هنّ _ خاص
عذاري الحوسنية، خبيرة مكياج بخبرة تفوق العشر سنوات، بدأت مسيرتها بمتابعة مقاطع اليوتيوب وأصبحت الآن من الأسماء البارزة في تجميل العرائس والمناسبات. تقدم خدماتها من منزلها وتجمع بين فن المكياج والتدريب، وهي على وشك إطلاق علامتها التجارية الخاصة. في السطور القادمة، نستعرض رحلتها الملهمة وتطورها المستمر.
كيف بدأت رحلتك في عالم التجميل؟ وما الذي ألهمك لدخول هذا المجال؟
بدأت رحلتي في عالم التجميل من كوني فتاة لا تحب المكياج إلى أن أصبحت خبيرة مكياج. كانت بداية حبي لهذا الفن عبر مشاهدة مقاطع الفيديو على اليوتيوب، حيث كنت أتابع خبيرات مكياج من دول أخرى وأقلدهم في غرفتي دون أن يعرف أحد. وفي لحظة معينة، قررت أنني مستعدة للانطلاق في هذا المجال. الحمد لله، بدأت بالفعل، لكن البدايات كانت صعبة. كنت أفتقر إلى الخبرة في التعامل مع الزبائن، وكان لدي خوف من عدم قدرتي على النجاح في هذا المجال. لكن بحمد الله، تمكنت من تجاوز تلك التحديات.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك في قطاع التجميل؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟
أكبر التحديات التي واجهتني كانت تتعلق بالتطور في هذا المجال، حيث لم تكن هناك دورات متاحة محليًا في تلك الفترة. كنت مضطرة للسفر وبدء تكاليف مرتفعة للحصول على المعرفة اللازمة. سافرت إلى معظم دول الخليج، بالإضافة إلى حضور دورات في روسيا وبريطانيا، حتى أكون ملمة بكل جوانب التجميل.
تحدٍ آخر كان التوازن بين عملي في شركة وبين شغفي في مجال التجميل، مما جعل الأمر صعبًا. لكنني اتخذت القرار الصعب بترك وظيفتي للتركيز على شغفي، وهو قرار لم أندم عليه أبدًا.
أنتِ مختصة بتجميل العرائس وحفلات الخطوبة، ما الذي يميز أسلوبك في هذا المجال؟
ما يميز أسلوبي هو عدم تقيدي بنمط معين من الماكياج، حيث أحب تنويع أساليب عملي. أسعى لأن تخرج كل عميلة من عندي بلوك مختلف في كل مرة، مما يمنحهن تجربة فريدة.
أيضًا، أحرص على تخصيص وقت كافٍ لتهيئة البشرة وإبراز الملامح بشكل يتناسب مع ذوق كل زبونة. أجد أن هذه العناية تجعلهن يعودن في اليوم التالي ليسألن عن المنتجات التي استخدمتها، مما يعكس رضاهن واهتمامهن بتفاصيل الماكياج.
ما هي الصيحات الجديدة في المكياج التي تفضلين اعتمادها للعرائس في المناسبات الكبرى؟
في هذا الموسم، تُظهر العرائس توجهًا واضحًا نحو المكياج الناعم الذي يبرز ملامحهن بطريقة رقيقة ومؤثرة. يتيح هذا الأسلوب للعرائس أن يشعرن بجمالهن الطبيعي مع لمسة فنية تضيف رونقًا خاصًا.
التركيز في المكياج يكون على إبراز العيون بشكل ناعم، مما يساهم في تحقيق التوازن مع الفستان الذي غالبًا ما يكون ذو قصات أنثوية رقيقة وزخارف من الدانتيل. هذا التنسيق يجعل الإطلالة أكثر جاذبية، حيث تلتقي العصرية بالأصالة.
أما بالنسبة للألوان، فإن اللون الموف يتربع على عرش اختيارات المكياج لهذا الموسم. فهو يجمع بين درجات الوردية والبنية، مما يضفي عمقًا وجاذبية على إطلالة العروس. يُستخدم هذا اللون في أحمر الشفاه وظلال العيون، ليعكس أسلوبًا عصريًا يتناغم مع جميع أنواع الفساتين.
إن اختيار المكياج المناسب لا يقتصر فقط على الألوان والتقنيات، بل يشمل أيضًا القدرة على فهم شخصية العروس ورغباتها. لذا، أحرص على تخصيص كل إطلالة لتعكس أسلوب العروس وتجعلها تشعر بأنها الأجمل في يومها الخاص.
