غالبًا ما يثير الشركاء الرومانسيون الذين لديهم فجوة عمرية كبيرة الدهشة ، لاسيما مع نتائج بعض الدراسات التي تقول إن الشركاء الذين لديهم فجوة تزيد عن عشر سنوات في العمر يعانون إلى حد ما من الرفض الاجتماعي. ولكن عندما يتعلق الأمر بعلاقاتنا الخاصة ، يفضل كل من الرجال والنساء شخصًا ما في مثل سنهم ، لكنهم منفتحون على شخص ما بين 10 و 15 عامًا أصغر أو أكبر.
وفي حين أن هناك تباينًا عبر الثقافات في حجم الاختلاف في الفجوة العمرية بين الأزواج ، فإن جميع الثقافات تظهر ظاهرة الفجوة العمرية للزوجين. في بعض البلدان غير الغربية ، يكون متوسط فجوة العمر أكبر بكثير مما هو عليه في الدول الغربية. على سبيل المثال ، تعكس حوالي 30% من العلاقات في بعض البلدان الأفريقية فجوة عمرية كبيرة.
فهل العمر مهم؟ وهل الأزواج الذين لديهم فجوات عمرية كبيرة يعانون من نتائج علاقات أقل (أو أفضل) مقارنة بالأزواج من نفس الأعمار؟
يجيب على هذه الأسئلة تقرير لجامعة ديكن الأسترالية
كم عدد العلاقات التي لديها فجوة عمرية كبيرة؟
عبر الدول الغربية ، يمكن تصنيف حوالي 8% من جميع الأزواج من الجنسين المتزوجين على أنهم لديهم فجوة عمرية كبيرة (عشر سنوات أو أكثر). وتشمل هذه بشكل عام الرجال الأكبر سنًا في شراكة مع النساء الأصغر سنًا. حوالي 1% من الأزواج ذوي الفجوة العمرية يشتملون على امرأة أكبر سنًا في شراكة مع رجل أصغر سنًا.
لكن ما وجدته الدراسات هو أن غالبية السكان من المرجح أن يدخلوا في علاقة مع شخص في نفس العمر. يتعلق هذا إلى حد كبير بوجود دوائر اجتماعية تشمل عمومًا أقرانًا من نفس الأعمار وتنجذب إلى آخرين متشابهين. يستلزم التشابه العديد من الأشياء ، بما في ذلك الشخصية والاهتمامات والقيم وأهداف الحياة ومرحلة الحياة والسمات الجسدية.
ما هي نتائج العلاقة للأزواج الفجوة العمرية؟
يفترض الكثير من الناس أن الأزواج الذين يعيشون في فجوة عمرية يتصرفون بشكل سيء عندما يتعلق الأمر بنتائج العلاقة. لكن بعض الدراسات وجدت أن الرضا عن العلاقة الذي أبلغ عنه الأزواج ذوو الفجوة العمرية يكون أعلى. يبدو أن هؤلاء الأزواج يبلغون عن ثقة والتزام أكبر وغيرة أقل من الأزواج في نفس العمر. أفاد أكثر من ثلاثة أرباع الأزواج الذين تشارك النساء الأصغر سنًا مع رجال أكبر سناً عن علاقات رومانسية مرضية.
أحد العوامل التي تؤثر على نتائج العلاقة بين الأزواج الذين يتسمون بالفجوة العمرية هو تصوراتهم عن الرفض الاجتماعي. أي ، إذا اعتقد الأشخاص في الأزواج الذين يعانون من الفجوة العمرية أن عائلاتهم وأصدقائهم والمجتمع الأوسع لا يوافقون على اتحادهم ، فإن الالتزام بالعلاقة ينخفض ويزداد خطر الانفصال.
ويبدو أن النتائج السلبية للأزواج الذين يعانون من الفجوة العمرية لا تكمن في المشاكل داخل الزوجين ، ولكن في الضغوط والأحكام من العالم الخارجي، وفقا لتقرير الجامعة.
قد يكون هناك عامل آخر يتعلق بمرحلة الحياة التي يمر بها كل شريك. على سبيل المثال ، قد تثير فجوة مدتها عشر سنوات بين 20 عامًا و 30 عامًا تحديات وقضايا مختلفة عن فجوة العشر سنوات حيث يبلغ أحد الشركاء 53 عامًا والآخر يبلغ 63 عامًا.
هذا لأن حياتنا تتكون من مراحل مختلفة ، وكل مرحلة تتكون من مهام حياتية معينة نحتاج إلى إتقانها. ونعطي الأولوية لإتقان المهام المختلفة خلال هذه المراحل المميزة من حياتنا. لذلك عندما يمر كل فرد من الزوجين بمرحلة مختلفة من الحياة ، فقد يكون من الصعب على الزوجين التوفيق بين احتياجات وأهداف الحياة المختلفة لبعضهما البعض.
هل العمر مهم؟
يعتمد نجاح العلاقة على مدى مشاركة الشركاء في القيم والمعتقدات والأهداف المتشابهة حول علاقتهم ؛ دعم بعضهم البعض في تحقيق الأهداف الشخصية ؛ تعزيز الالتزام بالعلاقة والثقة والألفة ؛ وحل المشكلات بطرق بناءة. هذه العوامل لها تأثير ضئيل مع تقدم العمر.
لذا فإن الحقيقة هي أنه في حين أن الفجوة العمرية قد تؤدي إلى بعض التحديات للأزواج ، طالما أن الأزواج يعملون في علاقتهم ، فلا ينبغي أن يكون العمر عائقًا.
