تشارك بسملة بنت أحمد السعيدية، وحبيبة بنت محمد بن عباس الطالبتان بمدرسة أمامة بنت حمزة بن عبدالمطلب للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الباطنة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (ISEF) بالولايات المتحدة الأمريكية الذي يقام في مدينة لوس أنجلوس من 11 إلى 17 مايو الجاري.
وتتمثل مشاركتهما في مشروعهما المُبتَكَر حول تقليل لزوجة النفط الخام باستخدام خامات البيئة، وهو من المشروعات التي تقدم حلولا مبتكرة في الصناعات النفطية، بعد نجاح فكرة المشروع واختبارها في المختبرات التخصصية.
وعن أهمية وفكرة هذا المشروع تقول بسملة بنت أحمد السعيدية إن النفط الخام يتميز باللزوجة العالية مما يصعب نقله عن طريق أنابيب النفط إلى مصافي البترول لذلك تقوم شركات النفط بإضافة مادة كيميائية تساعد على تقليل لزوجته، وفي المقابل إن هذه المادة غالية جداً وتسبب مشكلة التآكل لأنابيب النفط مع مرور الوقت؛ لذا فكرنا بإيجاد مادة بديلة تسهم في تقليل لزوجة النفط الخام وبسعر أقل وبدون أي إشكالات.
وتضيف: عملنا على استخدام الخامات المتوفرة في النخيل، وتم تحضير أربع عينات، قمنا بإرسالها إلى مختبرات أوكيو لقياس اللزوجة باستخدام جهاز الريوميتر وكذلك صمننا مجسم مصغر يمثل خط أنابيب النفط لقياس زمن التدفق بحيث كلما كان زمن التدفق أقل قلت اللزوجة، وكانت نتائج المجهر الإلكتروني الماسح تبين لنا أن العينات المحضرة من ليف النخيل قياسها بوحدة المايكروميتر؛ أي أن القياس صغير جدا مما تسهم في زيادة سرعة التفاعل وتزيد الإنتاجية وكذلك توضح الصور إلى أن بعد إضافة النفط على ليف النخيل تبين الشكل أن خصائص وتركيبه ليف النخيل تسهم في تقليل لزوجة النفط وبصوره عالية جداً.
وعن نتائج المشروع تقول حبيبة بنت محمد بن عباس: أثبتت تقارير شركة أوكيو بأن ليف النخيل يتمتع بجودة عالية في تقليل لزوجة النفط وبصورة واضحة أفضل من المادة الكيميائية، ويبين التقرير الصادر من “أوكيو” أن خصائص النفط الخام بعد إضافة ليف النخيل لم تتغير وهو مناسب للاستخدام، وتبين القراءات بأن زمن التدفق المستغرق للمرور النفط الخام بعد إضافة ليف النخيل احتل المركز الأول بزمن 1.06 وزمن تدفق نواة التمر أخذ المركز الثاني 1.57 وزمن تدفق النفط الخام بوجود المادة الكيميائية قد تعدا 6 دقائق، وهذا يعطي تفسيرًا واضحً بأن ليف النخيل كان له دور واضح في تقليل لزوجة النفط الخام بشكل كبير وقد يسهم في دور كبير في تقليل تكلفة استخراج النفط ويكون الحل الأمثل في السنوات القادمة.
المصدر: العمانية