هنّ _ خاص
شخصية استثنائية ملهمة ومؤثرة في مجالات متعددة، ومغامرة من الطراز الرفيع. تجمع شخصيتها بين الشغف والمهارات. تمتلك حسا تسويقيا ممتازا وقدرة مميزة على التواصل الاجتماعي. إنها سلمى الحجري الريادية الجميلة. ما رأيكم أن نتعرف على أسلوب حياتها ونخوض معها بعض المغامرات لنستكشف جوانبا مهمة من شخصيتها.
كيف تعرف سلمى الحجري عن نفسها اليوم؟
ربما يكون هذا السؤال هو التحدي الأكبر بالنسبة لي، نظرًا لتطور نمط حياتنا المتغير باستمرار. مع كل يوم يمر، تتغير اهتماماتنا، وتوجهاتنا العملية، والفكرية، والشخصية. ومع ذلك، أستطيع أن أعرّف نفسي اليوم على أنني شخصية طموحة بشدة، وريادية، ومستقلة. أسعى في كل يوم لاكتساب المزيد وتقديم كل ما يضيف قيمة حقيقية لحياتي على كافة الأصعدة. أسعى دائما للتطوير المستمر والنمو الشخصي، ولاستكشاف الفرص الجديدة وتحقيق إنجازات ملموسة. بالإضافة إلى ذلك، أحرص على تحقيق التوازن بين النجاح المهني والرضا الشخصي.
لا يخفى على أحد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي اليوم. كيف عززت سلمى من حضورها على هذه الوسائل؟
نجحت في تعزيز حضوري على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إلمامي بالعالم الرقمي وفهمي للخوارزميات المتعلقة بهذه الوسائل. استخدمت مهاراتي في صنع محتوى متنوع يجمع بين اهتماماتي الشخصية والعلمية، وتمكنت من نقل هذا المحتوى إلى جمهور واسع. نجحت في تحقيق التفاعل المطلوب مع الجمهور المستهدف، كما قمت بتفعيل قنواتي الرقمية للتسويق والترويج للعديد من العلامات التجارية المحلية والعالمية. ومن بين الاهتمامات التي ركزت عليها في قنواتي: السفر، المغامرات، التسويق، وثقافة القهوة.
تحبين المغامرة والاستكشاف.. حدثينا عن هذا الجانب من شخصيتك؟
كانت الفكرة تلوح في أفكاري عندما كنت في سن الخامسة عشر، وذلك بعد تعرضي لحادث غرق رغم عدم اجادتي للسباحة في تلك الفترة. تكونت لدي فوبيا من السباحة بشكل عام بعد ذلك الحادث. لكن بعد مرور سنوات، قررت أن أتعلم الغوص وأحصل على رخصة الغواص المحترف. آمنت بشدة أن التغلب على مخاوفنا يبدأ عندما نواجهها بقرار واع وحازم. لذلك، كانت تلك اللحظة هي نقطة انطلاقتي في عالم الاستكشاف والمغامرات. وأنا دائمًا أميل لتجربة كل ما هو مخيف وغريب في المغامرات المليئة بالتشويق والتحدي، وربما ينبع ذلك من رغبتي القوية في التفرد في هواياتي واهتماماتي.
ما هي أفضل رحلة أو مغامرة قمت بها؟
قد يكون من الصعب تحديد أفضل رحلة أو مغامرة قمت بها، ولكن إحدى أبرز الرحلات التي استحضرها في الذاكرة هي رحلة تسلق جبل مسار يصب – وادي السحتن في ولاية الرستاق. لقد أصبحت رياضة المشي الجبلي والتسلق، أو ما يُعرف بالهايكنج، من أكثر الأنشطة التي تجذبني وتمتعني بشدة. وفي هذه المغامرة الخاصة وعلى هذا المسار، واجهت تحديات كثيرة تمكنت من التغلب عليها، ما جعلها تجربة ممتعة ومفعمة بالتحدي. ومن خلال هذه المغامرة، تمكنت من استكشاف أعماق نفسي وتجاوز حدودي، وهو أمر يعزز النمو الشخصي والاكتشاف الذاتي.
