هنّ _ خاص
في عالم الأزياء العمانية، تبرز مصممة العباءات الشابة والموهوبة، مزنة صالح المالكية، بتصاميمها المميزة التي تجمع بين الأناقة والعملية. تعتبر “olive” علامتها التجارية الخاصة، والتي تحمل اسمًا يعكس توقها للألوان والطابع العصري.
البداية.. قصة نجاح
تجسد مزنة المالكية قصة نجاح تحولت فيها هوايتها إلى مهنة مثمرة. بدأت مزنة في رحلتها في عالم التصميم منذ مرحلة الدراسة الابتدائية، حيث كانت ترسم تصاميمها الخاصة وتخيط ملابس لدميتها. مع تقدمها في السن، نمت شغفها بتنسيق الملابس وتصميمها، مما دفعها إلى تحويل هذا الاهتمام إلى مشروعها الخاص.
وتجسدت بداية مشوار مزنة في عالم التصميم عندما قررت تفصيل عباءة مميزة للجامعة. ورغم تحديات البحث عن خياط يفهم وينفذ تصميمها، استمرت مزنة في البحث حتى وجدت خياطًا يستطيع تحقيق رؤيتها بدقة.
ونجحت مزنة سريعاً في لفت الأنظار في جامعتها بفضل تصميمها المميز، حيث طلبت زميلتها نسخة من العباية، وبدأت بعد ذلك في تلقي طلبات من الأصدقاء والعائلة. هذا الإقبال المتزايد دفعها إلى التفكير في تحويل هذه الهواية إلى مشروع تجاري.
التصميمات الفريدة
تستلهم مزنة تصاميمها من العروض العالمية .. تأخذ أفكارا وتدمجها بطريقة فنية فريدة.
من بين تصاميم مزنة الأكثر تميزًا عباءة الكريستال، حيث اختارت قماشًا خفيفًا يلمع مع الحركة والضوء، مما يمنحها مظهرًا كريستاليًا. ولإضفاء لمسة فريدة، أضافت فصوصًا خفيفة لتعكس أناقة وسحر الكريستال.
أما عباية الخنفساء، فقد اختارت مزنة قماشًا يشبه طبقة الخنفساء، وأضافت لها تفاصيل تجعلها تتميز عند المشي، حيث تفتح مثل جناح الخنفساء.
تسويق عبر الإنستغرام
حاليًا، تقوم مزنة بتسويق علامتها “olive” عبر حسابها على الإنستغرام olive__om ، حيث تعرض تصاميمها وتستقبل الطلبات. يتميز حسابها بتفاعل كبير من قبل المتابعين الذين يعجبون بتصاميمها الراقية والمميزة.
وتقول مزنة أنها اختارت اسم “olive” لعلامتها التجارية بناءً على معنى خاص لديها. يعني لها اسم زيتونة الكثير، حيث كانت تلقب به من قبل والدتها. يعكس اللون العنابي في شعارها قوة المرأة وجرأتها وأنوثتها.
نصائح مزنة للشابات
نصيحتي الدائمة تتركز على اختيار العباءات العملية والمناسبة لكل موقف. أعتقد بأن كل مكان يتطلب لباسًا محددًا، سواء كان ذلك للجامعة، العمل، أو حتى التسوق. في تصميماتي، أؤكد على أهمية اختيار عباءات عملية، خالية من تفاصيل التطريز المبالغ فيه، فأنا أفضل البساطة واستخدام ألوان دافئة ومريحة للعين، خاصةً في الأماكن ذات الحركة الكثيفة حيث يُفضل اختيار العباءات اليومية بتفاصيل محدودة، حيث يُمكن ارتداؤها بشكل متكرر. بالنسبة للمناسبات الخاصة مثل العيد أو الأعراس، يمكن اعتماد ألوان زاهية وتفاصيل متميزة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب اللبس تحت العباءة دورًا كبيرًا في تحسين الأناقة. إذا كانت هناك صعوبة في تنسيق الملابس تحت العباءة، فإنني أنصح بالاعتماد على الأقمشة السادة والألوان الأساسية مثل الأبيض، الأسود، الرصاصي، والبيج، والتي يجب أن تكون جزءًا أساسيًا في خزانة كل امرأة.
أخيرًا، أكدت مزنة على أهمية الأناقة في الحياة اليومية ودور العباءة كجزء مهم في تحقيق هذه الأناقة. قالت: “العباءة ليست مجرد قطعة من اللباس، بل هي تعبير عن هويتنا وأناقتنا. اختاروا بعناية وابحثوا عن الجمال في التفاصيل.”
مزنة المالكية تستمر في تحقيق نجاحاتها في عالم العباءات، حيث تتفرد بتصاميمها الراقية والمتميزة، وتعكس بكل تفاصيلها حكاية امرأة شابة وموهوبة انطلقت من هوايتها إلى عالم التصميم بثقة وإلهام.