هنَ _ خاص
تصميم المجوهرات فن يحتاج إلى خيال ومهارة فائقة لإبداع قطع فريدة تعكس جمال وأناقة صاحبتها. ومن بين المصممين المتميزين في هذا المجال تبرز سارة بنت رؤوف اللواتية، صاحبة موهبة استثنائية في تحويل الأحجار الكريمة إلى قطع فنية تجذب الأنظار.
دخلت سارة اللواتية عالم المجوهرات تاركة وراءها وظيفتها في مجال تخصصها وذلك منذ حوالي سبعة سنوات، ومنذ ذلك الوقت وهي تتبع شغفها في هذا المجال. يمكنكم متابعة تصاميمها من خلال حسابها sara.thejeweller@ المزيد عنها في السطور القادمة:
بداية الإلهام
تقول سارة: بمجرد ما أن انتهيت من التحضيرات للمشروع وبدأت في التعامل مع الزبائن وجدت نفسي منغمسة في عالم المجوهرات الساحر، أستطيع القول إنني سخرت طاقتي وتفكيري كله له، وجدت نفسي بين الأحجار والألماس تراودني الأفكار والتصاميم عن نفسها، ورغم التحديات التي أواجهها في تنفيذ هذه الأفكار إلا أن سعادتي لا توصف مع كل قطعة يتم تنفيذها بنجاح وتلاقي الإعجاب.
وتضيف: تفاعل الجمهور والزبائن معي يحفزني بشكل كبير، حين أعرض تشكيلاتي الجديدة -سواءً كانت من تصميمي الخاص أو من ذائقتي في عالم المجوهرات الكلاسيكية أو العصرية- وألاقي كمية الاعجابات والإقبال عليها يشتعل في داخلي الحماس لتقديم المزيد في هذا المجال.
كما أن ارتباط مجوهراتي بي وباسمي شخصياً يضفي طابع المسؤولية على ما أقدمه لزبائني، ودائماُ تصلني هذه الرسالة: أنت الوجه الإعلامي المناسب لعلامتك التجارية، لا تفكري بشخص اخر لهذا الدور. لهذا أنا حريصة جداً فيما أقدمه.
ورغم استغراب الجميع حيث إن مؤهلاتي الدراسية بعيدة تماماً عن مجال المجوهرات (أحمل ماجستير في التحليل المالي من جماعة نيو ساوث ويلز الاسترالية) إلا أنني أرى أن الشغف و الإصرار هما المحركان الأساسيان للتميز في مجال ما، خاصة أن هذا المجال يعتمد كثيرا على عامل الذوق والحس الفني وهما مرتبطان بهواياتي الأخرى وميولي الفنية والأدبية بشكل عام.
علاقة ملهمة مع الزبائن
تتحدث سارة عن مصدر إلهامها وعلاقتها المميزة بزبائنها ونظرتهم لاقتناء المجوهرات فتقول: مصدر إلهامي غالباً هي الأحجار الكريمة التي أنتقيها بعناية، بمجرد ما أن تصبح هذه الأحجار بين يدي تتشكل الخطوط والانحناءات أمامي وأتخيلها بين الألماسات بتقطيعاتها المختلفة. كذلك فإن حديثي وتفاعلي مع زبائني يحدد نوعية التشكيلات التي أخطط لها، بشكل عام أجواء البوتيك عندي فيها الكثير من الخصوصية والحميمية، أستقبل زبائني بنفسي ومع الوقت تولدت بيننا مشاعر الألفة ومعظمهم صاروا كالأصدقاء يشاركونني احتياجاتهم وأفكارهم في المجوهرات وطبعاً آخذها بعين الاعتبار عند التخطيط للتشكيلات القادمة.
وتضيف: رغم النظرة السائدة في مجتمعنا للمجوهرات كاستثماروالشراء بغرض إعادة البيع، إلا أن زبائني من النوع الذي يحرص على اقتناء مجوهرات الألماس كقطع فريدة مميزة تبقى وتتوارث. ورغم أن هذه الفئة محدودة إلا أنها تتزايد مع ارتفاع مستوى الذائقة العامة وانفتاح الجيل الجديد وتقبله لفكرة اقتناء المجوهرات لأجل الزينة والاقتناء.
كيف تختارين القطع المميزة؟
من الأسئلة التي تتكرر من قبل النساء الجديدات على عالم الألماس وفقا لسارة هي عن كيفية اختيار القطع المناسبة للاقتناء كبداية. تقول: ” إذا كانت هذه أول تجربة لاقتناء مجوهرات الألماس فيفضل البدء بالقطع اليومية التي ترتدى في معظم الأوقات، من بعدها يمكن التدرج لقطع أساسية للنساء في عالم الألماس كسوار الـ tennis مثلا، وتدريجياً تصبح المرأة قادرة على وضع خطة لها لاقتناء مايناسب احتياجاتها من القطع على حسب استخدامها سواء للمناسبات أو للزينة اليومية”.
وتضيف: أكثر ما أستمتع به هو العمل على خواتم الزفاف الخاصة (السوليتير)، العملية بالنسبة لي ممتعة جداً ابتداءً بالتعرف على ذوق الزبونة وأولوياتها ومعطياتها الأخرى ومن ثم العمل على التصميم المناسب والبحث عن ألماسة مركزية مناسبة لهذه الزبونة تحديداً مع مراعاة كل التفاصيل من التقطيع والنقاوة واللون.
تنتهي هذي العملية بابتسامة سعادة على وجه العروس لاقتناءها خاتمها الخاص لمناسبة العمروهنا يتحقق عندي الشعور بالرضا والسعادة لكوني لعبت دور أساسي في مناسبة خاصة كهذه.
تشكيلة “دروازة”
تأتي تشكيلة “دروازة” كأحدث مجموعة لدى سارة وعنها تقول: هي إحدى أحدث التشكيلات الحديثة التي استغرقت مني جهداً ووقتاً طويلين، استوحيتها من النقوش على الأبواب في البيوت القديمة ذات الخلفيات الملونة، وقمت بتقطيع الأحجار خصيصاً لهذا التصميم ولإضفاء اللمسة الملونة كخلفية لهذي النقوش استخدمت أحجار الفيروز والصدف واللؤلؤ فيها.
أما بالنسبة لمسمى التشكيلة فكما جرت العادة أستقبل مقترحات زبائني ومن ثم أقوم بتنقيحها واختيار المسمى منها، تم اختيار مسمى “دروازة” لهذه التشكيلة وهي كلمة فارسية الأصل تعني الباب الكبير، نسبة إلى دراوزة مطرح على مدخل مطرح وسوق مطرح القديم الذي تحددت ملامحه لاحقا بجانب سور اللواتيا وهي مذكورة في الموسوعة العمانية.
مايميز هذه التشكيلة هي أنها ذات طابع تراثي ولكن بلمسات حديثة، وهو التوجه الحالي في عالم المجوهرات بحيث يمكن ارتداؤها على الأزياء التقليدية أو المعاصرة في مختلف المناسبات، وهي من التشكيلات التي لاقت اعجابا وتفاعلا كبيرين من الجمهور.