يدل مصطلح المناطق الزرقاء (أو الخمس مناطق في العالم) إلى حيث يعيش الناس لفترات طويلة، ومن هذه المناطق أوكيناوا- اليابان، سردينيا- إيطاليا، نيكويا- كوستاريكا، إيكاريا- اليونان، ولوما ليندا-كاليفورنيا.
حيث قام دان بويتنر مؤلف كتاب “المناطق الزرقاء للسعادة”وفريقه البحثي بتحديد سلوكيات شائعة، يُطلق عليها اسم “القوة 9″، بين هذه المجتمعات في محاولة لتحديد سبب استمرار سكانها في التعرض لأمراض أقل، ويمتلكون المزيد من الطاقة، ومزاج أفضل، وأقل الأمراض المزمنة. يتضح أن هذه الدروس يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياتنا أيضًا، بغض النظر عن المكان الذي نعيش فيه وفقا لـ heeverygirl. فيما يلي بعض السلوكيات التي تحسّن الصحة وتطيل العمر.
١- مارس الرياضة بشكل أقل وتحرّك أكثر:
مارس أنشطة حركة طوال اليوم عوضاً عن تخصيص فترة زمنية لرفع الأوزان أو الركض.
كالذهاب سيراً على الأقدام بدلاً من القيادة، أو ترك السيارة في موقف أبعد قليلاً من وجهتك لاستكمال الباقي مشياً.
استخدام السلالم العادية بدلاً من الكهربائية أو المصعد. وإنجاز بعض المهمات اليومية التي تتخللها الحركة، والتحدث على الهاتف مع الأصدقاء أثناء المشي بدلاً من الجلوس على الأريكة.
٢- البحث عن هدف:
قد يبدو هذا أكثر تأثيراً على الطابع الروحي من النظام الغذائي أو التمرين، ولكنه في الواقع ثبت أنه عامل مهم في طول العمر والصحة الأمثل. فمعرفة هدفك تستحق حتى سبع سنوات إضافية من توقعات الحياة. التفكير لماذا تستيقظ في الصباح، أن يكون لديك هدف يمكن أن يساعدك في العيش بنية تحقيقه، فوجود هدف يجعلك نشطاً وتشعر أنّ للحياة معنى.
سواء كان الهدف الخاص بك هو الاستمتاع بأكبر وقت ممكن مع عائلتك إلى العمل على قضية تشغلك، أو حلم تسعى لتحقيقه ما يهم حقاً، هو أن تمتلك هدفاً تستيقظ لأجله كل يوم.
٣- البحث عن وسائل لتخفيف الضغط وتحديدها كأولوية:
يؤدي التوتر المستمر إلى الالتهاب المزمن ويرتبط بكل مرض يتعلق بالعمر. ولحياة صحية ليس المطلوب إزالة التوتر، بل معرفة كيفية تخفيفه، وهو ما يتقنه سكان المناطق الزرقاء، من خلال تحديد الأنشطة كأهم شيء بعد يوم عمل مجهد، فهم لا يجلسون أمام التلفزيون أو يواصلون العمل حتى وقت النوم، بل يأخذون بضع دقائق كل يوم لتذكر أجدادهم، ويمارسون روتينات مختلفة كالصلاة والغفوة والتأمل، وجميعها تحقق نفس النتيجة: تخفيف التوتر.
يمكنك أيضاً تجربة التأمل، أو الحمام البارد، أو المشي، أو ترديد التوكيدات، أو التواصل مع صديق بعد يوم مليء بالضغوط.
٤- تناول الطعام بوعي والاستماع إلى الجسد:
لتحقيق طول العمري وجودة حياة أفضل، لا يتعلق الأمر فقط بما تأكل ولكن بكيفية تناولك للطعام. الذين يعيشون في مناطق الزرقاء يطبقون قاعدة الـ 80٪ عند تناول الطعام، مما يعني أنهم يتوقفون عن تناول الطعام عندما تكون معدتهم ممتلئة بنسبة 80٪ . قم بممارسة تناول الطعام بوعي وتحقق من جسدك بشكل متكرر لتوقف تناول الطعام قبل الشعور بالشبع.
ولكن كمية الطعام ليست هي نفسها في كل وجبة لكل مجتمع في منطقة الزرقاء. “الناس في مناطق الزرقاء يتناولون وجبتهم الصغيرة
في فترة ما بعد الظهر أو المساء الأول وبعد ذلك لا يتناولون أي طعام آخر طوال اليوم. إذا كنت مهتماً بتجربة هذا الجزء من نمط حياة منطقة الزرقاء، قم بجعل الإفطار والغداء هما أكبر وجبتين في اليوم، ثم تناول عشاء أصغر على الأقل بضع ساعات قبل النوم.
5- إدخال المزيد من النباتات في النظام الغذائي:
تتواجد على موائد المناطق الزرقاء الكثير من الخضروات والأطعمة الكاملة المدرجة في نظامهم الغذائي. تعتبر البقوليات أحد المكونات البارزة في وجباتهم، كما أنهم نادراً ما يتناولون اللحم، حيث يتناولونه حوالي خمس مرات في الشهر.
قد يكون من الصعب الانتقال من نظام غذائي غني باللحوم إلى نظام نباتي في ليلة واحدة، ولكن المشاركة في “يوم بدون لحم” هو وسيلة سهلة للانتقال وزيادة كمية النباتات في نظامك الغذائي. واستمع جيداً لجسدك، إذا كان جسدك يشتهي اللحم، فقدم له ما يحتاج إليه، ولكن نظراً لتبني نهج منطقة الزرقاء، فكر في إضافة المزيد من الخضروات والبقوليات الكثيفة بالعناصر الغذائية إلى نظامك الغذائي.
6- وضع العائلة والأحباء أولاً:
يضع المئويون أو أصحاب العمل الطويل أحبائهم في المقام الأول. على سبيل المثال العيش مع الوالدين والأجداد الذين يتقدمون في السن يمكن أن يقلل من معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات بين الأطفال في المنزل. والارتباط بشريك حياة يمكن أن يضيف حتى ثلاث سنوات إلى متوسط فترة حياتك. اجعل أحبائك هم أولوياتك وتواصل معهم بشكل أكثر تواتراً، وقم بزيارة والتواصل مع الأقارب كبار السن بانتظام. واقضي مزيداً من الوقت مع الذين تحبهم.
7- تكوين دائرة اجتماعية إيجابية مهمة:
تكوين مجتمع قوي أمر ضروري، فالوحدة هي عامل رئيسي للصحة السيئة. لقد فهم سكان المناطق الزرقاء هذا، اتبع أسلوب سكان المناطق الزرقاء بتكوين مجتمع صداقات دائمة ومليئة وعميقة، بدلاً من الصداقات السطحية فقط. ويقضون وقتاً أطول مع هذه الدائرة الاجتماعية من الوقت الذي يقضونه مع الغرباء أو زملاء العمل. والأمر الهام أن تكون تلك الدائرة إيجابية تدعم السلوكيات الصحية.
إذا كنت تواجه صعوبة في العثور على أشخاص إيجابيين يشاركونك وقتاً ذا جودة، فكر في الانضمام إلى مجموعات تعتمد على عادات صحية مثل نادي القراءة أو صف الرياضة الجماعية.