به على الأقل.
– اختياركِ لعنوان المجموعة “الرجل النائم إلى جوارك” لافت جداً، فإلى ماذا يرمز هذا العنوان بالنسبة لكِ؟
العنوان يمثل الجو العام لمعظم القصص التي تدور أحداثها حول شخصيات نسائية، تطاردهن هواجس الرغبات والحيرة من تشابك الأحداث في حياتهن والتناقضات ما بين أجسادهن الشعورية وأجسادهن المفكّرة والعاقلة، عندما يكون هناك دائمًا بطلٌ يدور معهن في حدائق التيه والرغبة هو الرجُل.
– ركزتِ في المجموعة على شخصيات نسائية تعيش صراعات داخلية وخارجية. كيف تعكس هذه الشخصيات رؤيتك لدور المرأة في المجتمع؟
قلت في حوار سابق “أنني أفردت معظم القصص للنساء من أجل التعاطف معهن ولفهم الحالة الإنسانية والشعورية التي تكابد فيها النساء حياتهن اليومية، إذ تجد المرأة الحديثة نفسها أمّا وعاملة ومربية وعائلة ماليًا ومكلومة عاطفيًا أيضًا، ثمة شعرية معاصرة تبحث عنها النساء اليوم في الحب العظيم والآمن والأسرة السعيدة، لكنهنّ بدلاً من ذلك يجدن أنفسهنّ مقيدات بأطر لا تحقق أحلامهن وإن بتضحيات جمّة، فالمضحّية باعتبارها البطل الاجتماعي الذي يقال عنه نصف المجتمع كما في السردية الاجتماعية المعروفة، لكنّ هذا البطل أصبح يحتل مساحات النصف الآخر أيضًا إما بحكم الحاجة أو الضغط أو الإرغام أو رد الفعل، مولّدًا الحالات الشعورية المنخفضة الموصوفة بالاكتئاب أو الوحدة”، لذلك دور المرأة في هذا المجتمع يقع في إنتاجيتها كامرأة عاملة وفي ألمها من معاناتها من هذه الإنتاجية، وفي كينونتها الأمومية وفي ألمها من عدم إعطاء الأمومة حقها وتأنيب الضمير المستمر بترك الأطفال في المنزل عند العاملة أو في الحضانة، ودورها يقع أيضا في كونها شريكة للرجل وفي ألمها من هذه الشراكة التي لا تحدث أبدًا في علاقة صحية وسوية.
– بعض قصص المجموعة تناقش جدلية العلاقات بين الرجل والمرأة بطرق غير مألوفة. ما الذي أردتِ إيصاله من خلال هذه العلاقات؟
– أن معاناة المرأة حقيقية ليست محض تقلّبات بيولوجية أو تظاهر بالعاطفة، وأن احتياج المرأة إلى الأمان والحُب والعشرة الطيبة حاجة ملحّة في عصر يتجه إلى السيولة العاطفية والهشاشة النفسية، وأردتُ الإشارة إلى العنف الخفي المتصاعد ضدها في مهنتها واستقلالها المادي في أحلامها ورغبتها في مكان أفضل للعيش، وأن العلاقة بين الرجل والمرأة لم تعد آمنة كالسابق بسبب التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي دفعت بالمرأة دفعًا للتفوق أكاديميا ومهنيّا وبدلاً من الدعم الذي يفترض أن يقدمه الرجل وجد ذلك التّفوق بمثابة تهديد لوجوده الاجتماعي والوظيفي، وبالمقابل طرأت تغييرات حادة ومخيفة لنظرة الرجل للإشباع العاطفي للمرأة، أنها كائن مستقل ليست بحاجة إلى الرجل ، مغالطة كارثية تقع فيها الأجيال جيلا بعد جيل، وفي الحقيقة العلاقة كانت ولا تزال بينهما تشاركية وتكامليّة.
