البوتوكس هو علاج شائع وآمن في عالم التجميل، ولكنه يمكن أن يسبب آثارًا جانبية على المدى الطويل.
والبوتوكس هو الاسم التجاري لسُم البوتولينيوم العصبي، ويستخدم بشكل واسع في علاج التجاعيد. يعمل عن طريق قطع إشارات الأعصاب إلى عضلات الوجه، مما يؤدي إلى ارتخاء العضلات واختفاء التجاعيد مؤقتًا، وتستمر النتائج لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، ما يتطلب تكرار الحقن.
الآثار الجانبية الشائعة
تشمل الآثار الجانبية المؤقتة لاستخدام حقن البوتوكس الألم، التورم، الكدمات، الصداع، وأعراض تشبه الأنفلونزا. قد يحدث أيضًا ضعف وتراخٍ في عضلات الوجه.
المخاطر الخطيرة
في حالات نادرة، يمكن أن تتسبب الحقن في آثار جانبية خطيرة مثل التسمم السجقي، حيث ينتشر السم إلى الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى شلل العضلات وصعوبة التنفس. وقد وثقت بعض الحالات التي نتجت عن استخدام البوتوكس المغشوش أو غير الصحيح.
الدراسات والآثار طويلة المدى
أظهرت دراسة في 2020 أن استخدام البوتوكس لأغراض التجميل آمن عمومًا، مع ندرة الحالات التي تعرضت لآثار خطيرة.
دراسة أخرى في 2023 أشارت إلى أن 69% من المشاركين عانوا من آثار طويلة الأمد مثل الألم والقلق والصداع.
دراسة في 2022 أظهرت أن الاستخدام الطويل للحقن يمكن أن يسبب تغييرات دائمة في عضلات الوجه وتعبيراته، مما قد يؤدي إلى ضعف القدرة على تحريك العضلات.
نصائح للحد من المخاطر
يجب البحث عن مصادر مرخصة واختيار مختصين مدربين جيدًا لإجراء الحقن، ويفضل اللجوء إلى مرافق الرعاية الصحية المعتمدة.
باختصار، رغم أن البوتوكس يعد علاجًا آمنًا وفعّالًا على المدى القصير، إلا أن استخدامه طويل الأمد قد يتسبب في آثار جانبية خطيرة وتغييرات دائمة في عضلات الوجه. لذا، يجب توخي الحذر واختيار مختصين مرخصين لإجراء الحقن.