مع تزايد وتيرة الضغوطات التي تفرضها علينا طبيعة الحياة المعاصرة، ومقاييس الكمال المثالية، يتفاقم الشعور بعدم الرضا عن النفس أو التركيز على العيوب والتطلع للنقص الذي يستهوينا بدلاً من القبول بالميزات التي نملك.. تتوسع الهوة بين حب الذات والوسيلة لتحقيق ذلك.
وحب الذات يتعلق بالأفعال، ما تقومين به في كل دقيقة من كل يوم لتثبتي لنفسك أنك تستحقين الحب والاحترام، وأنك تستحقين الاعتبار والقبول. نشاركك من موقع The Every Girl على 10 أفعال حقيقية وملموسة من دليل يمكنك اتخاذها لتحبّي نفسك أكثر.
1– تعرّفي على نفسك:
هل تعرفي نفسك بشكل جيد، ما تحبينه، وما يجعلك سعيدة، وما تريدين من الحياة؟ من المستحيل أن تحبّي نفسك إذا لم تعرفيها، لذا خذي بعض الوقت للتفكير فيما تؤمنين به، وما تقدرينه، وما تحبينه، وحددي نقاط قوتك.
التعرف على النفس يعني أيضاً أن تكوني صادقة مع نفسك، فالعقليات السلبية قد تسبب أوهاماً خداع ذاتي. ولكن الحب الحقيقي يعني الصدق والمسؤولية في علاقاتك الأخرى، لذا اعملي على زيادة الوعي بالذات عن طريق عدم التقليل أو تبرير الأمور بحيث يمكنك قبول نفسك بالكامل.
2– تحدثي مع نفسك كطفل:
يساهم الحوار الداخلي والمستمر مع النفس في تعزيز حب الذات أو منعه. يمكنك تغيير الطريقة التي تنظرين بها إلى نفسك عن طريق تغيير حوارك الداخلي، للتحدث بنفسك بطريقة أكثر لطفاً، جربي التحدث إلى نفسك كما لو كنت طفلاً، فغالباً ما نكون أكثر تسامحاً وتعاطفاً ومحبة عندما نرى أنفسنا كأطفال بدلاً من كبار السن.
يمكنك حتى حمل صورة لك وأنت طفلة في محفظتك أو وضع صورة لطفل في مكان تحتاجين فيه إلى المزيد من حب الذات.
3– سامحي نفسك:
إحدى العوائق الشائعة التي تعترض طريق حب الذات هو التمسّك بالأشياء التي قمنا بها في الماضي، قد يكون ذلك لحظة محرجة تطاردك حتى اليوم، أو ربما كان خطأً كبيراً يلاحق تفكيرك، إذا كنت قد أخطأت في علاقة، أو فُصلت من عمل، أو تتذكرين كل لحظة محرجة منذ كنت طفلة. بدلاً من ذلك انظري إلى كيفية تغيّرك منذ تلك الأخطاء أو اللحظات المحرجة في الماضي. ادركي كيف أنّ أسوأ اللحظات حولتك إلى شخص أفضل وأقوى وأكثر لطفاً. انظري إلى نفسك كإنسان ينمو، وليس كمجموعة من أخطائك في الماضي.
4– عاملي نفسك كما تعاملي الأحباء:
العلاقة الأكثر أهمية في حياتك هي تلك التي تمتلكيها مع نفسك، لذلك راعي هذه العلاقة مثلما تفعلي مع أفضل صديقة لك، أو والدتك، أو الشخص العزيز عليك. فكّري بالطرق التي تعاملي بها الأشخاص الذين تحبينهم: هل ترسلين لهم رسائل نصية للتحقق من أحوالهم؟ هل تفاجئيهم، وتمتدحينهم، أو تتمني لهم ليلة سعيدة قبل أن تذهب إلى النوم؟، يجب أن تكون الطريقة التي تعاملي بها الأشخاص الذين تحبيهم هي الطريقة التي تعاملي بها نفسك أيضًا. تحققي من نفسك، قدمي لها المجاملات والمديح، اعتني بنفسك بانتظام، أو انظر إلى المرآة وقولي “ليلة سعيدة” قبل النوم.
5– قولي “لا” عندما تعني ذلك:
الحدود تُعلّم الآخرين بأنك تتوقعين الاحترام، ولكن الأهم من ذلك، تُعلمك بأنك تستحقين الاحترام. قول “لا” عندما تعني ذلك يعني وضع احتياجاتك فوق احتياجات الآخرين. ربما يكون الأمر يتعلق بزميلة العمل التي تطلب المساعدة عندما تكوني مشغولة بالفعل، أو القريبة التي تحتاج إلى طلب خدمة عندما تكوني مرهق، أو الدعوة لمناسبة تشعرين بعدم الراحة في حضورها.
