يُعد شاطئ لاس تيريسيتاس في تينيريفي بإسبانيا أحد أكثر الشواطئ شهرة في جزر الكناري، ورغم شهرته كوجهة سياحية جميلة إلا أنّ هناك قصة وراء وجوده على ما هو عليه الآن..
كان شاطئ لاس تيريستاس في الماضي مكوّناً من حصى ورمال بركانية سوداء، وأمواجه صاخبة تتلاطم بقوة على الصخور، لقد كان خطراً جداً ومقفراً.
لكن لاس تيريستاس بما هو عليه اليوم هو شاطىء صناعي تم إنشاؤه عام ١٩٥٣.. كانت الخطوة الأولى التي تم اتخاذها لصناعته هي حماية الشاطئ من الأمواج القوية، والتي من أجلها تم بناء كاسر أمواج كبير. تم أيضاً قطع خطوة في البحر لمنع المياه من سحب الرمال التي سيتم سكبها لاحقًا فوق الساحل.
ولتنفيذ المخطط تم جلب الرمال البيضاء من الصحراء الكبرى، حوالي 270 ألف طن واستُخدمت لإنشاء شاطئ بطول 1.3 كيلومتر وعرض 80 متراً.
وقد افتُتح الشاطئ في عام 1973، وسرعان ما أصبح المقصد المفضل للسكان المحليين والسياح على حد سواء.
ذكر موقع Amusing Planet أنّ استيراد الرمل بانتظام من الصحراء الكبرى إلى جزر الكناري لإعادة بناء الشواطئ، وللاستخدام في أعمال البناء على نطاق واسع، تتم في كثير من الاحيان بطرق غير قانونية تهدف للربح ولا تراعي الظروف الجغرافية والمخاطر البيئية.
وهذا يتسبب في عواقب عديدة على الصحراء الكبرى وشعبها، وتشوه المشهد الطبيعي، ويؤدي إلى تآكل النظم البيئية الحساسة. وهناك كثير من الناشطين يعملون على الدعوة للحد والتوقف عن الاستمرار بهذا العمل.