هن ً _ خاص
تقدم فنانة النحت خلود الشعيبية إبداعًا استثنائيًا في عالم الفن، حيث تتفرد بلغة فنية تعبر عن تفاصيل الحياة وجمال الأنوثة بأسلوب راقي ومتقن. تتجسد أعمالها بمهارة في توازن مدهش بين الأنوثة وقوة الخامات التي تختارها. دورها في إبراز المرأة يتجلى في أعمال تعبيرية تبرز أهميتها وتفرد جمالها. مع خلود الشعيبية، نشهد تجسيدًا فنيًا لعالم المرأة بألوان مبدعة ورؤية فنية فريدة.
تقول الشعيبية إن النحت ليس مجرد فن بالنسبة لها، بل هو جزء من حياتها اليومية، يتجلى في حوار مستمر بينها وبين الأحجار لينتج إبداعات فنية تلهم وتمتع الناظر.
تمزج خلود بين فن النحت وجماليات الطبيعة بطريقة تعبر عن توازن مدهش. ومن خلال أعمالها، تقتبس تفاصيل الحياة وتقاسيمها، وتخلق تواصلًا متينًا بين حضور الأنوثة وصلابة الأحجار الفنية التي تختارها.
ففي عملها الفني “احتواء”، تقوم الشعيبية بتجسيد واقع المرأة من خلال قالب من الرخام العماني. تُبرز الفنانة أهمية المرأة كمصدر إلهام في المجتمع، حيث تُعبّر عن دورها كأم وزوجة بطريقة فنية. تتميز طريقة التقديم الفني في هذا العمل بالسلاسة والتعبير التقني المتقن، ويجسد العمل واقع الأم التي تحتضن ابنها.
وفي “حرية امرأة”، تقدم الشعيبية عملا فنيًا يستخدم فيه “فايبر جلاس”، مؤكدة أهمية تجريب الفنان لأساليب وتقنيات متنوعة للوصول إلى صور جمالية جديدة. تعبر الفنانة عن إيمانها بضرورة التنوع والتجديد، وتستخدم الألياف الزجاجية لإيجاد صور فنية مدهشة تعبر عن حرية المرأة بطريقة مبتكرة ومتجددة.
وتعكس الشعيبية في عملها “كن جزءًا مني”، رؤيتها الفريدة حيال التجانس بين الخامات والتفاعل بينها. تبرز هنا أهمية التجانس البارع بين خامة الرخام العماني ومادة الرزن (الإبوكسي)، حيث ينشأ حوار بين الرخام، كمادة صلبة، والرزن، كمادة سائلة، يكوّن عملاً تعبيريًا يتسم بالتناغم.
الفنانة خلود الشعيبية حاصلة على بكالوريوس فنون جميلة وهي عضوة في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية ومرسم الشباب، ولها عدة مشاركات داخل وخارج السلطنة منها ملتقى النحاتين العرب، وملتقى النحاتين العمانيين، كما حصلت على جوائز محلية متعددة.