في مجموعة ربيع 2025 التي أطلقتها المديرة الفنية لدار هيرميس ‘ ناداج فانهي-سيبولسكي’ والتي تحمل اسم “داخل الورشة”. تألقت الحرفية الجلدية الفاخرة التي تشتهر بها الدار الفرنسية العريقة التي تمتد تاريخها لـ 187 عاماً. المجموعة لم تكن مجرد تحية لتقنيات صناعة الجلد، بل أيضاً لتأثير هذه الملابس في حياة النساء العملية حول العالم. استلهمت فانهي-سيبولسكي تصاميمها من الشخصيات المؤثرة والمبدعة التي تسهر الليل لملاحقة رؤاها الإبداعية، وتفضل الأناقة الخالدة على الموضة المؤقتة. كان كان العرض أشبه برحلة في عالم الأناقة المتجددة، حيث وضحت ملاحظات العرض أن “الأناقة شيء يُصنع باستمرار، يُشكَّل، ويبقى خالداً وفريداً.”
تميّزت المجموعة بقطع رياضية أنيقة جاءت أخف وأبسط مقارنة بالإطلالات الجريئة التي كانت في مجموعة خريف 2024. كانت الجلود عنصراً أساسياً في المجموعة، مع قطع مثل جاكيتات بومبر مبطنة والمعاطف الواقية من المطر المزودة بالأحزمة. بالإضافة إلى السراويل الواسعة المطوية والقمصان العملية ذات الأكمام الملفوفة والجيليهات ذات الأزرار الأمامية.
لكن الجديد في هذه المجموعة كان تنسيق تلك القطع الجلدية مع تصاميم خفيفة مثل القمصان والبنطلونات الشفافة، التي أضفت لمسة من اللعب بين الضوء والشفافية.
عكست غالبية القطع التي ظهرت الاتجاه السائد لهذا الموسم الذي يمزج بين الملابس الرياضية والعملية. لقد جسّدت بعض القطع سهولة وراحة إطلالة مثل تنورة ماكسي من الحرير الشبكي المزودة بفتحات جانبية بسحاب، والسراويل القصيرة.
تخلل العرض حقائب جميلة مناسبة للنساء كثيرات التنقل، مثل حقيبة “بلوم” بمقبضها العلوي وحقيبة “بيركن” التي كشفت عن هيكلها الداخلي من خلال تصميم مقلوب من الداخل إلى الخارج، مع مشابك معدنية للتعزيز، مما يجعلها عملية لاستيعاب جهاز لابتوب بسهولة.
أما لوحة الألوان فكانت هادئة ومريحة كلوحة مائية، حيث برزت درجات الأخضر البرونزي، البني الداكن، الجملي، وجوزة الطيب. حتى الدنيم جاء بألوان غير تقليدية، مثل العاجي في سترة عملية قابلة للعكس، والوردي في بنطلونات جينز تماشت مع سجادة العرض، مما أكمل حالة الانسجام والتدفق التي سعت المجموعة إلى تجسيدها.