بالإضافة إلى تجربة السلك الانزلاقي في مسندم والاستمتاع بمنظر خلاب مطل على الخليج العربي وجبال مسندم من خلال التحليق عبر 1800 متر فوق ماء، وأنا فخورة بأن هذا المشروع العماني قد دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كـ “أطول سلك انزلاقي فوق الماء”.
تهتمين بإطلالتك وأنوثتك.. إلى اي مدى يشغلك هذا الجانب وتجدينه ضروريا في هذا العصر؟
بالتأكيد، أولاً وقبل كل شيء، أعتبر الثقة بالنفس أمرًا مهمًا للغاية. حيث انها تساهم في شعورنا بالرضا الشخصي والتفاؤل، وتعكس صورة إيجابية عنا للآخرين. وأنا شخصيا أهتم بإطلالتي وأنوثتي بما يتناسب مع نمط حياتي وقيمي الشخصية. لأنها جزء من تعبيري الفردي عن نفسي وشخصيتي. كما أن العناية بمظهري ينعكس بشكل إيجابي على تفاعلي مع الآخرين ونجاحي في مجالات أخرى من حياتي. وفي هذا العصر الذي يعتمد بشكل كبير على صورة الشخص، يعتبر العناية بالمظهر ضرورة في بيئة اجتماعية تلقي فيها الصورة أهمية كبيرة. ومع ذلك، فإنني أؤمن أيضًا بأن الجمال الحقيقي ينبع من الثقة الداخلية والأخلاق والعقل، وهذه العوامل هي التي تعزز الأنوثة الحقيقية وتجعلنا نتألق بطريقة فريدة ومميزة.
حدثينا عن اسلوبك في اختيارك للأزياء والعناية بجمالك وبشرتك
أسلوبي في اختيار الأزياء والعناية بجمالي وبشرتي يتمحور حول مفهوم الانسجام والاعتناء بالتفاصيل. أنا أعتقد أن الأزياء هي وسيلة للتعبير الفريدة عن هويتي وذوقي الشخصي. أحرص على اختيار الملابس والإكسسوارات التي تعكس شخصيتي وتميزني عن الأخرين وتجعلني أشعر بالثقة والراحة.
عندما يتعلق الأمر بالعناية بجمالي وبشرتي، أعتمد على نهج شامل ومتوازن. أهتم بتنظيف بشرتي وترطيبها بشكل يومي، واستخدام منتجات طبيعية وعضوية تناسب نوع بشرتي. أيضًا، أحرص على الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن وشرب الكمية الكافية من الماء للحفاظ على ترطيب بشرتي من الداخل.
بشكل عام، أسعى للحفاظ على توازن بين الجمال الداخلي والخارجي. أؤمن بأن العناية الجيدة بنفسي وبجمالي تعزز ثقتي بالنفس وتنعكس إيجابيًا على تفاعلي مع الآخرين.
تنشطين بقوة على السوشال ميديا.. هل أخذك هذا الجانب من العمل الخاص؟
بالتأكيد، يعتبر الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي فرصة رائعة للتواصل والتأثير على جمهور واسع. كوني أعمل في مجال الإعلام والتواصل المؤسسي، أنا أدرك تمامًا أهمية وقوة السوشال ميديا في نقل الأخبار والمعلومات وبناء العلاقات مع الجمهور.
ولم يأخذني تواجدي في هذه المنصات من العمل الخاص بي بحكم ارتباطهم الوثيق ببعض حيث إن هذه الوسائل الرقمية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتي الإعلامية والتسويقية.
أعتبر السوشال ميديا أداة فعالة في ترويج الأفكار والتسويق الشخصي والمهني. من خلال تنشيطي على هذه المنصات، أستطيع بناء هوية افتراضية قوية وإبراز مهاراتي واهتماماتي في مجالات اهتماماي. كما يتيح لي السوشال ميديا الفرصة للتعاون مع الزملاء وكذلك العلامات التجارية المختلفة والتواصل مع خبراء في المجال وتوسيع شبكة علاقاتي المهنية.