– تتسم نصوصكِ بالعمق النفسي والتأمل في الذات الإنسانية. هل يعتمد أسلوبكِ على التجربة الشخصية أم الخيال المطلق؟
الأدب هو حفلة تنكريّة وحالة رمزية، يُظهِر ما يُخفَى، ويُخفي ما يُظهَر، والكاتب هو البطل الرئيس في كل القصص لأنه إما حاضر في كل أحداث القصص كفاعل أو كمُراقِب، وكحال كل الكتّاب، أكون أحيانًا مُراقبة وأسترق من الواقع الأمكنة فقط وأضع عليها شخصياتي وأحداثها، أو أستوحي من موقف بسيط حدَثَ أمامي قصة كاملة أغذّيها بالخيال، وأحيانًا تشكل القصة لغزًا في رأسي عبر تساؤل لا أجد إجابة عليه، وأحيانًا أرى أحداث قصصي في الأحلام وأذرع في إكمال الحُلم على الورق، حتى يغدو قصّة.
– تبدو مسقط بدو وكأنها شخصية ضمن قصصك، مكان يعج بالتناقضات. كيف أثرت المدينة على سردك الأدبي؟
أعجبتني هذه الملاحظة، عن كون مسقط تبدو وكأنها شخصية، وهي فعلاً كذلك، تشكل مسقط معظم ذاكرتي الكتابية، لأنني أعرف بحرها وشطآنها وحدائقها ومتنزهاتها وأمكنتها الكثيرة منذ كنتُ طفلة، ولا عجَب أن تكون مسقط المدينة التي تسكن رأسي، وشخصيّة تجوب حكاياتي لها رأس وجسد وروح، ولا أخفي هوسي بمسقط إلى الدرجة التي أشعر بهذه المدينة تتنفس وتنفخُ حكاياتها كالسّاحرة التي تلقي بتعويذاتها على ساكنيها، مستلهمة كل ذلك من ماضيها الصاخب وحاضرها المعقد، وتكوينها الاجتماعي الغريب وغير المتجانس ومغامراتها السياسية في وقتٍ مضى، فأحيانًا مسقط جنيّة وأحيانًا ساحرة وأحيانًا امرأة مهزومة وأحيانًا صبيّة غراء وأحيانًا روح ساكنة، فلا عجَب أن تحوي كل تلك التناقضات كمتلازمة أبدية.
– كيف تتعاملين مع النقد؟ وهل هناك نقد معين أثّر فيكِ بشكل خاص؟
النّقد البناء نادر، جعل المنتج الكتابي على صفيح ساخن والاشتغال عليه نقديا وفنّيا نادر بسبب تفشي المجاملات في الأوساط الأدبية، دائما أرحب بالنّقد وأطلب من الأدباء الذين يقدمون قراءة فنية في مجموعتي القصصية أن يتحدثوا بصراحة عن الجوانب الفنية في مجموعتي ووجدت جملة من الانتقادات البنّاءة حول المجموعة منها زيادة تكثيف الأحداث، والاشتغال أكثر على الجمل سرديّا، وإغراق بعض القصص بالواقعية، وغياب التخييل والأدب على حساب الواقعية في بعض القصص، ورغم معرفتي ببعض هذه الملاحظات وأنا أكتب إلا أنني أكون سعيدة جدا بتقديم أي نقد يخدم تطور تجربتي الكتابية.
هل نلت جوائز عن مجموعتك؟ وكيف يمكن أن تحافظي على هذا المستوى في مؤلفاتك القادمة؟
المجموعة صدرت هذه السنة 2024، لا أعرف ما إذا كانت ستحوز على جوائز، لكنني حصلت سابقًا على جوائز أدبية لقصص منفردة في جوائز محلية وجائزة خليجية، ولكن أكثر من ذلك ليس الحفاظ على المستوى الحالي، بل تحسينه ودفعه إلى الأمام، ووقود الكاتب هو المحرك الداخلي الذي يجعل من الكتابة مشروعًا ذا معنى، فالمعنى هو الدافع الأول للكتابة، الأدب يمنحني المعنى والمغزى الذين يجعلانني أندفع أكثر لأعيش، فالحياة تجربة تستحق أن تُعاش، فماذا لو كان الإنسان يكتب؟ الكتابة تكريم لحياةٍ ذات المعنى.
