هنّ _ خاص
شفاء الحراصية، مصورة محترفة ومديرة مشروع “هواجس استوديو”، بدأت مسيرتها في عالم التصوير بشغف متأصل منذ الطفولة، حيث وجدت الدعم من عائلتها وأصدقائها لتحويل هذا الشغف إلى مشروع ناجح. شفاء متخصصة في تصوير مختلف المناسبات، من حفلات الزفاف وأعياد الميلاد إلى جلسات تصوير المواليد. تتميز أعمالها بقدرتها على التقاط اللحظات العفوية والجميلة، لتجعل كل جلسة تصوير فريدة تعكس طابع كل مناسبة. في هذا الحوار، تكشف شفاء عن تفاصيل رحلتها المهنية وما يميز عملها في عالم التصوير الاحترافي.
– بداية حدثينا كيف طوّرتِ مهاراتكِ في التصوير؟
منذ البداية كانت لدي خلفية بسيطة في التصوير، لكن لم أكتفِ بذلك. اعتمدت بشكل كبير على التعلم الذاتي من خلال مشاهدة مقاطع تعليمية على اليوتيوب، إذ ساعدتني تلك الفيديوهات على فهم تقنيات التصوير بشكل أعمق. كما حرصت على حضور دورات تطويرية متخصصة في التصوير، سواء عبر الإنترنت أو من خلال ورش عمل، مما ساهم في تحسين مهاراتي وتوسيع مداركي حول أساليب التصوير المختلفة.
ما الذي يمثله التصوير بالنسبة لك؟
التصوير ليس مجرد مهنة بالنسبة لي، بل هو جزء أساسي من حياتي. أشعر بالفخر عندما ألتقط بالكاميرا تلك اللحظات الجميلة، فهو وسيلتي للتعبير عن ذاتي وإبراز جمال اللحظات التي نعيشها كل يوم.
ما التحديات التي واجهتها في بداية مشروعك؟
كانت هناك عدة تحديات في بداية مشروعي، أهمها كان التعامل مع العملاء. اكتشفت أن كسب رضا العملاء لا يتعلق فقط بجودة الصور، بل بكيفية التواصل معهم وفهم احتياجاتهم لضمان تقديم خدمة ممتازة. كما واجهت صعوبة في إيجاد مقر الاستوديو الأنسب والأفضل جودة لطباعة الألبومات أو الصور المفردة. بالإضافة لذلك واجهت صعوبة في التسويق البدائي للمشروع، لكن ولله الحمد تجاوزت أغلب هذه التحديات.
هل تملكين استوديو تصوير خاص؟ وكيف تميزين نفسك عن المنافسين في هذا المجال؟
حالياً، لا أمتلك استوديو تصوير خاص، ولكن هذا من بين خططي المستقبلية بإذن الله. أنا أستقبل الحجوزات من مختلف مناطق السلطنة، وأحرص على تقديم خدمات متنوعة لعملائي. أعتقد أن ما يميزني كمصورة هو الدقة العالية في التفاصيل، سواء في اختيار الإضاءة أو الزوايا المثالية لكل لقطة. بحكم أن التصوير هو شغفي منذ الصغر، أصبحت لدي خبرة في ضبط تلك العناصر بسهولة، وأيضاً القدرة على إدارة الوقت أثناء التصوير. هذا الانضباط في المواعيد والإتقان في العمل يعزز مكانتي بين المنافسين.
هل يمكنك مشاركتنا لحظة أو موقفاً مميزاً لك مع إحدى العرائس؟
نعم، أتذكر موقفاً حدث مع عروس كانت تعاني من توتر شديد بسبب ضغوطات الحفل وتفاصيله. في خضم هذا التوتر، نسيت شراء شيء مهم للحفل ولم يكن هناك من يساعدها. استأذنت العروس للخروج دون أن أخبرها عن وجهتي، وتوجهت بسرعة لشراء ما كانت تحتاجه. عندما عدت وسلمتها الغرض، غمرتها الفرحة وعبرت عن شكرها الكبير لي باحتضانها لي. كان هذا من أجمل وألطف المواقف التي مررت بها خلال عملي في الأعراس.
كيف تضمنين رضا العملاء وثقتهم؟ وكيف تصفين علاقتك بهم؟
أتعامل مع العملاء ليس فقط كمصورة، بل كصديقة وأخت. أسعى دائمًا لبناء علاقة ثقة قوية معهم، لأنني أؤمن أن هذه الثقة تسهم في خلق تجربة تصوير مميزة وناجحة. لدي العديد من القصص مع العملاء، وبعضهم يشاركني تفاصيل حياتهم، مما يضيف بعدًا شخصيًا لعملي ويجعل كل جلسة تصوير ذات قيمة خاصة.
أعتبر أن التواصل الجيد هو مفتاح النجاح، لذلك أحرص دائمًا على فهم احتياجات العميل قبل بدء جلسة التصوير، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالتفاصيل التي يريدون التركيز عليها أو توقيت الجلسة المناسب. كما أحب التقاط لحظات عفوية لأنها تعكس المشاعر الحقيقية وتُعيد للعميل ذكريات جميلة عند مشاهدة الصور.
برأيك ما هي أهم صفات المصور الناجح؟
أهم صفات المصور الناجح هي الدقة في المواعيد، الاحترام، الشغف، الصبر، وحب الاطلاع. أيضاً، القدرة على التعامل مع مختلف الشخصيات والجرأة والثقة بالنفس مهمة جداً، وكذلك المرونة في التعامل مع المواقف المختلفة.
ما هي نصيحتك للمبتدئين الذين يرغبون في احتراف التصوير؟
أولًا، أقول لكل مبتدئ أن عليه أن يستعد لمواجهة التحديات، سواء من الأشخاص أو الأفكار السلبية. إذا كنت تريد أن تكون مصوراً ناجحاً لا تدع تلك الأفكار تثنيك عن متابعة شغفك لأنها فقط طاقة سلبية تهدم طموحاتك التي سعيت لبنائها.
التقط الصور كما لو كنت تلتقطها لنفسك أو لشخص عزيز عليك، لأنّ هذا سينعكس في الصورة ويضيف لمسات من الإبداع.
كيف أثّر تطور التصوير الفوتوغرافي على مشروعك؟
لا شك أن التصوير أصبح جزءًا أساسياً من حياتنا اليومية، وهذا ساعد بشكل كبير في تطور المشروع. التكنولوجيا الحديثة في التصوير أسهمت في تحسين جودة الصور بشكل مذهل، كما أن أدوات التصوير الجديدة سهّلت الكثير من العمليات، من تعديل الصور إلى الطباعة. هذا التقدم جعل الإقبال على خدمات التصوير يتزايد بشكل ملحوظ، مما أتاح لي فرصاً أكبر للتوسع.
هل لديك أية خطط للتوسع في مشروعك مستقبلاً؟
نعم، طموحي هو التوسع بشكل أكبر في هذا المجال. هدفي هو افتتاح استوديو خاص بي في المستقبل، بحيث يكون متكاملاً من حيث الخدمات والتجهيزات. كما أسعى لأن أصبح مدرِّبة للمصورين الجدد، لأشاركهم خبرتي وأساعدهم في تطوير مهاراتهم.
الانستغرام: hawajis_studio97