هنَ _ خاص
من قصص النجاح التي تتألق في عالم الحرف اليدوية، والتي تحمل في طياتها الشغف والإصرار، قصة هدى بنت علي الناعبية التي بدأت رحلتها في عالم الكروشيه قبل سنوات، واليوم، يبرز مشروعها “عالم الكروشيه” بدعم من “جمعية دار العطاء” كتحفة فنية تعكس براعتها وإبداعها.
تميزت رحلة هدى في عالم الكروشيه بالشغف والإصرار، حيث انطلقت في عام 2013، واستغرقت وقتًا طويلاً لتصل لمرحلة الاحتراف، حيث كانت على مدى سنوات تتعلم كل يوم شيئًا جديدًا، وبفضل إصرارها وتفانيها، نجحت في العام 2021 وبدعم من جمعية دار العطاء ضمن برنامج التمكين، في تحويل شغفها إلى مشروع ناجح يحظى بتقدير وإقبال كبير.
تقول هدى: “يتطلب فن الكروشيه الصبر والتفاني، ولهذا السبب، استغرقت وقتًا طويلاً لأتقنه. كنت أتعلم الأساسيات يوميًا، مثل المعرفة بالغرز الأساسية وفهم رموز الكروشيه والباترونات، واستغرق ذلك تقريبًا سنة لتحقيق الاحترافية المطلوبة”.
من الملابس إلى الدمى
اليوم، تقوم هدى بتصنيع مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الكروشيه للجلابيات والشيل والعبايات، وكذلك ملابس الأطفال والجاكيتات والمفارش، بالإضافة إلى الدمى المصنوعة يدويًا. فيما يخص ملابس الأطفال، تصمم هدى وتصنع قطعًا متنوعة تناسب جميع الأعمار، وتوضح أن الوقت اللازم لإنجاز قطعة معينة يعتمد على تعقيدها والغرز المستخدمة.
أما الوقت اللازم لإنجاز فستان أو دمية، فيتأثر بالتصميم والحجم والتفاصيل المطلوبة، وتؤكد هدى على أن هذا الفن يعتمد بشكل كبير على التفاعل مع كل قطعة وتفاصيلها لإبراز جمالها بأبهى صورة.
كيف بدأت قصة النجاح
بالعودة للبدايات فإن قصة نجاح هدى بدأت من خلال شغفها بحياكة الكروشيه في عام 2013، وعلى مدى سنوات عملت بجد واستمرت في تطوير مشروعها من المنزل. نقطة التحول في مسار نجاح المشروع جاءت مع اندلاع أزمة فيروس كورونا في عام 2020، الذي شهد ازدياداً في عدد النساء الراغبات في تعلم الكروشيه وبالتالي الطلب على منتجاتها.
تقول هدى: “استفاد المشروع من الظروف المحيطة بالإغلاق، حيث قدمت أسعارًا تنافسية في السوق، كما ساهمت في دعم أصحاب مشاريع مستلزمات الخياطة في الترويج لمنتجاتهم. وبسبب انتشار المشروع وفكرته، ازدادت الحاجة لمقر دائم لاستقبال العملاء وتقديم ورش عمل لتعليم فن الكروشيه. محاولاتي العديدة للحصول على دعم من جهات مختصة، فشلت حتى جاءت اللحظة التي تقدمت فيها بطلب لجمعية دار العطاء، التمكين، الذين وافقوا على دعمي في عام 2021 بسبب مسار مشروعي المميز وخطتي الواضحة.
وتضيف هدى: بدأت تجهيز المحل في عام 2022 وافتتح في الربع الأول من العام، ومنذ ذلك الحين تزايدت مشاركاتنا في المعارض، وأفتخر بأن المشروع استطاع توفير العديد من الوظائف للباحثات عن عمل.
تختم: فخورة بنجاح وانتشار مشروع “عالم الكروشيه” أشكر “دار العطاء” لأخذهم بيدي، وآمل أن يستمر هذا النجاح والنمو في المستقبل.
لاقتناء أدوات الكروشيه زوروا الحساب: Koroshih_world
لشراء المنتجات: koroshih.world