مع ذلك، أؤمن بأهمية تحقيق التوازن بين وقتي الخاص وتواجدي في السوشال ميديا وبين الحفاظ على صحتي العقلية والاسترخاء والاستمتاع بوقتي. فهو جانب مهم من العمل لكنه يتطلب الحفاظ على التوازن وتحديد الأولويات لضمان الاستفادة القصوى والحفاظ على الصحة العامة.
انت شخصية ناجحة.. وشابات عمانيات كثيرات يحاولن ويطمحن لتحقيق مثل هذا النجاح. ما هي نصيحتك لهن؟
أنا أعتقد أن النجاح هو رحلة شخصية تتطلب الكثير من العمل المستمر والتفاني. إذا كنت تطمحين لتحقيق النجاح كشابة عمانية، هنا بعض النصائح التي أود أن أشاركها معك:
رؤية واضحة: حددي رؤية واضحة لما ترغبين في تحقيقه والأهداف التي تسعين إليها. اعملي على تحديد الاتجاه الذي ترغبين في اتباعه ورسم الخطط اللازمة لتحقيقه.
تعلم مستمر: استثمري في تطوير نفسك بشكل مستمر عبر القراءة وحضور الدورات والتدريبات واستكشاف المجالات المختلفة. كوني متعلمة متعددة المهارات تساعدك على التأقلم مع التحولات والتحديات التي قد تواجهينها.
العمل المستمر والتفاني: كوني مستعدة للعمل بجد وتحمل المسؤولية والتفاني في تحقيق أهدافك. النجاح يتطلب التفاني والإصرار على التغلب على الصعاب.
شبكة علاقات: ابني شبكة علاقات قوية وموثوقة في مجالك. قمي بالتواصل مع الأشخاص المؤثرين والمحترفين في المجال الذي ترغبين في التميز به. استفيدي من خبراتهم واستشيريهم في مسيرتك المهنية.
التوازن والاهتمام بالذات: لا تنسي أهمية الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية. احرصي على الاهتمام بنفسك وصحتك العقلية والجسدية. قمي بممارسة الرياضة واحتضان الهوايات التي تمنحك الاسترخاء والتأمل.
كوني مبدعة وابتكارية في عملك، ولا تخافي من التفكير خارج الصندوق. قد تكون الفرص والأفكار المبتكرة هي مفتاح النجاح الذي تبحثين عنه.
لا تنسي أن تؤمني بنفسك وتكوني عازمة على تحقيق أحلامك. قد تواجهين تحديات وصعابًا على الطريق، ولكن لا تستسلمي. استخدمي التحديات كفرص للنمو والتطور، ولا تخافي من من الخطأ أو الفشل، فهما جزء لا يتجزأ من رحلة النجاح.
وأخيرًا، لا تنسي أن تستمتعي بالرحلة. النجاح ليس فقط وجهة نهائية، بل هو أيضًا مسار وتجربة. استمتعي بالتقدم الذي تحققينه وابتسمي في كل خطوة.
8.طموح سلمى الذي لم تحققه بعد؟
رغم أنني حققت العديد من طموحاتي حتى الآن، إلا أن هناك طموحاً مهماً أسعى لتحقيقه بشكل مستمر ألا وهو الاستفادة من موقعي وقدراتي لتحقيق تأثير إيجابي أكبر في المجتمع.
أرغب في توسيع نطاق تأثيري وتحقيق تغيير حقيقي في حياة الناس من خلال منصتي الإعلامية. أرغب في أن يصبح لدي دور ملهم ومؤثر يساهم في تغيير وجهة نظر الناس وتحفيزهم على النمو والتطور. أود أن أكون قناة لنشر المعرفة والإلهام وتعزيز الوعي في مختلف المجالات.
وطموحي هو أن أكون عاملاً فاعلاً في بناء عالم أفضل وأن أترك بصمة إيجابية في حياة الآخرين. أعلم أن هذا الطموح يتطلب العمل الجاد والتفاني، ولكنني مصممة على مواصلة السعي نحو تحقيقه وتحويله إلى حقيقة.
لمتابعة سلمى الحجري على الانستغرام @salmaal7ajry
