يحاول الكثير من الأشخاص استغلال شهر رمضان الفضيل واتباع نظام غذائي للتخسيس لتخفيف وزنهم، وقد يكون البعض يتبع نظام الكيتو قبل البدء بشهر رمضان، ويتساءل ما إذا كان من الممكن اتباع حمية الكيتو خلال شهر رمضان أم لا.
في هذا المقال سنوضح إمكانية اتباع حمية الكيتو أثناء شهر رمضان، وفوائده، وآثاره الجانبية وفقاً لموقع “الطبي”.
ما هو نظام الكيتو؟
إن حمية الكيتو (Keto Diet) هي إحدى أنواع الأنظمة الغذائية، وتقوم على مبدأ الاعتماد على الأطعمة المحتوية على الدهون والبروتينات بنسبة عالية، والامتناع شبه الكامل عن تناول الأطعمة الغنية بالنشويات أو الكربوهيدرات، والسماح بما لا يزيد عن 20-50 غرام باليوم من الكاربوهيدرات، لجعل الجسم يعتمد على الدهون كمصدر للطاقة، بدلًا من السكريات، ولتحويل الدهون إلى مركبات الكيتون التي تستخدم كمصدر للطاقة في الدماغ بدلًا من الجلوكوز، وتسمى هذه الحالة فرط كيتون الجسم.
هل يمكن الجمع بين الصيام واتباع نظام الكيتو؟
يعتبر الجمع بين الصيام واتباع نظام الكيتو في رمضان إحدى الطرق المتبعة لزيادة تأثير بعضهما على بعض، أي أن الصيام خلال النهار يزيد من تأثير وفعالية حمية الكيتو في حرق الدهون في الجسم، ومن ناحية اخرى فإن اتباع حمية الكيتو تزيد من التأثير الإيجابي للصيام على الجسم.
إلا أنه يجب التنبيه على أن الجمع بين الصيام ونظام الكيتو في رمضان قد يكون شاقاً بالنسبة للبعض، لذلك يجب عدم إجهاد الجسم على ذلك، حيث أن الصيام لوحده يؤدي إلى خسارة الوزن في حال تنظيم كميات الطعام دون الحاجة الى التقيد بنوعية الأطعمة التي يتم تناولها خلال حمية الكيتو.
فوائد نظام الكيتو خلال شهر رمضان
يساعد تناول الأطعمة الغنية بالدهنيات والدخول في مرحلة فرط كيتون الجسم على فقدان الوزن بشكل أسرع وأكبر من الصيام لوحده بسبب فقدان الشهية التي تسببه حمية الكيتو، بالإضافة إلى أن الصيام يزيد من فعالية حمية الكيتو على حرق الدهون من خلال إدخال الجسم في عملية توليد الحرارة والتي يتم من خلالها حرق الدهون لتوليد الحرارة والطاقة بشكل فعال أكثر.
التأثيرات الجانبية لنظام الكيتو أثناء رمضان
قد يؤدي اتباع حمية الكيتو خلال رمضان إلى بعض الأعراض الجانبية، ومنها:
_ نقص المعادن مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والفوسفات، والمغنيسيوم، لذلك ينصح بإضافة الأغذية الغنية بهذه المعادن أو المكملات الغذائية المحتوية على هذه المعادن أثناء اتباع نظام الكيتو في رمضان لتجنب حدوث نقص فيها.
_الأكل بكميات أكبر بعد فترة طويلة بسبب زيادة الرغبة في الطعام بعد الصيام المتكرر لفترات طويلة.
_الشعور المتزايد بالتعب والإرهاق.