هنَ _ خاص
هبة الرحبية اسم يتردد في عالم الفروسية بثقة واعتزاز. إنها تجمع بين شغفها العارم ومهاراتها الاستثنائية في ركوب الخيل. بدأت هبة رحلتها مع الخيل منذ صغرها، حيث وجدت في هذه الهواية شغفًا لا ينضب وصفات تعزز من تطورها الشخصي ومهاراتها. لم تكن الفروسية مجرد هواية لها، بل تحولت إلى نمط حياة ورؤية للتفوق وتحقيق الأهداف.
بفضل التدريب المكثف والاهتمام الذي قدمته الخيالة السلطانية، استطاعت هبة الرحبية أن تبني مهاراتها بأمانة واجتهاد. ومن هذا المنطلق، استطاعت أن تحقق إنجازات مهمة على الساحة الوطنية والدولية، حازت من خلالها على لقب “الفارسة العمانية الأولى”. بالإضافة إلى تحقيقها المركز الأول في بطولات خارجية تهتم بجمال الخيل.
إلا أن إنجازات هبة الرحبية لم تقتصر على الميدان الرياضي فقط، بل تجاوزت حدود البطولات لتصل إلى تأسيسها مربط “صهيل”، الذي يعكس رؤيتها الفريدة لتطوير وتعزيز هذه الهواية الراقية في عمان. بجهودها المثابرة وتفانيها، تسعى هبة إلى توفير بيئة تدريبية متميزة تستوعب محبي وعشاق الفروسية، وبالأخص النساء الطامحات للتفوق في هذا المجال.
للمزيد عنها تابعوا الحوار التالي:
متى بدأ حبك للخيل وكيف تعلمت مهارة ركوبه؟
منذ صغري، حيث بدأت قصتي مع الخيل في أيام الصيف خلال فترة دراستي. تم الإعلان عن فتح مجال لتعلم ركوب الخيل للأطفال من قبل الخيالة السلطانية. كانت أول دفعة تم تدريبها بواسطة الخيالة السلطانية، ومن هناك بدأت مهاراتي تتطور تدريجيًا بفضل الاستمرارية والمثابرة.
ما دور الخيالة السلطانية في إنجازاتك؟
لقد كان للخيالة السلطانية دور كبير في إنجازاتي. بفضل حرص وتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم رحمه الله، تم منح الفرصة للمرأة العمانية للتألق في مجال الفروسية. بالتأكيد، لولا دعمه ورؤيته الرائعة، لما وصلت إلى هذا المستوى من التفوق والإنجازات. الخيالة السلطانية كان لها دور فعّال في تطوير مهارات الخيول والفرسان، وهو ما ساهم في بروزي ونجاحي.
ما هي أبرز إنجازاتك في عالم الخيل؟
إنجازاتي كانت متعددة وبارزة. منها حصولي على لقب الفارسة العمانية الأولى، وحصولي على المركز الأول في بطولة الخيول لجمال الخيل في قطر، والمركز الثاني في بطولة دبي العالمية لجمال الخيل. كما حققت مراكز عديدة في مجال القفز المحلي.
كيف أسست مربط صهيل وما هي فكرة تأسيسه؟
تأسيس مربط صهيل كان حلمًا طويل الأمد. بدعم من الله ومساندة أخوتي، تحقق هذا الحلم. المربط يقع في السيفة، على بعد ساعة ونصف تقريبًا من مسقط. يتميز المربط بموقعه الخلاب بين الجبال والبحر، وقد تم اختياره بعناية ليكون مركزًا متميزًا يهدف للتدريب وتأهيل الخيول والفرسان.
ما هو طموحك للمستقبل؟
طموحي هو رؤية مربط صهيل يستمر في التطور والنمو. أتطلع لزيادة عدد الخيول في المربط وإنشاء مرافق متخصصة لتدريب الخيول وتأهيلها. كما أتمنى زيارة السيدة الجليلة لمكاني المتواضع كونها مُحبة للخيل ومشجعه لطموحاتنا وطموحات المرأة العُمانية ولها أوجه كل كلمات الحب والامتنان.
ما النصيحة التي تقدمينها للفتيات اللواتي يردن خوض غمار الفروسية؟
نصيحتي لكل شخص في عالم الفروسية هي أن يحبوا الخير لبعضهم البعض. المنافسة الشريفة ترتقي بنا وبثقافتنا. عالم الفروسية ليس مجرد رياضة، بل هو عالم يفتح أبواب الفرص والنجاح. تكمن قيمة هذا العالم في تعزيز التعاون والتحدي وتحقيق الأهداف بالتوازي مع زملائك. الفروسية تعلمنا الصبر والتفاني، وهذه القيم تنمو بنجاحاتنا وتشجعنا على مواصلة السعي نحو الأفضل.
لمتابعة هبة عبر الانستغرام :
saheel.om
love_fulfilment