قول “نعم” عندما تودين قول “لا” تضع آراء واحتياجات الآخرين فوق احتياجاتك الخاصة، مما يبني دليلاً إضافياً على أنك لست الأولوية لنفسك. قول “نعم حقيقية”، أو “نعم” التي تتماشى مع مصلحتك ستجعلك متحمسة دون شك أو قلق.
6– اهتمي بالتغذية:
بغض النظر عن طبيعة علاقتك الحالية مع الطعام، يجب أن يكون الطعام الذي تتناولينه فعلاً من أعمال حب الذات. يعمل الطعام كمعلومات تخبر أجسامنا بما يجب عليها القيام به. الأمر يتعلق بحب جسدك بما يكفي لتغذيته بما يجعله يشعر بأفضل حال. الصحة هي أفضل هدية يمكنك أن تهديها لنفسك، لذا عاملي نفسك بالأطعمة التي تحبينها دون شعور بالذنب، أو العار، أو الحرمان.
7– التغذية بالمحفزات:
مثلما يشعر جسمك بالسوء بعد تناول الطعام الجاهز، هناك أشياء مثل الطعام الجاهز تجعل عقلك وجسمك يشعران بالسوء بعد استهلاكه أيضاً، البرامج التلفزيونية التي تشاهدينها، والبودكاست التي تستمعين إليها، والكتب التي تقرأينها، جميعها تغذيك بنفس القدر الذي تفعله الخضراوات.
تأكدي من اختيار الخيارات الأكثر تغذية: توقف عن مشاهدة التلفزيون الذي يبدو وكأنه إهدار للوقت، واقرأي كتباً تلهمك. هذا ينطبق أيضًا على حسابك على مواقع التواصل الاجتماعي، قومي بإلغاء متابعة أو كتم صوت أي شخص لا يجعلك تشعرين بالإلهام، أو التشجيع، أو السعادة. بشكل عام، كوني أكثر وعياً اختياراً في كل طرق تغذية تحفّزك لحب نفسك.
8– امرحي أكثر:
قومي بتقييم المرح: متى كانت آخر مرة قمت فيها بأي شيء فقط للمتعة؟ كيف تقضي وقت فراغك وحدك؟ إذا كان من الصعب أن تفكر في إجابة، فإنّ حياتك البالغة الضغط الناجمة عن الحياة الكبيرة ربما ابعدتك عن المرح والتسلية. قد يكون نقص حب الذات أو التقييم الذاتي المستمر مجرد نتيجة لأنك تأخذين الحياة على محمل الجد.
امنحي نفسك وقتاً للمرح بانتظام في حياتك عن طريق تشغيل الموسيقى والرقص، أو القيام بشيء إبداعي مثل الرسم والكتابة، أو الذهاب إلى النادي الرياضي، أو القيام بنزهة ممتعة.
9– احترمي وعودك لنفسك:
يعتقد الناس غالباً أنه بمجرد أن يفقدوا الوزن، أو يحصلوا على وظيفة رائعة، أو يجدوا علاقة قوية سيشعرون بالسعادة. ولكن حب الذات ليس مشروطاً، إنه مهارة تحققينها بالتدريب، وكيفية ممارستها، وبأن تحترمي وعودك لنفسك.
امنحي نفسك الثقة عندما تقولين إنك ستفعلين شيئاً فعليك فعله، وتذكّري أنّ الالتزام بمبدأ تخطط للقيام به يستحق أكثر من تحقيق ما تريد – إنه بناء الثقة بالنفس والثقة بالنفس، والتي تترجم إلى حب الذات.
10– كوني أنتِ أكثر:
نقضي الكثير من حياتنا في محاولة أن نكون مقبولين، وأن نثبت أنفسنا للآخرين، وأن نندمج، بحيث أحياناً نتوقف عن إعطاء الأولوية لذاتنا الحقيقية. العديد منا لا يزال لديه العقلية المتوسطية التي إذا كنا نُحب من قبل الآخرين، فسوف نحب أنفسنا، لذا نحاول أن نندمج أو نسعى للقبول.
لن تحبي نفسك في الوقع إلا عندما تتماشى أفعالك مع من أنتِ حقاً، وأم يكون هدفك في الحياة هو أن تكوني أكثر ما أنت عليه، وليس ما يريد غيرك أن تكوني.