كيف كان تأثير إقامة دورات تعليم المكياج على تطور مهاراتك ومكانتك في السوق؟
إقامة دورات تعليم المكياج ساعدتني بشكل كبير على تطوير مهاراتي وتعزيز مكانتي في السوق. بدأت بتنظيم هذه الدورات استجابة للطلب المتزايد والاستفسارات حول تقنياتي. من خلال تعليم الآخرين، اكتشفت جوانب جديدة في فن المكياج وطورت أساليبي. كما أن المشاركة في الدورات المستمرة ساعدتني على مواكبة الجديد، مما ساهم في توسع قاعدة عملائي وزيادة شهرتي في المجال.
كيف توفقين في التنسيق بين زبائنك وإقامة الدورات التحضيرية؟
تنسيق العمل بين الزبائن والدورات التحضيرية يتطلب مني جهدًا كبيرًا، خاصة خلال موسم الأعراس، مما يدفعني أحيانًا لوقف الدورات مؤقتًا لضمان التركيز على كل جانب. تنظيم الدورات يحتاج إلى تخطيط دقيق واختيار مواعيد مناسبة، بالإضافة إلى مراجعة أعمال المتدربات مسبقًا لتحديد نقاط التحسين. هذا التوازن يتطلب مرونة وأولويات واضحة، لكن الجهود تؤتي ثمارها من خلال تطوير مهاراتي وتعزيز مكانتي في السوق.
أعلنت أنك بصدد إطلاق علامتك التجارية؟ هل يمكنك تقديم بعض المعلومات عنها؟
أنا متحمسة للغاية للإعلان عن إطلاق علامتي التجارية الجديدة، حيث قضيت أكثر من سنة في العمل على هذا المشروع. على عكس ما قد يتخيله البعض، فإن العلامة ليست متعلقة بعالم المكياج، بل هي شيء مختلف تمامًا.
ما يمكنني الإفصاح عنه حاليًا هو أن العلامة تستهدف النساء والرجال على حد سواء، وتعكس لمسات عُمانية أصيلة في تصميمها. أعمل على تطوير منتجات فريدة من نوعها تعكس ثقافتنا وتراثنا.
أخطط لإطلاق العلامة مع بداية السنة الجديدة، وآمل أن يسير كل شيء وفقًا للمخطط المحدد. أتطلع بشغف لرؤية ردود الفعل على المنتجات التي أعدت بتفانٍ وشغف.
وما الذي تتطلعين لتحقيقه من خلالها؟
أطمح أن تكون علامتي التجارية علامة عمانية تكتسب شهرة عالمية، تلبي احتياجات كافة فئات المجتمع. أريد أن أرى منتجاتي تتواجد في كل بيت، وأن تصبح جزءًا من حياة كل فتاة وفتى. أسعى لخلق تجربة فريدة تعكس التراث العماني وتلبي تطلعات الجميع، مما يعزز مكانتنا في الأسواق العالمية ويجعل علامتنا رمزًا للجودة والابتكار.
هل هناك نصيحة تودين تقديمها للشابات العمانيات اللواتي يسعين إلى تحقيق النجاح في مجالاتهن؟
أهم نصيحة أود أن أقدمها هي ضرورة المثابرة والاستمرار. فالنجاح ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج الجهد المستمر والإصرار. إذا لم نواصل السعي والتعلم، فلن نتمكن من الوصول إلى أهدافنا. في مجالنا، على وجه الخصوص، قد نواجه تحديات عديدة، لكن التمسك بالشغف والإيمان بالقدرات الذاتية يمكن أن يفتح الأبواب لتحقيق النجاح. لذا، لا تترددن في متابعة أحلامكن، وكونوا دائماً مثابرات.
ما هي رسالتك للشابات العمانيات الطموحات اللاتي يرغبن في دخول عالم التجميل والمكياج؟
رسالتي لهن هي: لا تخافن! هذه هي العبارة الأكثر شيوعًا التي أسمعها من متدرباتي، وهي العائق الأكبر أمامهن لدخول هذا المجال. تذكّري، في البداية قد تشعرين بعدم اليقين، لكن كل محترف كان في مكانك يومًا ما. إذا كنتِ اليوم مبتدئة، فاعلمي أنكِ ستصلين إلى ما أحققته، وما من شيء مستحيل. استثمري في تطوير مهاراتك، وتعلمي بجد، وستجدين أن الأبواب ستفتح أمامك. كونوا واثقات في أنفسكن وابدأن رحلتكن في عالم الجمال.