تعد مشكلة الأكزيما حالة جلدية التهابية يمكن أن تسبب حكة لا تنتهي، وجفاف شديد، وطفح جلدي، وبقع قشرية، وحتى فقاعات في بعض الأحيان. تختلف أسباب الأكزيما من شخص لآخر، في الوقت نفسه، يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما غالباً جهاز مناعي فعال يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد ببساطة بوجود مسبب محسس، يجب استشارة طبيبك لعلاجها، وهناك طرقاً لرعاية البشرة والحصول على الراحة، تتحدث عنها الدكتورة إيمي فريمان أخصائية الأمراض الجلدية لموقع Self، تعرفي معنا عليها إذا كنت تعانين من الأكزيما.
١- مرطبات بدون وصفة طبية:
سواء كنت تتعاملين مع حالة خفيفة الإزعاج أو حالة أكزيما مؤلمة، فإنك بحاجة إلى الترطيب. بشرتك معرضة باستمرار للتجفاف ومن خلال الترطيب، أنت تعيدين إضافة الترطيب، وتحمين حاجز الجلد حتى لا تكون عرضة للملوثات والمسببات الخارجية.
يمكن أن يقدم طبيب الأمراض الجلدية توصيات حول أفضل كريم للأكزيما لأعراضك، ولكن هناك مكونات مفيدة يمكن البحث عنها في المنتج المحتمل، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى ترطيب البشرة من خلال سحب الماء إلى الجلد (المرطبات مثل حمض الهيالورونيك والجليسرين)، واستعادة الهدوء للبشرة وتهدئة الطفح الجلدي (مثل السيراميدات والشوفان الكوللويدي)، وحماية البشرة عن طريق تأمين الرطوبة (المواد المانعة مثل البترولاتوم.
تأكدي فقط من أن المنتج الذي تستخدمينه لا يحتوي على عطور أو زيوت عطرية، حيث يمكن أن تؤدي هذه المكونات أحياناً إلى تفاقم الأعراض.
يجب تطبيق مرطبك بعد الاستحمام وبينما لا تزال بشرتك رطبة مرتين يومياً رطبة للمساعدة في منع فقدان الترطيب.
٢- الكريمات القوية بوصفة طبية:
يمكن أن تساعد كريمات الكورتيكوستيرويد ذات القوة الوصفية في كبح الخلايا الالتهابية التي تسبب تهيج بشرتك. قد تكون مفيدة في المدى القصير، فقط تأكدي من استخدامها بالضبط كما يصفها طبيبك، وأن تنبهي إذا بدا أنّ الأعراض تزداد سوءاً.
في بعض الأحيان، قد لا تكون كريمات الستيرويد كافية، أو قد يظهر الإكزيما في منطقة حساسة مثل الفخذين أو الجفون أو الوجه.
قد يوصي طبيبك بفئة مختلفة من المراهم أو الكريمات المضادة للالتهاب التي ليست قوية بنفس القدر وبالتالي يمكن استخدامها لفترة أطول، إليك الثلاثة الأكثر شيوعاً:
• مثبطات الكالسينورين الموضوعية (TCIs): تساعد في منع جهاز المناعة من التفعيل في وجود محفز.
• مثبطات PDE4 الموضوعية: تعمل أيضاً على كبح جهاز المناعة الزائد عن الحاجة.
• مثبطات JAK: هذا العلاج يمنع جسمك من إرسال إشارات التهاب.
٣- الأدوية الفموية:
إذا كنت تشعرين بحكة في جميع أنحاء جسمك أو إذا لم تكن الكريمات كافية، قد يكون الدواء الفموي هو الطريقة المثلى، عادةً ما تكون لديك نوعين للاختيار من بينهما: الستيرويدات الفموية (التي يمكن أن تهدئ جهاز المناعة وتروّض الالتهاب لتوفير الإغاثة الفورية خلال حالات تفاقم الإكزيما)، والأدوية الفموية المثبطة للجهاز المناعي غير الستيرويدية (والتي تمنع جهاز المناعة من التوتر المستمر على المدى الطويل).
لكن الأدوية الفموية المثبطة للجهاز المناعي غير الستيرويدية ليست دائماً خالية من الآثار الجانبية، فقد تسبب مشاكل في المعدة والصداع والتعب، وغيرها
٤- علاج الضوء:
يعتبر علاج الضوء (المعروف أيضاً بعلاج الضوء فوق البنفسجي) علاج مثالي عندما لا يمكن لبشرتك أن تتحمل أو لا تستجيب للكريمات الموضوعية أو الأدوية الفموية. خلال جلسة العلاج، يتم تعريضك أو الأجزاء الجسدية المتأثرة بالأكزيما بشكل خاص لأطوال موجية منتقاة من الضوء فوق البنفسجي لبضع دقائق، مما يمكن أن يساعد في تهدئة خلايا جهاز المناعة التي تسبب التهاباً.
على الأغلب قد تحتاجين لمدة شهرين تقريباً قبل رؤية النتائج، وأكثر المخاطر شيوعاً هي حروق الشمس أو احمرار الجلد.
٥- العلاجات البيولوجية:
الأدوية التي يتم حقنها وتهدئ جهاز المناعة وتقلل من الالتهاب تعتبر علاج اللجوء الأخير للأكزيما عندما لا تعمل العلاجات الأخرى، ولكن إذا كنت تعاني حقاً فإنها قد تكون في بعض الأحيان مفتاح الحل لبشرتك.
العلاجات البيولوجية تمنع جهاز المناعة من التفاعل المفرط، مما يقلل من التهاب الجلد ويقلل من أعراض الإكزيما.
وقد تأتي العلاجات البيولوجية مع بعض الآثار الجانبية، وتتطلب حقناً منتظمة، ويمكن أن تكون مكلفة.
