هن _ خاص

على ظهر حصانها المفضل، “ريح الجنوب”، تنطلق “سارة سعود الهنائي” نحو عوالم مليئة بالإثارة والشغف. إنها ليست مجرد مهندسة معمارية موهوبة، بل هي أيضًا مدربة فروسية متحمسة وفارسة ماهرة تعيش وتنبض بحب الفروسية في قلبها.

بعمرها الشاب البالغ ٢٨ عامًا، تتحدى سارة الصعاب وتحقق النجاح في عالمين مختلفين، وهي تمثل نموذجًا يلهم الشابات العمانيات بتفانيها وإصرارها على تحقيق الأهداف في عالم الفروسية الذي تعيشه بكل شغف وحماس.

سارة أيضا أم جديدة لأجمل طفلة، وتحمل أحلامًا كبيرة لمستقبلها كفارسة.

بداياتها مع الفروسية:

قبل أن تصبح مدربة فروسية، كانت بدايات سارة مليئة بالشغف والبحث. منذ الطفولة، كان حبها للخيل ينمو بشكل كبير، وكانت تبحث عن أي مصدر تجده للتعرف على هذا العالم الجميل ومكان تواجد الخيل. ومع مرور الوقت، نمت هذه الهواية في قلبها وأصبحت لديها هدفًا وحلمًا تسعى جاهدة لتحقيقه. بدأت تجربتها الحقيقية في جامعة السلطان قابوس، حيث تدربت تحت إشراف المدرب أحمد الحراصي، مؤسس خيالة الجامعة، الذي ساعدها على اكتساب المهارات الأساسية في ركوب الخيل.

وعن سر تعلقها بالخيل تقول سارة أن عالم الفروسية هو عالم مميز، فالخيل لديها ليس مجرد حيوان، بل هو شغف وحب، وعلاج نفسي، وعقلي، وبدني. إنها رياضة تمنح القوة وتصقل الشخصية، وتزيد من سرعة الإدراك والبديهة. ومن المهم أيضًا أن نذكر أن هذا الحب للخيل يتجذر في تعاليم ديننا، حيث ورد ذكر الفروسية في تعاليم الإسلام.

أما حصانها المفضل فهو “ريح الجنوب”، واختارت هذا الاسم لأنها اشترت الحصان بناءً على صورة من دون أن تراه على الواقع من صلالة.

مستوى تدريبها وإنجازاتها:

تمتلك سارة مستوى تدريب ممتاز، حيث تلقت تدريبًا على يد أحمد الحراصي في جامعة السلطان قابوس. ومن ثم، عملت بجد لتصبح مدربة معترف بها في عالم الفروسية. ونجحت في تحقيق هذا الهدف حينما أصبحت المدربة الوحيدة في عمان لسباقات القدرة والتحمل كفارسة. شاركت في العديد من المنافسات والسباقات، ونجحت في تحقيق النجاحات والتألق فيها.

كما شهدت مشاركات سارة في سباقات القدرة والتحمل نجاحات كبيرة، حيث تأهلت جميع الخيول التي قامت بتدريبها معها بنجاح وصحة تامة. ومن أبرز نجاحاتها كان فوزها بالمركز الرابع في سباقات الفتيات مرتين خلال السنتين الماضيتين. كما حققت نجاحًا ملحوظًا في سباقات بمسافة 100 كيلومتر.

نصائحها لممارسة الفروسية

لأولئك الذين يرغبون في ممارسة الفروسية تقدم سارة مجموعة من النصائح التي تفيدهم ومن أهم هذه النصائح اللياقة البدنية الجيدة حيث يتطلب ركوب الخيل توازنًا وقوة في الجسم.

أيضا الغذاء الصحي. لأن التغذية الجيدة تلعب دورًا هامًا في صحة الفارس وقوته، ويجب أن تتناول وجبات متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية. أيضا الاستمرارية مهمة جدا حيث تتطلب الفروسية التفرغ والتمرين المنتظم. إضافة إلى قوة القلب وحب المغامرة والثقة بالنفس وحب الخيل والتعلم المستمر.

طموحات سارة

على صهوة جوادها تنطلق سارة بطموحات كبيرة نحو المستقبل. تطمح إلى تطوير عالم الفروسية في عمان وإنشاء أكبر وأجمل اسطبل نسائي يشمل جميع مستلزمات الفروسية، وتتمنى أن تكون هذه المنشأة كمدينة صغيرة للخيل، حيث يمكن للفرسان والفارسات التعلم وممارسة شغفهم براحة وفي بيئة محببة لهم.. تأمل سارة أن يتحقق هذا الحلم في المستقبل القريب.

حساب سارة على الإنستجرام: horsepalace.om