العلاقات عمل شاق، بمجرد تجاوزك فترة الافتتان الأولى – التي يشار إليها غالبًا باسم “مرحلة شهر العسل” – تستيقظين على الواقع ، وتبدأين في طرح التساؤلات العميقة حول الشخص وما إذا كان مناسبًا لك أم لا.
لكن قد يكون من الصعب تحديد المؤشرات التى تؤكد صحة العلاقة ، خاصة إذا لم تكن قد مررت بتجربة طويلة الأمد من قبل.
هل يجب أن تضحين من أجل الشخص الآخر وإلى أى مدى، وهل هل يهم إذا كانت اهتماماتكما غير متوافقة؟ وماذا إذا كان هناك الكثير من الجدل؟
تحدثت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مع خبراء العلاقات لتحديد المؤشرات التى تدل على أنك فى علاقة صحية ستستمر ، ومن بين تلك المؤشرات:
يمكنكما مقابلة بعضكما فى منتصف الطريق
تقول كيت مويل ، أخصائية العلاج النفسي للعلاقات ومضيفة بودكاست جلسات الصحة الجنسية ، إن مفتاح أي علاقة ناجحة هو الوصول إلى تسوية وأن تعملان معا من أجل إنجاح العلاقة.
وتقول “سيكون هناك دائمًا صراعًا بين الاحتياجات الفردية لطرفي العلاقة ، ولا ينبغي لنا أن نتوقع أن نكون متوافقين تمامًا أو نتفق على كل شيء طول الوقت، ولكن التفاوض مع شريكك علامة على مدى صحة العلاقة.”
شريكك يدفعك للشعور بالرضا عن نفسك
يقول مدرب المواعدة جيمس بريس إن الشخص المناسب لك سيدفعك لتكونين أكثر ثقة بنفسك. ويضيف: “سوف يطمئنونك ، ويثنون عليك ، ويخبرونك بمواطن قوتك ومدى روعتك”.
وينصح مدرب المواعدة بالتخلى عن الشركاء الذين يدفعونك للتشكك باستمرار في أفكارك ومظهرك ، فهذه علامة حمراء واضحة ، هناك شيء غير صحيح.
الشريك الجيد يريدك أن تكون سعيدة ولا تشككين في نفسك.
مستمعين جيدين
سوف يستمع الشريك الجيد بانتباه إلى كل ما تريدين قوله ، بغض النظر عن مدى الملل الذي ربما تعتقدين أنه يشعر به.
تقول مويل: “القدرة على سماع بعضنا البعض ، وإعطاء المساحة الأخرى للشعور بأننا مسموعون ، حتى لو كان محتوى المناقشة لا يهمنا كفرد ، يُظهر ذلك الشخص أنه يستحق وقتنا واهتمامنا.”
لديكما نفس القيم الأساسية
لست بحاجة إلى أن يكون لديك نفس الاهتمامات تمامًا كشريك محتمل طويل الأمد. في الواقع ، أحيانًا يكون من المفيد أن يكون لديك أشياء مختلفة تمامًا – فهي تمنحك شيئًا تتحدث عنه.
لكن بريس يؤكد أنه إذا كنت تريد علاقة طويلة الأمد مع شخص ما ، فيجب عليك التأكد من أنكما تسيران في نفس الاتجاه فيما يتعلق بأهداف حياتكما وقيمكما الأساسية.
يقول: “أنتم فريق ويجب أن تكونا في نفس الصفحة. هذا يتطلب منكما التوافق مع ما هو مهم بالنسبة لكما في الحياة.”
قد تكون الأمر المهم مثلا وجهات نظركما حول الأطفال ، أو المكان الذي تريدان أن تعيشا فيه ، أو ببساطة كيف تختاران أن تعيشا حياتكما. مهما كان الأمر ، إذا كان مهمًا بالنسبة لك ، فيجب أن يكون مهمًا لشريكك أيضًا.
مناقشات صحية حتى مع عدم التوافق
الجدال ليست بالضرورة أمرًا سيئًا في العلاقة. في الواقع ، اعتمادًا على كيفية التعامل معه ، يمكن أن يكون جزءًا لا يتجزأ من طول عمر الشراكة ، كما تقول مويل.
وتشرح قائلة: “لا يجب أن تكون كل مناقشة جدالا ولكن مع الشخص المناسب ، يجب أن تكون قادرًا على التعبير عن وجهات نظر متعارضة أو مختلفة دون أن يتسبب ذلك في انهيار العلاقة أو تصدعها.”
وأضافت “يجب أن تتعلمان كيفية الاستماع إلى وجهات نظر بعضكما البعض واحترامها، حتى لو كنتما كأفراد غير متطابقين.”
وتوضح مويل أن هذا يدل على أنكما تحتفلان ببعضكما البعض كأفراد ، وهي ممارسة جيدة لتكونا قادرين على مناقشة تحديات الحياة .
