يعتبر تعزيز المناعة من الأمور الصحية التي يسعى الكثير من الناس إلى تضمينها في نظامهم الصحي، ولكن ليست كل الإشاعات صحيحة فهناك مئات النصائح الصحية المبالغ فيها، أو الإضافات الغذائية التي تَعِد بشكل خاطئ بحمايتك. وقد كشف عدد من الأطباء لموقع Realsimple عن أكثر الأوهام شيوعاً حول عادات التغذية الرامية إلى تعزيز المناعة، تعرفي عليها معنا.

* زيادة جرعات مكملات فيتامين C يعزز جهاز المناعة:

يُعد الفيتامين C عنصر غذائي مهم لوظائف المناعة الأمثل ومع ذلك أظهرت الدراسات أنّ تناول جرعات فائقة من فيتامين C على شكل مكملات لا يفيدنا حقاً عندما يتعلق الأمر بمحاربة البرد أو أي مرض آخر، حيث يمكن لجسمنا امتصاص مئات الميليغرامات فقط من فيتامين C في وقت واحد.

الكمية اليومية الموصى بها التي تلبي احتياجات معظم الأشخاص، محددة عند 75 مليغرام يومياً للإناث البالغات و90 مليغرام يوميًا للذكور البالغين. وأي كمية تزيد عن ذلك يتم إفراغها في البول.

* الأطعمة الخارقة تعالج كل شيء:

تناول الطعام الصحي أمر مهم للحفاظ على جهاز المناعة يعمل بكامل طاقته ولكن لا يوجد طعام خارق سيمنحه دفعةً سحريةً، إلا أنّ تناول مجموعة من الأطعمة الملونة مع التركيز على تناول المزيد من الفواكه والخضروات يوفّر لنا العديد من الفيتامينات والمعادن مثل A وC وE التي تلعب دوراً رئيسياً في جهاز المناعة.

يمكن أن تأتي هذه الفواكه والخضروات بأشكال متنوعة: طازجة، مجمدة، معلبة، أو معبأة.

* الأطعمة الوحيدة التي تعزز المناعة هي الحمضيات:

علل الرغم من أنّ الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت هي مصادر لذيذة وقيمة لفيتامين C الذي يعد عنصر قوي للمناعة، ولكنها ليست الأطعمة الوحيدة التي يمكن أن تدعم صحة الجهاز المناعي عن طريق مساعدتك في تجنب المرض وكذلك تقليل مدة المرض إذا ما تعرضت للإصابة، بل هناك أنواع أطعمة اخرى تحتوي على فيتامين C منها:

• الفلفل الأحمر: نصف كوب يحتوي على أكثر من 150٪ من قيمة فيتامين C اليومية.

• الثوم: تساعد المركبات الكبريتية في الثوم على في تحسين وظيفة الجهاز المناعي.

• الجزر: يُعرف بأنه مفيدة لصحة العيون، ولكن الكمية الكبيرة من فيتامين A الموجودة بالجزر

تعمل كمضادات الأكسدة تعزز وظيفة الجهاز المناعي ويمكن أن تساعد جسمنا في مقاومة العدوى من الزكام.

* الطعام والفيتامينات ليست الطريقة الوحيدة لتحسين المناعة:

يُعتبر النظام الغذائي المليء بالعديد من العناصر الغذائية المهمة أمر أساسي للصحة العامة ولتعزيز جهاز المناعة القوي، ولكن هناك العديد من العوامل الأخرى تلعب دوراً أيضاً:

• احصل على نوم كافي: يعزز النوم جهاز المناعة، وعندما لا نحصل على راحة كافية، لا نشعر بالتعب فقط من الخارج، بل يمكن أن يسبب الإجهاد والالتهابات في أجسادنا، مما يجعل من الصعب صد الأمراض. يحتاج البالغون إلى سبع إلى تسع ساعات من النوم في الليل لتعزيز جهاز المناعة.

• إدارة التوتر: من المهم بذل الجهود لتقليل وإدارة التوتر بأي طرق مثل التأمل، وممارسة الرياضة، أو الحركة، والتواصل الودي مع العائلة والاصدقاء المقربون.

• الرياضة: ممارسة الرياضة هي واحدة من أفضل الأشياء التي يمكننا القيام بها للحفاظ على صحتنا وتعزيز المناعة. فهو لا يساعد فقط في تخفيف التوتر، بل أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يمارسون التمارين بانتظام أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد من الذين لا يمارسونها.

* مشروبات الأعشاب ومكملات تعزيز المناعة الأخرى مفيدة للجميع:

على الرغم من أنّ الطب النباتي يقدم بالتأكيد الكثير في دعم المناعة، إلا أنه لا يناسب الجميع، حيث يجب على الأفراد الذين يعانون من حالات صحية معينة بما في ذلك الأمراض المناعية الذاتية، العمل مع خبير في الطب النباتي أو طبيب لإنشاء خطة وإيجاد العلاج النباتي الأفضل لجسمك.

* العناصر الغذائية الخاصة مثل فيتامين C والزنك، فقط تدعم الجهاز المناعي:

يُعد فيتامين C والزنك مهمان للنظام الغذائي، ولكنك لا تستطيع تعويض سوء التغذية بالمكملات، فبمجرد أن يكون النظام الغذائي في مكانه، يمكن للمكملات أن تكون إضافة. بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام المكملات بشكل صحيح حيث يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الزنك لفترة طويلة إلى خفض الجهاز المناعي فعلياً.

* المياه المحسّنة ومشروبات الرياضة ضرورية لتعزيز مناعتك:

تحتوي المياه المحسّنة ومشروبات الرياضة غالباً على للألوان والمحليات الاصطناعية، وهي أشياء يمكننا الاستغناء عنها. بدلاً من ذلك يمكن تعزيز الجهاز المناعي الصحي بتأسيس عادات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والأطعمة الكاملة، وممارسة النشاط البدني والحصول على قسط كافٍ من النوم، والعناية برفاهيتك العقلية.

* الفواكه والخضروات الطازجة أفضل من الأطعمة المعلبة أو المجمدة في توفير المغذيات الداعمة للمناعة:

غالباً ما يتم جمع الفواكه والخضروات المعلبة أو المجمدة عند أوج نضجها لتأمين المغذيات الضرورية، وبالتالي فهي مصدر ممتاز للمكونات الصحية التي يمكن أن تكون وسيلة سهلة لزيادة استهلاكنا من الفواكه والخضروات.