– برأيك هل تعكس الجوائز، النجاح بالوصول للقمة، أم هي بداية لمسار أدبي ناجح؟
الجوائز تساعد على تحفيز الكاتب وزيادة جودة المنتج الأدبي والاشتغال أكثر على تطوير تقنيات السرد وتحسين الجوانب الفنية، وشخصيا كدت أن أفقد الأمل في محاولاتي السردية الأولى في بعض السنوات ولكن حصولي على بعض الجوائز محليا وخليجيا على قصص منفردة، ساعدني على رفع هذا الأمل على السطح بدلا من الغرق في فخ عدم كفاية ما أكتب ، ولا تزال تلك الثقة التي منحتني إياها لجان التحكيم تدفعني للعمل الجاد أكثر، لكن التكريم لا يعني إيقاف المسيرة بل دفعها بقوة إلى الأمام، الاشتغال على جودة السرد أكثر، فكل جائزة يحصل عليها الكاتب في ظني هي بداية جديدة لكل مشروع سردي، ومالم يتحسن العمل الكتابي بعد كل جائزة لن يحصل الكاتب على ثقة قرائه، وأولئك الذين لا يتحسنون ربما أصيبوا بغرور الجوائز، فنحن لا نكتب لأجل الجوائز بل من أجل “أدبنا” و “معنانا” و من أجل ” قصة نريد أن نرويها” إنها طريقة متواصلة لمواصلة الحياة بمعنىً نبيل، مثل جريان النهر بلا توقف، فلا يفترض للجوائز أن توقِف هذا الهدير الكتابي المستمر بل تمضي به قُدمًا.
– كيف تنظرين إلى دور الأدب في عكس قضايا المجتمع، خاصة في السياق العماني؟
– القصص هي مرايا المجتمع، وبدون الأدب لن نفهم مخبوءات الغرف المغلقة في البيوت والبيوت هي تشكيل للمجتمع الكبير التي تحدث فيه هذه القصص، فالأدب هو الخيال، وخيال غرفة، دب هو المجتمع، حتى لو كان السرد مصطنعًا أو غير حقيقيا أو هجينًا بين واقع وخيال، فكل شيء متخيّل يعكس جانب إنساني حاضر في حياة الناس اليومية وهمومهم وقلقهم، ولن تفرّ أي قصّة متخيلة من عقل الكاتب إلا لتقع في غرفة أو بيت أو حارة أو زقاق أو أرض خلاء في بقعتنا الجغرافية، والمجتمع العُماني غير مكتشف إلا في سياقاته السردية بالذات في السنوات العشر الأخيرة عندما بدأتا القصة والرواية معًا في إظهار ما يودّ الناس سماعه بجلاء وجرأة عنهم وعن حالاتهم الشعورية والنفسية وعن فقدهم واغترابهم وألمهم وحنينهم ورغباتهم ورهبتهم من الموت ورغبتهم في الحياة.
– ما هي التحديات التي تواجه الكتّاب في سلطنة عمان من حيث النشر أو التوزيع أو التفاعل مع الجمهور، لاسيما في ظل الإصدارات الالكترونية؟
في عُمان وحسب علمي من الناشرين والموزعين المحليين، يوجد إقبال كبير على الإصدارات العُمانية، بالذات بعد انتشار المكتبات المحلية أصبح القُرّاء يقتنون الكتب في أي وقت بدلا من انتظار قدوم معرض مسقط الدولي للكتاب، الإصدارات العُمانية تقرأ في الوطن العربي كُلّه الآن بعد أن أثبت السرد العماني نفسه، منتصرًا على نفسه وعلى النظرة النمطية لعُمان الموصومة بأنها “في حالة مستمرة من العزلة”، ولكن التّحدي الأكبر للكُتّاب هي تكلفة إصدار الكتب في دور النشر العربية حيث يجد الكاتب نفسه مضطرًا لدفع ما يتجاوز ألفي دولار مالم يتحصل على دعم محلّي أو منحة إنتاجية مستقلة، فضلاً عن أنه لا يحصل على أية نسبة من أرباح مبيعات الكتاب إلا ما ندر.
