هنّ _ خاص
صابرة بنت سيف الشعيلية، امرأة عمانية ملهمة تتميز بالعزيمة والطموح. هي رائدة أعمال طموحة أسست شركة “نسيم الصباح الذهبية” التي تحتضن علامتين تجاريتين هما “سيرين” و”مسارات”. عبر مبادرتها “مسارات” للسياحة الفوتوغرافية، قدمت صابرة للعالم فرصة استكشاف جمال عمان الطبيعي والثقافي من خلال عدسات المصورين، مما يعزز الترويج للسياحة العمانية عالميًا. وبفضل دعم زوجها المصور سعيد الشعيلي، استطاعت صابرة أن تقود مشروعها نحو النجاح رغم التحديات. إنها تجسد صورة المرأة العمانية الرائدة التي لا تعرف حدودًا للإبداع والإنجاز. المزيد عنها في السطور القادمة:
كيف بدأت فكرة تأسيس مبادرة “مسارات” للسياحة الفوتوغرافية؟ وما الذي دفعكِ لإطلاق هذا المشروع؟
الفكرة جاءت من خلال زوجي المصور سعيد الشعيلي، حيث أنه كان يشارك دائمًا في العديد من المسابقات والملتقيات الفوتوغرافية، وحصل على عدة جوائز. فكرنا في استغلال قوة الصورة لنقل جمال عُمان إلى العالم، ومن هنا انطلقنا بتنظيم رحلات للمصورين داخل السلطنة، ثم توسعنا لاستقطاب مصورين من دول إقليمية مختلفة.
ما هي أهم التحديات التي واجهتها في بداية تنظيم رحلات التصوير الفوتوغرافي للمصورين العرب؟
الحمد لله التحديات كانت قليلة، لكن من أبرزها عدم وجود أماكن إيواء مناسبة في بعض المناطق النائية، وكذلك حاجة المصورين لوقت طويل لالتقاط الصور في مواقع متنوعة. كان علينا التكيف مع هذه التحديات لضمان تجربة تصوير ناجحة.
كيف تساهم مبادرتكِ في التعريف بالبيئة والموروث العماني على مستوى عالمي؟
من خلال المعارض الدولية والمسابقات العالمية التي يشارك فيها المصورون الذين يزورون عُمان معنا، بالإضافة إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي لعرض الصور والفيديوهات التي يلتقطونها، نتمكن من الوصول إلى جمهور واسع حول العالم.
ما هي الخطوات التي اتبعتها لجعل “مسارات” جزءًا من برامج وزارة السياحة في سلطنة عمان؟
بعد عدة رحلات ناجحة، تواصلنا مع وزارة التراث والسياحة وقدمنا لهم ما حققناه والأهداف التي نسعى لتحقيقها. ولله الحمد، وجدنا قبولًا وتشجيعًا من الوزارة للفكرة، وأصبحنا جزءًا من خارطة الطريق الخاصة بهم.
ما هو تأثير المصورين الدوليين الذين شاركوا في هذه الرحلات على ترويج السياحة العمانية؟
التأثير كان كبيرًا والحمد لله، فقد تلقينا العديد من الاتصالات والطلبات من الخارج لزيارة عمان بعد نشر الصور والفيديوهات التي التقطها المصورون خلال الرحلات.
كيف تختارين الأماكن التي يزورها المصورون؟ وهل تركزين على مناطق معينة لتعزيز استكشافها؟
يتم اختيار الوجهات بناءً على المواسم المختلفة، فمثلاً في الصيف، يحظى موسم الورد في الجبل الأخضر بحصة كبيرة من الرحلات، كما لا يمكننا تفويت موسم الصرب لما يحتويه من فرص تصويرية مميزة للمصورين والسياح، بالإضافة إلى موسم تكاثر السلاحف وصيد السردين. أما في الشتاء، فنركز على مناطق شمال عُمان التي تزخر بالمواضيع الثقافية والسياحية والتراثية، ونقوم بتخطيط برامجنا وفقاً لتلك المواسم.
ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها مبادرة “مسارات” حتى الآن؟ وهل هناك قصص نجاح معينة تودين مشاركتها؟
بحمد الله، حققنا العديد من الإنجازات، ومن أبرزها تعاوننا مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ممثلة بالإدارة العامة للفنون وجمعية التصوير، في استضافة أكثر من 180 مصورًا من الاتحاد الدولي للتصوير. تمكنّا من تشغيل ثلاث مواقع للتصوير في نفس الوقت، حيث كان أحدها في ولاية بدية، والآخر في الداخلية، والثالث في ولاية قريات، وذلك على مدار ثلاثة أيام.
ما الذي يميز “مسارات” عن غيرها من المبادرات السياحية، وكيف تجذبين المصورين من خارج السلطنة؟
نحن نتميز بتقديم منتج سياحي فوتوغرافي فريد من نوعه. على سبيل المثال، في مسار الصرب، نقوم دائمًا في اليوم الرابع من الرحلة بإقامة معرض تصوير لأعمال المصورين المشاركين. هذا الأمر يشكل تحديًا بحد ذاته، وقد كنا سباقين عالميًا في هذا المجال، حيث لا يوجد معرض يتم تنظيمه من نتاج الرحلة خلال الرحلة نفسها إلا معنا. هذا التحدي يضفي قيمة إضافية للمشاركين ولإدارة الرحلة على حد سواء.
ما هي رؤيتكِ المستقبلية لتطوير مبادرة “مسارات”؟
رؤيتنا أن نصبح أيقونة عالمية في مجال السياحة الفوتوغرافية. لدينا خطط لتوسيع المبادرة وتقديم أنشطة سياحية متنوعة لجذب المزيد من الزوار.
ما النصيحة التي تقدمينها لرواد الأعمال الذين يرغبون في المساهمة في تعزيز السياحة الثقافية في عمان؟
أنصحهم بالابتكار والتميز، لأن السياحة العمانية تعد سوقًا بكرًا وتحتاج إلى أفكار جديدة لإبراز جمالها.
أخيراً .. ما رسالتك للمرأة العمانية؟
أقول لكل امرأة عمانية أن الإبداع والتميز هما طريقكِ نحو النجاح، وأنكِ قادرة على أن تكوني أيقونة فريدة بين نظيراتك من النساء العربيات.
الانستغرام: trymasarat