هنّ _ خاص
من المؤكد أنك سمعت يوما عن “الدايت السحري الذي يفقدك عشرة كيلوغرامات في عشرة أيام” او ما يسمى بـ ” الريجيم السريع” أو “النظام الحارق” وغيره العديد من المسميات التي تدفعك إلى اللجوء لهذا النوع من الحميات الغذائية القاسية ظنا منك أنها وسيلة الإنقاذ التي ستساعدك في الوصول لهدفك سريعا.
كأخصائية تغذية همي الأول أن تحققي هدفك في الوصول لجسد صحي وتنقصي الدهون الزائدة، لكنني لا أنصحك أبدا بهذا النوع من الدايت لأن الأصل في كلمة “دايت” هو نظام غذائي متنوع ومتوازن وليس حرمان أو تجويع لا يضمن لكِ حرق السعرات الدهون أو إنقاص الدهون ولا حتى تحسين المظهر. وهنا سأذكر لكِ بعض الأسباب التي ستوضح ما أقصده تحديداً.
أضرار اتباع نظام غذائي قاسي:
🔸 يجعلنا نخسر من كتلة العضلات لأنه لا يلبي حاجتها كاملة من العناصر الغذائية للنمو واصلاح التالف منها، وبالتالي يقل معدل الحرق في الجسم ومن المؤكد أنه ليس ما نريده.
🔸 ضعف العظام بسبب نقص بعض العناصر الغذائية كالكالسيوم والفسفور وأيضا بسبب ضعف العضلات التي تحمي العظام والمفاصل وتدعمها.
🔸 فقدان الطاقة وسوء المزاج وضعف التركيز، إضافة إلى أن الجوع سيزيد من إفراز هرمون الكورتيزول الذي بدوره يعمل على زيادة تخزين الدهون في الجسم، لذلك تجدين اشخاص يتناولون وجبة واحدة في اليوم ومع ذلك وزنهم لا ينقص.
🔸تساقط الشعر وتكسر الأظافر، كلها أضرار ملحوظة لمن يتبع هذا النوع من الحميات القاسية حتى أن الوجه يصبح باهتاً أو شاحباً دليلاً على أن صحة الجسم في تراجع لأنه لا يحصل على احتياجاته كاملة من جميع العناصر الغذائية.
🔸 أيضا لا تغفلي عن أن فقدان الوزن الكبير في فترة صغيرة يعرض الجلد للترهلات بشكل أكبر، مما يوحي بأن المقاسات لم تنزل بالرغم من التغير في قراءة الميزان. وعندما نرجع لنمط حياتنا المسبق سنكسب وزن أكثر مما فقدنا بسبب أن الحرق في جسمنا أصبح أبطأ وعوامل أخرى كثيرة.
🔸هل تعلمين كذلك أن التركيز على أطعمة معينة سيجعلنا نتناول منها بشكل زائد عن الحد، وهناك الكثير من الأطعمة تؤدي زيادة تناولها إلى أضرار، حتى لو كانت أطعمة صحية كالشوفان أو الفاكهة.
🔸 كل ما ذكرت من سلبيات هذا النظام في كفة وصعوبة الاستمرار عليه في كفةٍ أخرى، حيث إن النجاح أصلاً يكمن في الاستمرارية.
تلك كانت ابسط أضرار النظام الغذائي القاسي. عزيزتي إن اهتمامك بمظهرك وجسدك يجب أن ينبع من حبك لذاتك ويقينك بأنك تستحقين الأفضل، لذلك ترفقي بنفسك، ولا تجربي عليها أي نظام أو وصفة، بل استشيري المختص الذي يساعدك في الحفاظ عليها بأحسن حال.