– كيف ترين مستقبل الأدب العماني؟ وما هي المجالات التي تعتقدين أنها بحاجة إلى المزيد من الاهتمام من قِبل الكتّاب؟
مستقبل الأدب العماني قد بدأ منذ تأهلت أول رواية لجائزة البوكر العربية للراحل عبدالعزيز الفارسي روايته “تبكي الأرض يضحك زحل”، ثم رواية جوخة الحارثي التي حازت على جائزة مان بوكر العالمية، ثم تأهل رواية “دلشاد” للقائمة الطويلة للبوكر، ثم حصولها على جائزة كتارا، ثم حصول رواية زهران القاسمي على البوكر العربية، ثم حصول رواية “الحرب” لمحمد اليحيائي على جائزة كتارا، وحصول محمود الرحبي على جائزة الملتقى للقصة القصيرة، فالأدب العماني مستقبله أصبحً واعدًا منذ مدّة، والكُتّاب طرقوا معظم المجالات التي كان لابدّ أن تُطرَق، الأدب العماني في الطريق الصحيح طالما أنه خطىَ إلى العالمية بعزيمة وتصميم شديدين.
– ما الذي يشغل ذهنكِ حالياً ككاتبة؟ وهل لديكِ مشاريع جديدة قيد العمل؟
– دائما توجد أفكار، وليس بالضرورة مشاريع، وعندما تصبح الفكرة مشروعًا فستتطلب الالتزام والانضباط والاشتغال الحقيقي، وما يشغلني حاليًّا فكرة قصّة قصيرة تحوّم فوق رأسي مثل طائر يتنبأ بصيدٍ سهل لكنه ممتنع، وحتى إخراج هذه الفكرة من رأسي أستطيع أن أقول إن المشروع يبدأ الآن.
متى تجدين نفسكِ أكثر إبداعاً؟ وهل لديكِ طقوس معينة عند الكتابة؟
عندما يصفو ذهني من مشكلات الحياة المعقّدة، ومن تشتيت وظيفتي للأفكار الساحرة التي يفترض أن تكون كُتبًا، ولكن صفاء الذهن ليس متاحًا دائما، والانشغال بالوظيفة اليومي أمر حتمي، لذلك أحيانا أجدني أكثر إبداعًا في أكثر أوقاتي انشغالاً، مثل قدر الضغط ينفجر الإبداع عندما لا تجد الأفكار غيرها طريقه للعبور إلى الخارج، ونعم لا توجد طقوس معيّنة للكتابة، فأحيانا أكتب في أكثر الأوقات خطرًا وأنا أقود السيّارة، مثلما أكتب وأنا جالسة على الأريكة أستمتع بالصمت وهو يجثم فوق رأسي.
– لو لم تكوني كاتبة، ما المجال الذي كنتِ ستختارينه؟
كنت سأكون مغنيّة، كنت ولا زلت أغني منذ وأنا طفلة وجربتُ صوتي كثيرا ودربته كثيرا وسبق وأن وضعتُ نفسي بين خيارين إما أن أكتب أو أغني، واخترت أن أكتب، فلابد للمرء أن يختار ليركز، ويركز ليبدع ويمنح كل عمل حقه.
-ما هي نصيحتك للكتاب الشباب؟
تجربتي ما تزال بسيطة، لا أظن أنها كافية لأقدّمها للشباب، ولكن لو كان لابُد من نصيحة فهي “الاستمرار” و”الاستمرار” و” الاستمرار” في الكتابة والإلحاح عليها، هي أكثر نصيحة وجهها لي الجيل الذي سبقني في الكتابة بعقود، وأيضًا العودة إلى الأدب الحقيقي والرّصين وقراءته بتمعّن في زمن أصبح تصفّح تطبيقات السوشال ميديا يستحوذ على وقتنا أكثر من الكُتب.