تشتهر بذور الشيا منذ زمن طويل بكونها إضافة لقوائم “الأطعمة الخارقة”. ويشير بحث جديد إلى دعم استمرار وجودها على هذه القوائم لأهميتها في تقليل ضغط الدم والوقاية من الإصابة بالسرطان.
وأشارت نتائج دراسة جديدة إلى أن بذور الشيا قد تقلل من ضغط الدم ومخاطر الإصابة بالسرطان.
فقد قامت الدراسة، التي أجريت في جامعة ولاية أوريغون في الولايات المتحدة، برسم خريطة لجينوم بذور الشيا لمساعدة الباحثين المستقبليين على الاستفادة من إمكانات النباتات لإفادة صحة الإنسان بطرق مختلفة وفقا لموقع DW.
وتحدد الدراسة الخصائص الوراثية في بذور الشيا التي يمكن الاستفادة منها يوما ما في صناعة الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والسرطان. كما تدعم نتائج الدراسات الأخرى خصائص بذور الشيا المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
وتقدم الدراسة الجديدة الجينوم المرجعي الكامل لبذور الشيا. يبلغ حجم هذا الجينوم 303.6 ميغابايت ويشفر 48090 جيناً مشروحاً لترميز البروتين. فهو يحدد جينات الشيا المرتبطة بالعناصر الغذائية القيمة.
وتقول ميشيل روثنشتاين، أخصائية التغذية وأمراض القلب الوقائية في موقع (EntirelyNourished.com): “هذه المعرفة لا تعمق فهمنا لتغذية بذور الشيا فحسب، بل تقدم أيضاً رؤى للعلماء لاستخدام هذه المعلومات في تحسين صحة الإنسان”. بحسب ما نشره موقع (ميديكال نيوز توادي) الأمريكي.
الفوائد الصحية:
ويشار إلى أن القيمة الغذائية والفوائد الصحية لبذور الشيا التي تحتوي على:
– الأحماض الدهنية غير المشبعة التي يمكن أن تحسن صحة القلب والأوعية الدموية.
– الألياف العالية التي يمكن أن تساعد في استقرار مستويات الغلوكوز في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2 والأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي.
– البروتين الذي قد يساعد في علاج السرطان وارتفاع ضغط الدم.
– مضادات الأكسدة.
– خصائص مضادة للميكروبات.
وبذور الشيا هي البذور الصالحة للأكل من نبات سالفيا هيسبانيكا، وهو جزء من عائلة النعناع. وموطنها أمريكا الجنوبية وهي سوداء أو رمادية وصغيرة الحجم (حوالي 2 ملمتر).
وكان نبات الشيا يعتبر في السابق نباتاً ثانوياً، وقد اعتبرت في كثير من الأحيان من المحاصيل “اليتيمة”، بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين) الأمريكي.
وتاريخياً، تم إيلاء المزيد من الاهتمام للمحاصيل الأولية ونباتات الحبوب مثل الأرز والقمح والذرة والحبوب الصغيرة مثل البقوليات والبذور الزيتية والدرنات. وكانت كل هذه الأمور مهمة في مكافحة الجوع في العالم.
ومع ذلك، تزداد شعبية الأطعمة النادرة أو كما تسمى “اليتيمة” لفوائدها الصحية. ومع تغير المناخ وتأثيره على المشهد الزراعي، أصبحت هذه النباتات الأقل نموا مثيرة للاهتمام. ويعد رسم خرائط جينومات بذور الشيا خطوة واحدة في هذا الاتجاه.
وتقول كاتالينا روز جاتيكا، أخصائية التغذية المتخصصة في الأمراض المزمنة : “التغذية تؤثر بشكل كبير على صحتنا وطول عمرنا وقابليتنا للإصابة بالأمراض. من خلال تحديد العناصر الغذائية الرئيسية في الأطعمة المحددة التي يمكن أن تكافح المرض، نجهز أجسامنا بالأدوات الأساسية للحفاظ على الصحة.”