تشير عالمة النفس لاريسا أوفتشارينكو إلى أن الكثير من الناس يشاهدون أفلام الرعب والإثارة لمواجهة مخاوفهم الشخصية.
وتقول: “يجب على الأشخاص الذين يعانون من القلق أو يشعرون بالشك أو لديهم جهاز عصبي حساس جدا ومتقلب، عدم مشاهدة أفلام الرعب. ويكمن السبب في أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بحاجة إلى إحياء مخاوفهم التي تنعكس بصورة ما في هذه الأفلام. أي أن لديهم حاجة إلى هذه الأحاسيس وحاجة إلى مواجهة خوفهم. وعلى هذا الأساس، تبنى آليات المساعدة النفسية عندما يواجه الشخص ما يخاف منه في ظروف آمنة”.
وتشير العالمة، إلى أنه يمكن التقليل من تأثير هذه الأفلام على النفس من خلال الامتناع عن مشاهدتها، وإذا كان هذا غير ممكن من الضروري أن يتحدث الشخص عن مخاوفه أو أن يمارس نشاطا بدنيا.
وتقول: “يمتلك الشخص الواعي جميع ما يحتاجه من الأدوات للتحكم بالمعلومات التي تزعجه. فلا يتابع عن كثب كل ما يخيفه ويزعجه. وإذا حدث هذا لسبب ما فعليه أن يقول بصوت مرتفع هذا مجرد فيلم سينمائي، يعكس فكرة المخرج وكاتب السيناريو، أي أنه خيال لا يحدث في الحقيقة. وإذا استمر الخوف فيجب تحديد المشاهد الجذابة للتعامل معها في العملية العلاجية لاحقا. ويمكن تقليل تأثيرها من خلال ممارسة الرياضة والمشي ما يساعد على تحفيز إفراز الأدرينالين. كما يجب شرب الماء وغسل الوجه ولمس مناطق مختلفة من الجسم لكي يشعر أنه موجود هنا في هذا الوقت والمكان وأنه بأمان”.
المصدر: Gazeta.Ru